كان للقدس أمير

كان للقدس أمير !

كان للقدس أمير !

 لبنان اليوم -

كان للقدس أمير

حسن البطل

وحده، من بين الكبار والقادة الفلسطينيين، كان يلقب بـ «الأمير».. ولكن، ليس من سلالة ملكية، بل هو ابن عبد القادر الكبير، أي من سلالة البارود المخلوط بالسياسة، والسياسة المخلوطة بالدبلوماسية، والكلّ في خلطة وطنية جعلته عن حق «أمير القدس»، وحامل حقيبتها في اللجنة التنفيذية.

ابن قائد الجهاد المقدس، شهيد معركة القسطل، هو أبرز قادة انتفاضة 1987 وبعدها بالذات صار للقدس مَعْلَم آخر غير القبة المذهّبة والحائط، ومقر للنشاط السياسي، الفكري، الجماهيري في «بيت الشرق» (أورينت بالاس) الذي صار في الصحافة العالمية كأنه المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير، مثل «المنتدى» في غزة و»المقاطعة» في رام الله.

هو من وضع مع الليكودي موشي عميراف أساساً للحل المقدسي، انطلاقاً من مسألة السيادة على الحرم، إلى مسألة أن السيادة على القدس التي هي لله، وعلى وثيقة الحسيني ـ عميراف كانت وثيقة ستانفورد الفلسطينية ـ الإسرائيلية ـ الأميركية 1992، ثم بنى عليها الملك حسين 1994، ثم وثيقة يوسي بيلين ـ أبو مازن.. ومن هذه الوثائق بنى بيل كلينتون اقتراحه الشهير للحل المقدسي: ما هو يهودي الآن يعود لإسرائيل، وما هو عربي الآن يعود للفلسطينيين.

فيصل هو صاحب الفكرة البسيطة ـ العملية لإنقاذ القدس من التهويد: «اشترِ زمناً في القدس» ثانية واحدة، ثوانيَ، دقيقة، ساعة.

فيصل الحسيني هو الرديف للقائد ـ المؤسس ياسر عرفات، وهو قائد «فتح» في فلسطين، وعضو الحركة منذ تأسيسها 1964، بل وعمل في صفوف جيش التحرير الفلسطيني فترة.. وجرّب الاعتقال، والإقامة الجبرية، والملاحقة، والمطاردة.. والنفي، أيضاً.

منذ العام 2001 ومقر قيادته في القدس «بيت الشرق» مغلق، ويتجدد أمر الإغلاق كل (6) شهور، وفي الذكرى الـ14 لرحيله نظّموا وقفة أمام البيت المغلق، ورفعوا صورة «أمير القدس».

كان فيصل الحسيني رئيساً أعلى للوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد، لا يحضر الجلسات، لكن يدير الوفد المفاوض الذي يترأسه المناضل حيدر عبد الشافي.

أرسلنا من «فلسطين الثورة» ـ قبرص من يغطّي أخبار المؤتمر، ويجري مقابلات مع الوفد، وفي مقابلة أجراها الزميل أحمد عبد الحق مع فيصل سأله: حسن البطل من أين في فلسطين؟ من الطيرة. من أي طيرة؟ من طيرة ـ حيفا.

بعد عودة محمود درويش، جرى له احتفال صغير ومقلّص في متنزه البردوني، قبل أن يصير عمارة، وكان مقعدي إلى جانب مقعده، وسؤالي: هل ضاعت القدس؟ قال: لا.. ويجب أن لا تضيع.

قبل وفاته، اقترح فيصل إقامة مدينة ترفيه ومطاعم وحدائق ونشاط سياحي قرب الرام، لكن بعض المقادسة اعترضوا على ذلك لأسباب مختلفة، أبرزها أن هذا لا يليق بالمدينة المقدسة.

كان مصرع عبد القادر في معركة القسطل، نقطة انعطاف في الكفاح، وكانت جنازته في القدس هي الأكبر، ونسي المجاهدون حكمة «يا سارية الجبل» والإمساك بالقسطل والثبات فيها.

للأسف، كان موت فيصل الحسيني في الكويت، نقطة انعطاف في الصراع على إبقاء بيت الشرق بيتاً للمقادسة ولمنظمة التحرير.

التوجيهي 2015
كل سنة، يتكرر «اللازم والمتعدّي» في امتحانات التوجيهي. الامتحانات في القاعات لازمة، لكن لماذا هذه «العراضات» المصورة لكبار المسؤولين من رئيس الوزراء في رام الله، إلى المحافظين في المحافظات.. وكل مسؤول يرافقه «رهط»!

الامتحان يتطلب من الطلبة التركيز، و«العراضات» الأبوية ـ التفقدية تشتّت انتباه الطلاب.

لا بأس من زيارة تفقدية لمسؤول واحد إلى كل قاعة، لكن ليس حتى عشرة يدخلون القاعة، بينهم ضباط، أيضاً، من المرافقة.

كان الامتحان الأول سهلاً في مادة التربية الدينية، وأثار ارتياح الطلبة.. لكن المؤشرات غير مريحة، حيث من بين 80569 طالباً مشاركاً، هناك 54 ألفا في الفرع الأدبي، و16 الفا في الفرع العلمي، و3300 في الفرع الشرعي.. وفقط 360 في الفروع الأخرى.

عندما يصبح الفرع العلمي هو الأقوى، ثم الفروع الأخرى، نكون قد بدأنا ثورة تصحيح في امتحانات التوجيهي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان للقدس أمير كان للقدس أمير



GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 16:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أميركا تجاه ترمب

GMT 16:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن «الفستان الأبيض» رحلة خجولة فى أوجاع الوطن!

GMT 16:27 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عصافير عدّة بحجر واحد

GMT 16:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية والألبوم العائلي القديم

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon