«سوسة» رياضية في السياسة  أو بالعكس

«سوسة» رياضية في السياسة .. أو بالعكس !

«سوسة» رياضية في السياسة .. أو بالعكس !

 لبنان اليوم -

«سوسة» رياضية في السياسة  أو بالعكس

حسن البطل

عن "طرماخ الدماغ" هذه الطرفة اللبنانية: واحد سأل حاسوبه: "شو في ما في؟". أنا فتشت في الحاسوب وقلّبت وكالات الأنباء، فلم أجد جواباً على السؤال: هل تسفر مساعٍ قام بها رئيس "فيفا" عن تجميد ـ التجميد لتصويت 200 اتحاد كروي عالمي لمقترح الاتحاد الفلسطيني بتجميد (أو تعليق) عضوية الاتحاد الكروي الإسرائيلي؟

فشلت "قمة كروية" عقدها جوزيف بلاتر مع جبريل الرجوب ونظيره الإسرائيلي، عوفر عيني، في التوفيق، فسعى رئيس "الفيفا" إلى زيارة فلسطين وإسرائيل، واللقاء مع رئيس السلطة ورئيس حكومة إسرائيل.

رسمياً، وحسب الوكالات، أبلغ عباس بلاتر موقفه بفصل الرياضة عن السياسة. هذا هو جواب حمّال أوجه، فكيف يكون الفصل في خلاف تطلب من بلاتر الاجتماع، على التوالي، مع رئيسي السلطتين؟

رسمياً، وحسب الصحف الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو بلاتر مقترحه بإجراء مباراة وديّة بين الفريقين الوطنيين في زيوريخ، مقر "الفيفا" في موعد يتفق عليه، وأنه مستعد ليحضر شخصياً هذه المباراة!

نتنياهو لم يخترع الدولاب أو يكتشف البارود، فقد سبقه إلى هذا الاقتراح رئيس دولة إسرائيل ـ سابقاً شمعون بيريس، الذي التقاه رئيس السلطة في المنتدى الاقتصادي الدولي على ضفاف الشاطئ الأردني للبحر الميت.

الحقيقة، أن التضييقات الإسرائيلية على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين جزء من سياسة إسرائيلية تخلط كل شيء بالأمن، وتخلط الأمن بالسياسة، وهذه بالعنصرية.

حصل، قبل زيارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لرئيس "الفيفا" أن سجّل لاعب فلسطيني في فريق "كريات شمونة" هدفاً، ووضع سبّابته على فمه متوجهاً للجمهور أن "يخرس".. فانفجر الجمهور اليهودي بالشتائم والسباب العنصري!

حسب معلومات صحافية إسرائيلية أن تسهيلات ستقدم لحركة تنقل للكرويين الفلسطينيين بين لاعبي وفرق غزة والضفة، أو توسيع زيارة فرق كروية أجنبية للعب في فلسطين.

يبقى السؤال معلقاً: هل ينجح بلاتر في إقناع الجانبين على تجنّب التصويت "السري" على الاقتراح الفلسطيني، واجتياز قطوع أكبر تحدٍ يواجهه بلاتر، المتطلع إلى تجديد انتخابه لدورة جديدة لرئاسة "الفيفا"؟
معروف أن أندية إسرائيل الرياضية تتبارى مع غيرها، كجزء من النشاط الرياضي الأوروبي، وليس مع أندية آسيوية أو شرق أوسطية.

يخشى بلاتر أن يصبح التصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) سابقة، احتجاج من فرق أخرى على مظالم سياسية، لكن "لواء الرياضة" الفلسطينية، جبريل الرجوب، يصرّ على التصويت في مؤتمر زيوريخ. خاصة ان هناك موضوعا اخر على طاولة النقاش هو مشاركة خمسة اندية من مستوطنات اسرائيلية بالضفة في الدوري الكروي الاسرائيلي.

حسب معلومات غير مؤكدة، فإن بلاتر اقترح تشكيل لجنة ثلاثية من الاتحادين وممثل "للفيفا" للوصول إلى حل توافقي للخلاف يجنّب "الفيفا" التصويت!

"الفيفا" في رئاسة بلاتر غير مقصّرة في دعم كرة القدم الفلسطينية، وهناك في فلسطين "أكاديمية بلاتر"، وفي زيارته الأخيرة افتتح ملعبا خماسيا معشّبا لكرة القدم في قرية دورا القرع القريبة من رام الله، ودعم إنشاء ملاعب كثيرة بعضها بمواصفات دولية.

في عمود الاثنين 18 أيار قلتُ إن الرجوب لا يرى في التسهيلات الإسرائيلية حلاً، فالأمر في رأيه "حقوق" مهضومة، علماً أن وزارة خارجية إسرائيل طلبت مساعي شمعون بيريس لعرقلة المشروع الفلسطيني.
ما الذي تخشاه إسرائيل من تصويت "الفيفا"؟ لا شيء، سوى أن تصبح سابقة لتشجيع منظمات دولية أخرى على مقاطعة إسرائيل.

"شو في .. ما في؟" المسألة أبسط من سؤال تعجيزي سنعرف جوابه قبل نهاية هذا الشهر، وعلى الأغلب "حل وسط".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سوسة» رياضية في السياسة  أو بالعكس «سوسة» رياضية في السياسة  أو بالعكس



GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 16:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أميركا تجاه ترمب

GMT 16:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن «الفستان الأبيض» رحلة خجولة فى أوجاع الوطن!

GMT 16:27 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عصافير عدّة بحجر واحد

GMT 16:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية والألبوم العائلي القديم

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon