«زوتشة» السلالة والقنبلة
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

«زوتشة».. السلالة.. والقنبلة!

«زوتشة».. السلالة.. والقنبلة!

 لبنان اليوم -

«زوتشة» السلالة والقنبلة

بقلم - حسن البطل

القراءة الراهنة معكوسة وفيها: القنبلة الكورية. سلالة كيم.. ومبادئ «زوتشة» الخمسة. كوريا الشمالية، وربما الجنوبية، معكوسة القراءة، أيضاً. في العادة لك اسم شخصي، ثنائي أو ثلاثي، أو حتى رباعي.

أسماء السلالة الكورية الحاكمة كما ترتيب الأسماء على تذكرة السفر الجوي، تبدأ باللقب الكنية والعائلة هكذا فإن «أبو القنابل» النووية ـ الهيدروجينية، هو كيم الثالث، حفيد كيم الأول المؤسس.

كان لكيم الأول، كيم إل سونغ تمجيده في المطبوعات الأولى، بصفته «الزعيم المحبوب» للشعب الكوري. تعرفون أنه كان لوزير دفاع ماو تسي تونغ الجنرال لين بياو، كتابه الأحمر عن شيوعية ماو، وللقذافي كتابه الأخضر، أمّا كيم أول، مؤسس السلالة، فله كتاب مبادئ «زوتشة» الخمسة، كما لثورة يوليو المصرية 1952 مبادئ ستة.

قرات كتاب مبادئ «زوتشة» أواخر ستينيات القرن المنصرم، لمّا كانت مكتبة التنبكجي الدمشقية اختصاصية في كتب ومجلات ونشرات الدول الشيوعية. أتذكر منها مبدأين: الاعتماد على الذات في بناء وطن اشتراكي؛ وتحقيق الوحدة القومية لشبه الجزيرة الكورية.

انتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا كما نعرف، لكن انتهت الحرب الكورية 1950ـ1953، بتقسيم شبه الجزيرة الكورية، وفق خط العرض الجغرافي 38، إلى شمال شيوعي بدعم سوفياتي وصيني؛ وجنوب أميركي، كما حال فيتنام، وأيضاً ألمانيا بعد هزيمة إمبراطورية الرايخ الثالث وانتصار الحلفاء (في أقصى شرق آسيا) هُزمت الإمبراطورية اليابانية وتوسعاتها في تلك الحرب، ثم هُزمت الإمبراطورية الفرنسية التي كانت تحتل فيتنام بمعركة ديان ـ بيان ـ فو، وانتصرت قوات «الفيتمنة» الشيوعية، والتدخل العسكري الأميركي تسبب في انقسام فيتنام، إلى حين انتصار «الفيتكونغ» عام 1975 وتوحيد البلاد: تقسيم بالقوة وتوحيد بالقوة، بعد 3 ملايين ضحية فيتنامية و36 ألف جندي أميركي.

الحرب الكورية تسبّبت بمليوني ضحية، و600 ألف جندي صيني و35 ألف جنيدي أميركي، وانتهت ببناء الشيوعية في الشمال، بقيادة سلالة «كيم» وصارت دولة فقيرة ذات أنياب نووية ومجاعات غذائية، وبناء الرأسمالية في الجنوب دولة ذات أنياب تكنولوجية ويابان آسيوية أخرى!

ألمانيا حقّقت وحدتها المقسومة بين شرق اشتراكي أيديولوجي وغرب اقتصادي رأسمالي، بابتلاع الغرب للشرق سلماً، وعودة برلين عاصمة لألمانيا الموحدة، التي عادت زعيمة اقتصادية وسياسية لأوروبا، دون دبابات «البانزر».

في مبادئ «زوتشة» تمّ الاعتماد على الذات في بناء قوة عسكرية، فكيف سيتم تحقيق الوحدة القومية الكورية بين أيديولوجية القوة وأيديولوجية التكنولوجيا. «إنه الاقتصاد يا غبي» ـ كلينتون.

بيونغ يانغ نهضت من الركام التام خلال الحرب الكورية، وخلالها مارست القوة الأميركية القصف البساطي CARPET بطائرات B52، حتى قال الطيارون الأميركيون لقيادتهم: لم يعد هناك بنك أهداف للقصف.

كوريا سيئول الجنوبية بنتها الأموال الأميركية قوة تكنولوجية تحت الحماية العسكرية والسياسية الأميركية، أما كوريا بيونغ يانغ، فإن شيوعيتها القديمة المتزمتة وقوتها العسكرية التقليدية وغير التقليدية تجعل لحليفيها السابقين: بكين وموسكو ملاحظات انتقادية على صواريخها وقنابلها وطموحها لتحقيق الوحدة السياسية وابتلاع الجنوب المزدهر، بقوة عسكرية للشمال الشيوعي الفقير؟

أقصى شرق آسيا، أو الهند الصينية، يشمل في إرثه الشرقي المعقد، من الاحتلالات اليابانية والفرنسية والأميركية، ما يشبه أقصى غرب آسيا، أو الشرق الأوسط، في الاصطلاح الأوروبي بعد انهيار إمبراطورية آل عثمان، وتقسيم «سايكس ـ بيكو».. وأيضاً، الصداع الإيراني للغرب، كما الصداع الكوري، من حيث نموذج إسلامي لبناء القوة، ونموذج شيوعي لبناء القوة.

المهم، أنه في الحرب الكورية استعارت أميركا غطاءً في تدخلها العسكري بعلم الأمم المتحدة، بعد أن أحبط فيتو روسي مشروع تدخل أميركي في مجلس الأمن، وفق البند السابع، فلجأت واشنطن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بند «متحدون من أجل السلام» لما كانت واشنطن تهيمن على الجمعية العامة.

تغيّرت الصين، وروسيا، وأوروبا.. والعالم، لكن كوريا الشمالية لم تتغيّر، وكوبا تغيّرت قليلاً، فهل تغيّرت أميركا؟ كان الجنرال ماك ـ آرثر الذي انتصر على اليابان بقوة قنبلتين نوويتين ألقتهما طائرات B1 قد حذّر ابنه: إيّاك أن تخوض حرباً برية في آسيا.

مع ذلك، خاضت أميركا حروباً في فيتنام وكوريا، ثم أفغانستان والعراق.. وفي جميعها فشلت في تحقيق النصر والسلام، أيضاً.

لا مقارنة نووية بين ترسانة أميركية تستطيع إبادة العالم، وقنابل نووية كورية بدائية وصواريخ تحملها، إلا في «خربطة» التوازنات السياسية في جنوب شرقي آسيا، كما «تخربط» القوة الإيرانية، الملجومة باتفاق دولي نووي، التوازنات القائمة في الشرق الأوسط، أقصى غرب آسيا.

هُزمت أميركا في فيتنام التي استعادت وحدتها القومية، وغدت صديقة للولايات المتحدة، وتحولت إلى «نمر» اقتصادي صغير ينافس نمراً أكبر في كوريا الجنوبية، وصارت الصين تنيناً اقتصادياً يتحدى أميركا اقتصادياً، واليابان اقتصادياً وسياسياً.

كيم الثالث في السلالة يتحدّى أميركا عسكرياً، ونصب عينيه تحسين شروطه في مبادئ «زوتشة» لاستعادة الوحدة القومية الكورية.. هيهات!
ربّما يفلح كيم الرابع.. والخامس والسادس، والأرجح أن تنتصر التكنولوجيا على الأيديولوجيا المسلحة بالقوة النووية، كما في انهيار المنظومة الاشتراكية دون طلقة واحدة، رغم ترسانتها النووية المهولة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زوتشة» السلالة والقنبلة «زوتشة» السلالة والقنبلة



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon