زمان كانت ساسانية، طورانية  وعروبة

زمان كانت: ساسانية، طورانية .. وعروبة!

زمان كانت: ساسانية، طورانية .. وعروبة!

 لبنان اليوم -

زمان كانت ساسانية، طورانية  وعروبة

حسن البطل

تزعزعت صغيراً في الصف الخامس. مكتوب في كتاب الجغرافيا: يحدّ العالم العربي شمالاً جبال طوروس؛ ويحدّه شرقاً جبال زاغروس.
على خارطة طبوغرافية معلقة على جدار الصف، أشار المعلم الى حدود سورية (العربية) مع تركيا (الطورانية). قال: الجبال الثلاثة ونصف الجبل على الخارطة لا ترمز الى جبال طوروس، لكن الى خط سكة حديدية على اقدام جبال طوروس.. الخط يبعد مئات الأمتار فقط عن الحدود التي رسمها سايكس - بيكو.
كبرتُ، وعرفت ان حدود سورية (العربية) ليست ناقصة لواء الإسكندرون، او محافظة هاتاي (نصف مساحة لبنان) بل ايضاً ديار بكر، حيث تقطن غالبية كردية من اصل عديد الأكراد في تركيا البالغين ٢٠ مليون نسمة.
لو رسّم سايكس - بيكو الحدود ديموغرافيا، لكانت الخارطة السورية مختلفة قوميا، واكثر انسجاماً دينياً، لأن معظم الأكراد مسلمون سنة.
لهذا، سرّني حقاً أن يكون الصوت الكردي - التركي قد لَجَم طموح أردوغان ليكون «سلطاناً» وأتاتورك إسلامياً».
فإلى حدود العالم العربي (هكذا علمونا في المدرسة السورية العروبية) مع إيران، فلو رُسمت الحدود ديموغرافياً وقومياً، لكانت ايران اكثر شيعية، لأن عربستان كما نسميها هي خوزستان كما تسميها إيران (دعكم من تسميات: الخليج العربي، او الفارسي، او الإسلامي .. او الخليج فقط).
الآن، صارت المسألة سنّة وشيعة ونصارى، وايضاً، أكراداً وأشوريين وايزيديين، وعلويين ودروزا..الخ.
يعرف الكثيرون لماذا غيّر أتاتورك كتابة اللغة التركية من الحرف العربي الى الحرف اللاتيني، لكن لا يعرف الكثيرون لماذا حافظت ايران على الحرف العربي في الفارسية.
من بلاد فارس الساسانية تعلم العرب الفاتحون علم ادارة امبراطورية، وامتدح شعراء عرب «إيوان كسرى»، وقام علماء فرس اسلموا بتقعيد العربية ووضع أسس النحو والأعراب فيها .. وكثير من العلوم.
المهم، ان فارس كانت الحضارة، ولها تراث معرفي وثقافي مدوّن بالعربية او بالحروف العربية، خلاف الحضارة الطورانية، التي سهل عليها استبدال الحرف العربي باللاتيني.
الآن، هناك نموذجان اسلاميان للحكم والديمقراطية في ايران وتركيا، بينما العروبة تبحث عن نفسها في تعريف سياسي ديمقراطي.
لا يعرف الكثيرون ان نواة حزب البعث تأسست في لواء الاسكندرون، وكان معظم الروّاد من العرب المسيحيين الأرثوذوكس.
في كل حال الامبراطوريات الفارسية الساسانية تقلصت الى إيران، والعثمانية الى تركيا، والفرعونية الى مصر.. وبقيت حدود العالم العربي هي تقريباً حدود اللغة العربية.
في خمسينيات القرن المنصرم، تحدث جون فوستر دالاس، وزير خارجية اميركا، عن «نظرية الفراغ» في الشرق الأوسط، وحاول إقامة حلف بغداد - السنتو، من إيران وتركيا والعراق .. وربما باكستان.
عبد الناصر ملأ «الفراغ» بالعروبة، التي تبحث الآن عن نفسها.

مدارسنا
تعقيباً على عمود «الأحد»:
حسن قطوسة: انا خريج مدرسة مختلطة، وقد كنت حريصاً على المنافسة لأثبت وجودي. واليوم أنا مدرس في مدرسة مختلطة سعيد جداً بين الطلاب والطالبات، وأتجلى في حصصي واعطي الكثير.
Hana Awad: ملاحظات وتقديرات صائبة، نعم اعتقد واثقة ان سبب كثير من المشاكل التربوية في المدارس حالياً هو فصل الإناث عن الذكور، وأوافق على الظروف والنتائج التي طرحها الكاتب، وأضيف انها ليست السبب الوحيد طبعا. اعتقد ان هناك الكثير مما يجب إثارته في ذات الموضوع، فالمدارس بيئة تغني الطالب، وتبني الفرد ومن المفترض ان تلفت الصحافة نظر المسؤولين في التربية الى الأوضاع التربوية في هذه القرى.
عبد الرحيم زايد: نعم يا هناء اتفق معك، وأضيف ان المدارس المختلطة افضل بكثير من كل النواحي بشكل كبير جدا، وهذا عن تجربة ووعي. انا مع تأنيث التعليم. المقصود بتأنيث التعليم هو وضع معلمات في المدارس المختلطة وليس معلمين ذكورا .. إلى حين ربنا يهدينا ونصير مجتمعا متطوراً اجتماعيا ومحترماً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمان كانت ساسانية، طورانية  وعروبة زمان كانت ساسانية، طورانية  وعروبة



GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 16:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أميركا تجاه ترمب

GMT 16:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن «الفستان الأبيض» رحلة خجولة فى أوجاع الوطن!

GMT 16:27 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عصافير عدّة بحجر واحد

GMT 16:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية والألبوم العائلي القديم

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon