مليونهم السادس  أيضاً

مليونهم السادس .. أيضاً !

مليونهم السادس .. أيضاً !

 لبنان اليوم -

مليونهم السادس  أيضاً

حسن البطل

ما الفارق بين 6.066.000 و 6.104.000 .. وهكذا، بعملية طرح، تعرف في مستهل السنة " تشعاه " بالعبرية كم كان سكان إسرائيل اليهود في العام المنصرم وصاروا العام الحالي.

لكن، بغير الطرح والجمع، تعرف أن يهود إسرائيل اجتازوا، إحصائياً، عقدة المليون السادس، لكنهم ممنوعون من الصرف (عفواً) من اجتياز عقدة الملايين الستة في محارق هتلر. المحرقة مقرّر قديم ـ متجدد في الكتب المدرسية لديهم!

النجمة سداسية ، والشمعدان كذلك.. وهناك كتاب إسرائيلي صدر قبل أعوام معنون " المليون السادس ".. والأهم، أن رابين نفسه قال، بعد أوسلو: لو كان يهود إسرائيل ستة ملايين ما ذهبت إلى أوسلو.

ما سر الغرام اليهودي بالرقم ستة؟ وهذا العام هو الـ 66 على إقامة إسرائيل؟ كل هذه السداسيات مشتقة من أسطورة الخلق التوراتية، حيث ارتاح الخالق في اليوم السابع من عناء خلق الأرض في ستة أيام.

هناك غرام متجدد بالسداسية يعود إلى " سداسية الأيام الستة " أي حرب حزيران 1967وهي عنوان كتاب ساخر لإميل حبيبي. أما حرب "يوم كيبور" أو حرب العبور العربي في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) فهي بمثابة لطخة في هذه السداسيات، علماً أن الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 صار اجتياحاً في السادس من حزيران، بعدما بدأ عدواناً في الخامس منه.

كعادتها، مطلع كل سنة عبرية، تصدر إسرائيل إحصائية بعدّها وعديدها الإجمالي من السكان، ونسبة غير اليهود الغرباء (الغوييم) والمجموع هو 8.904.373 (لقد أحصاهم وعدّهم عدّاً).

تلاحظون أن الرقم يشمل النفرات (الآحاد) والألوف والملايين، وكذلك المهاجرين الجدد، والولادات، والوفيات.. وحتى عدد الزيجات، لكن لا يشمل عدد الإسرائيليين اليهود الذين لا يسكنون إسرائيل!

ومن ثمّ، فإن يهود إسرائيل الفعليين الساكنين فيها هو أقل من ستة ملايين، وسننتظر العام 2035 لنعرف كم تكون نسبة يهود إسرائيل من تقديرات ديمغرافية ترفعهم إلى 11.4 مليون نسمة (آخر هذا القرن سيبلغ عديد سكان العالم 11 مليار مخلوق إنساني).

هناك تقديرات سكانية تقول إنه في ذلك العام بعد 30 سنة، سيكون عديد الفلسطينيين في فلسطين والعالم يفوق عديد اليهود في إسرائيل والعالم. تقديرات أخرى بأن عدد سكان فلسطين الطبيعية من اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين العرب قد يتساوى في غضون سنوات قريبة لا دولة واحدة في الأفق ولا دولتين في اليد).

كان يسكن فلسطين، قبل سنة النكبة بقليل، زهاء 600 ألف يهودي وقليل، وبعد إقامة إسرائيل بقي هناك 160 ألف فلسطيني عربي. المعنى؟ عرب فلسطين ازدادوا خلال 66 سنة نكبوية ولجوئية وشتاتية، دون حق العودة بالطبع، أكثر مما ازداد عدد يهود إسرائيل، مع حق العودة اليهودي.

حالياً، هناك 1.709.900 عربي وفلسطيني في إسرائيل، ضمنهم سكان القدس الشرقية، وسكان الجولان، أي بنسبة 20.7% من إجمالي السكان.

الديمغرافيا اليهودية العنصرية تستهدف خفض سكان القدس الفلسطينيين من 37% حالياً إلى 20% أو اقل، وزيادة الهجرة اليهودية وتشجيع الولادات اليهودية ليبقى الفلسطينيون عند حاجز الـ 20% من سكان الدولة.

بعد الاحتلال أجرت إسرائيل تعداداً للسكان الفلسطينيين، في ضوء حركة نزوح بعد النكسة إلى الأردن، وبعدها اعتمدت على إحصائيات تقديرية لا على التعداد السكاني العام. هم يزعمون أن عدد سكان الضفة أقل بمليون من الواقع.

حسب العرف الدولي، أجرت السلطة تعدادين عامين للسكان والمساكن، دون حساب المسافرين في يوم التعداد، ومنذ أوسلو على وجه الخصوص تتوالى تقديرات ديمغرافية لعدد اليهود المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، سواء في غلاف القدس، أو الكتل الاستيطانية، أو خارج هذه الكتل. وتستهدف إسرائيل ـ الاستيطانية أن يشكلوا ثلث عدد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية!

حملت السنة العبرية الجديدة شيئاً أو شيئين طريفين عن اللعب الإسرائيلي الديمغرافي. الأول: نحو الاعتراف بـ "القومية الآرامية" لبعض الفلسطينيين المسيحيين، والثاني: هو توزيع الأسماء التي يحملها غالبية السكان. حلّ اسم "يوسف" في المرتبة الأولى، دون تمييز اليهودي عن العربي، أو تمييز "مريم" اليهودية عن العربية، علماً أن الفلسطينيين واليهود يتسمون بأسماء مشتركة أكثر من باقي العرب واليهود الإسرائيليين.

لكن، حتى لو كان الفلسطينيون يشكلون 20% من سكان إسرائيل، فقد تجاهل التعداد السكاني أن اسم "محمد" هو أكثر الأسماء شيوعاً في إسرائيل.. والأكثر شيوعاً في الأسماء العالمية أيضاً.

.. وأمّا علاقة الديمغرافيا بالحلول السياسية فهذا موضوع أثير في إسرائيل منذ إقامتها وحتى إقامة دولة فلسطين أو الدولة المشتركة.

اليهود في إسرائيل "متساوون أكثر" والفلسطينيون فيها "متساوون أقل".. ولا أهمية لعدد الفلسطينيين في الكنيست أو الحكومة إزاء شعار "غالبية يهودية" أو "مجلس وزرائنا".

طيب. هاي السنة "شناه طوفاه" أو سنة غير طيبة؟!. يقول بيبي إن مبادرة السلام العربية صارت "قديمة" ويقول ليبرمان: بعد حرب غزة الثالثة لا توجد انسحابات من الضفة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليونهم السادس  أيضاً مليونهم السادس  أيضاً



GMT 19:34 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 19:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 19:28 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 19:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon