لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها

لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها!

لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها!

 لبنان اليوم -

لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها

حسن البطل

في الجولة الحربية الرابعة، ووقوعها غير مستبعد، ستتغير مفردات رئيسية في الجولات الثلاث (صاروخ ـ طائرة). لماذا؟ إلى الآن لدى الجيش الإسرائيلي 9 أجهزة "قبة حديد"، وفي الجولة الرابعة سيكون لديه، على الأرجح، 12 وحدة تصد للصواريخ الفلسطينية، تغطي إسرائيل.
بدأ مشروع وحدات الدفاع الجوي، الصد والاعتراض، مع إطلاق العراق 39 صاروخاً، وكان اسمه "باتريوت ـ الوطني" وتطور، منذ ذلك، بدعم مالي وفني أميركي ـ إسرائيلي مشترك.
هناك لغط حول نجاعة "القبة الحديدية"، فهو لا يمنح حماية تامة، لكنه يعترض صواريخ ستسقط فوق مناطق مأهولة، ولا يعترض صواريخ ستسقط فوق مناطق خلاء.
انتهت جولة الأيام السبعة من الحرب الثالثة إلى خسائر بشرية فلسطينية فادحة، مقابل "صفر قتلى" في الجانب الإسرائيلي، ولولا أن الجولات الثلاث (والجولة الرابعة) هي "صراع إرادات" بين المقاومة الشجاعة وإسرائيل المتفوقة، لقلنا إن هذه نتيجة كئيبة وثقيلة تبعث على الحبوط!
كما في جولات سابقة، لعبت مصر دور إعلان اتفاق تهدئة بالاتفاق مع كيري، قبلته إسرائيل فوراً، والمقاومة على مضض، مهما كانت بنود اتفاق تهدئة تذكّر باتفاق 2012، فإن إسرائيل تنفّست الصعداء، لأنها ألغت الحاجة إلى "عملية برية"، لن تكون نتيجتها "صفر قتلى" لإسرائيل (التقدير خسائر 300 قتيل في الجيش الإسرائيلي).
لا أحد يعرف نسبة نجاح "القبة الحديدية" لكن المقاومة تتجنب الحديث عن هذا، خلاف إسرائيل، والأهم لا أحد يعرف كيف ستعوّض فصائل المقاومة استنزاف ثلث ترسانتها الصاروخية، مع تشدد مصري على إغلاق الأنفاق (ثلث الترسانة خارج العمل من 9000 صاروخ إلى 5000 صاروخ) باستثناء حادثين شاذين، هما هجوم الكوماندو الفلسطيني على قاعدة زكيم، وصد هجوم مضاد، كانت هذه الجولة مبارزة في التراشق، حيث أكدت صواريخ المقاومة زيادة مدياتها حتى شمال إسرائيل.. سنلاحظ أن الصواريخ أدركت حيفا، لكن لم تستهدف، مثلاً، معامل "غليلوت" للصناعات البتروكيميائية، من شأن ذلك أن يوقع آلاف الضحايا، ويجعل إسرائيل "تُجن فعلاً"!.
حمل اليوم الأخير من المواجهة تطوراً جديداً، هو طائرات فلسطينية مسيّرة، ذات ثلاثة نماذج، بعضها للاستكشاف وبعضها للقصف، وبذا صار للجانب الفلسطيني جواب على طائرات "الزنانة" الإسرائيلية التي تلقي الرعب في غزة.
لماذا ستقبل المقاومة المبادرة المصرية .. ولو مرغمة؟ لأن مصر هي "ديكتاتورية الجغرافيا" لقطاع غزة، كما كانت سورية هي "ديكتاتورية الجغرافيا" للمقاومة الفلسطينية في لبنان حتى العام 1982.
المقاومة تريد معبر رفح حراً، ومصر تشترط لتحريره العودة إلى تفاهمات 2005 في زمن كوندوليزا رايس، أي تواجد قوات أمن الرئاسة على معبر رفح، وكافة المعابر بين إسرائيل والقطاع!.
ثمة ملاحظة سياسية دولية، وهي أن أربعا من الدول الكبرى (5 +1) وهي بريطانيا وأميركا وفرنسا وألمانيا، بحثت مشكلة غزة على هامش اجتماعات النووي الإيراني في فيينا، والسؤال الغريب هو أين روسيا ـ بوتين من هذا المسعى؟ وعلى الأغلب أن موسكو تعتبر الصواريخ الفلسطينية عدواناً.
* * *
إن صمد وقف النار ستكون هذه هدية للجانبين، ومع إعلان اتفاق وقف النار، أفرجت وزارة التربية والتعليم عن نتائج "توجيهي 2014"، بعد تأخير ثلاثة أيام مراعاة لظرف الحرب في غزة.
صديقي أراني، فخوراً، نتائج معدلات امتحان نجله 848 من أصل 900 علامة، وسيرسله إلى عمان (دائماً عمان؟) لدراسة كمبيوتر متقدمة.
وأنا؟ سأرتاح من "وهن" ضربني من جرّاء غدق إعلامي مبالغ لفصائل المقاومة.
... فإلى الجولة الرابعة التي ستكون مبارزة إلكترونية بين طائرات مسيّرة بلا طيار، وتشويش متبادل على قنوات التلفزيون.
مهمة الغد "سيزيفية" وهي إعادة إعمال ما خرّبته الحرب. "من السهل أن تدمر.. من الصعوبة أن تعمّر".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها لا تبدأ جولة من حيث انتهت سابقتها



GMT 15:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 15:30 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

متى يبدأ الدرس؟

GMT 15:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 14:54 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

GMT 14:50 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 14:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس من فراغ!

GMT 14:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فكرة فى الإسكندرية

GMT 14:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجُزُر الصناعية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon