كم سيصمد النظام السوري

كم سيصمد النظام السوري؟

كم سيصمد النظام السوري؟

 لبنان اليوم -

كم سيصمد النظام السوري

حسن البطل

الليرة السورية خسرت ثلثي قيمتها مقابل الدولار، خلال ثلاث سنوات من الحرب الأهلية ، وخسر النظام في غضونها سيطرته على ثلث أراضي الدولة، وأعلنت الولايات المتحدة خطة من ثلاث سنوات لكسب الحرب ضد " داعش ". وربما تحطّم ثلث جيش سورية!

"داعش" هي "داعش" في العراق وفي سورية، لكن حرب التحالف الجديد ضدها سيكون بالتعاون مع الحكومة الفدرالية في بغداد، وحكومة اقليم كردستان. أما الحرب ضدها في سورية فستتم بدعم ما يسمونه "المعارضة المعتدلة".

واضح ان الدعم ضد "داعش" في سورية سيكون لتعزيز " الجيش الحر " وهو اقدم التشكيلات السورية المسلحة، وصار اضعفها قياسا الى غيره من التنظيمات مثل "داعش" والنصرة والجماعة الإسلامية المقاتلة.. وما لا يحصى من حركات هامشية مسلحة.
خلال أسابيع انصرمت، سيطرت "داعش" على مطار الطبقة العسكري، وغنمت حتى طائرة "سوخوي" وصاروخ سام، وعززت سيطرتها وحكمها الإسلامي المدني على مدينة الرقة.

ايضا ولاحقاً، فقد النظام سيطرته على الجانب السوري من جبهة الجولان، واستكملت " النصرة " سيطرتها على نقطة العبور الرئيسية في القنيطرة، التي كانت عاصمة الجولان.
اذن، خسر النظام في الشرق والشمال الشرقي، كما خسر في الجنوب، اما في الغرب، فإن سيطرته على "القلمون" المجاورة للبنان ليست حاسمة ونهائية رغم الدور الذي لعبه مقاتلو "حزب الله" في معركة القلمون.

نصف حلب خارج سيطرته، وكذا نصف حمص، وأما في قلعته دمشق، فإن المعارك مستمرة في دوما، وأحياء جوبر وزملكا وبرزة، التي صارت، عملياً، جزءاً من دمشق الكبرى.

هذا الوضع، يطرح صيغة اخرى للسؤال، وبدلاً من "هل" سيصمد النظام الى "كم" سيصمد، مثلاً: بعد ثلاث سنوات اخرى هي  المقدرة اميركيا لكسب الحرب ضد "داعش"، وبالتالي ضد " النصرة " التي بايعت بعض جماعاتها " الخلافة الإسلامية" بزعامة "داعش ". وحتى بعض أجنحة القاعدة في المغرب العربي وإفريقيا.

الطريف في مفارقة امر الحرب العالمية، العربية ضد "داعش" ان حكومة العراق ستنسق مع حكومة سورية، لكن الولايات المتحدة رفضت مجرد إعطاء "علم وخبر" لحكومة دمشق عن غاراتها الجوية القريبة على أماكن سيطرة "داعش" في سورية أيضا، أثنت حكومة بغداد على دور إيران في مساعدتها الأمنية ضد الإرهاب، لكن الولايات المتحدة استثنت إيران من التحالف الفعال في الحرب على "داعش

لأن واشنطن ازدرت عرض حكومة دمشق لتنسيق العمليات الأميركية معها، فقد لمحت دمشق إلى أنها ستتعامل مع الضربات الجوية بصفتها "اعتداء" على السيادة السورية المنتهكة، فردت الولايات المتحدة بأنها ستدمر منظومات الدفاع الجوي السورية.
لكن، بدلاً من سقوط طائرة حربية أميركية بصواريخ سام السورية (أين كانت من اعتراض الغارات الإسرائيلية؟) فإن طائرة حربية سورية سقطت بنيران " داعش " في مدينة الرقة، وغير معروف نوعية السلاح الذي أسقطها. هل بنيران مدفعية او بصاروخ ارض - جو هو من غنائم "داعش" بعد سيطرتها على مطار الرقة.

قيل الكثير حول أسباب انهيار الجيش العراقي وسيطرة "داعش" على مدينة الموصل الكبيرة والإستراتيجية، لكن كيف فشل جيش النظام السوري في تدمير أسلحته من طائرات وصواريخ بعد خسارته مطار الطبقة العسكري بعد حصار طويل.

رئيس الوزراء العراقي السابق، اياد علاوي، يشكك بإمكانية كسب الحرب الجوية الأميركية ضد "داعش"، دون حرب برية، تتعدى دور "مستشارين" عسكريين لقوات بغداد وأربيل، الشكوك اكبر من ذلك أن تستطيع "المعارضة المعتدلة" السورية ان تحارب وتنتصر على جبهتي حرب ضد " داعش " وضد قوات النظام .

بدأ جيش النظام السوري حربه ضد قوات المعارضة وكأنها "مناورات حربية بالذخيرة الحية" لكن بعد ثلاث سنوات صار، السؤال مطروحاً: كم سيصمد النظام في معارك الكر والفر مع المعارضة.

كم سيكون سعر صرف الليرة السورية؟ كم سيصمد الاقتصاد السوري؟ كم عدد المدارس السورية المدمرة ، وعدد التلاميذ الذين يذهبون إليها؟ كم حجم الدمار السوري؟

سورية العربية "عقدة" الربيع العربي، أو أن نظامها هو "عقدة" أنظمة ما قبل الربيع العربي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم سيصمد النظام السوري كم سيصمد النظام السوري



GMT 15:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 14:54 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

GMT 14:50 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 14:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس من فراغ!

GMT 14:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فكرة فى الإسكندرية

GMT 14:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجُزُر الصناعية

GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon