مؤتمر باريس «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة»

مؤتمر باريس: «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة»!

مؤتمر باريس: «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة»!

 لبنان اليوم -

مؤتمر باريس «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة»

بقلم : حسن البطل

احتجّ صديقي أحمد يعقوب على إغماطي نسبة تعبير «فستق فاضي» إليه في عمودي عشية مؤتمر باريس، وغيره لم يفهم «حديد بقضامي» وهو مثل شعبي سوري، لكن «قنابل دخان» لا اعتراض من أحد عليها.

بدلاً من ثلاثة مآلات للمؤتمر عشية انعقاده، فإن لديّ ثلاثية أخرى بعد ارفضاضه، وهي: «غمغمة» في تعقيب وزير خارجيتنا، رياض المالكي، و»دمدمة» في تعقيب كبير مفاوضينا، صائب عريقات، وأخيراً «همهمة» في تصريح للوزير الخطير جون كيري.

مؤتمر اليوم الواحد، جلب 30ـ 31 وزيراً ومسؤولاً دولياً، لكن مع غياب وزراء خارجية: روسيا، بريطانيا وألمانيا.

بشقّ النفس، كما يُقال، حضر المستر كيري، وكان تعقيبه على مؤتمر الخريف الاستكمالي المزمع، وهل سيحضره «سنرى» وفسّروها كما تشاؤون: إمّا تفوز الست هيلاري في انتخابات الرئاسة، وإما تنجح واشنطن في جلب إسرائيل لمؤتمر الخريف، وإما يلقي اوباما خطبة الوداع، وفيها: اليوم أكملت واشنطن أفكار كلينتون حول القدس واللاجئين!

بدلاً من غمغمة ودمدمة وهمهمة، ربما علينا قراءة نص بيان مؤتمر باريس الذي تحدث عن «مفاوضات مباشرة على أساس قرارات مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) مشيرين، أيضاً، إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة».

السؤال: كيف يخصّ البيان بالذكر قرارين لمجلس الأمن بعد حربين عربية ـ إسرائيلية، ويشير مجرد إشارة إلى قرارات ذات صلة!

يعني قرارات مجلس الأمن الخاصة بالمسألة الفلسطينية بعد أوسلو، وبعد مشروع «الحل بدولتين» وأبرزها القرار 1515 الذي صدر، بالإجماع، في كانون الثاني 2004 حول «خارطة الطريق» التي اقترحتها واشنطن.

ربما خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المؤتمر يفسّر بعض السبب، حيث تحدث عن ثلاث قناعات، أهمها الثانية، وتقول: حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي «يجب أن يأخذ في الحساب كل أوضاع المنطقة»؟!

أوضاع المنطقة في العام 2016 غيرها ما كانت في العام 2002 حيث اقترحت قمة عربية مشروع السلام العربي مع إسرائيل، والآن «دار حرب» في العالم العربي!

لا يبدو أن «أوضاع المنطقة» سوف تستقر قبل انصرام هذا العام، أي موعد مؤتمر باريس الاستكمالي الدولي في الخريف، كما ولن يحظى العالم بحكومة إسرائيلية لا يترأسها نتنياهو، الذي فشلت باريس في جلبه كما نجح جلب شمير لمؤتمر مدريد.

ربط «حل الدولتين» بأحوال المنطقة العربية المضطربة يعني، أولاً، أن مؤتمر الخريف سوف يتأجّل إلى شتاء العام 2017 أو حتى ربيعه وربما صيفه، كما تأجل مؤتمر باريس التمهيدي من ربيع العام 2016 الى صيف العام.

بين مؤتمر الصيف ومؤتمر الخريف، ستطلق باريس «حوافز» اقتصادية وأمنية للتعاون الإقليمي لإقناع الفلسطينيين والإسرائيليين أولاً، بحضور مؤتمر الخريف، وثانياً، بالعودة إلى المفاوضات.

لا توجد في البيان الختامي استجابة للطلب الفلسطيني، المبني على المبادرة الفرنسية، أي تحديد سقف زمني للمفاوضات، وأما تلويح فرنسا، على لسان وزير خارجيتها السابق، لوران فابيوس، بالاعتراف بفلسطين إن فشلت المبادرة الفرنسية، فقد ذهب إلى النسيان.

يتحدثون عن صعوبة تربيع الدائرة، لكن يبدو أن إسرائيل وأميركا نجحتا في تدوير مربع المبادرة الفرنسية، وإصدار بيان نوايا بدلاً من إجراءات محدّدة.
قبل المؤتمر، قيل إن هذه «الرباعية» سوف تصدر بياناً شديد اللهجة حول الاستيطان، ثم قيل إن البيان تعرقل بـ»فيتو» أميركي، ولم يصدر حتى بعد المؤتمر.

يبدو أن بيان الصيف لمؤتمر باريس سوف يكون هو المشروع الذي لن تستخدم واشنطن حق النقض عليه إذا قدّم لمجلس الأمن في خريف هذا العام!

يقولون: أول الرقص حنجلة، وربما يُقال إن مؤتمر باريس هو بداية «دمدمة» و»غمغمة» و»همهمة» بانتظار الرئيس القادم للولايات المتحدة.

«حل الدولتين المتفاوض عليه، كما قال بيان مؤتمر باريس، أو «حق العودة المتفاوض عليه» كما قالت مبادرة السلام العربية، والآن ربط «حل الدولتين» بأوضاع المنطقة.

حصانه لسانه؟
يهتزّ حبل الأمن الإسرائيلي بهاجس اختطاف جندي، سواء في معركة، أو في اختفاء جندي أو مستوطن يدّعيان اختطافاً للاختفاء.

حبل العنصرية اليهودية يهتزّ، خصوصاً، منذ تشكيل نتنياهو حكوماته الأربع. قبل الانتخابات الأخيرة، ألقى نتنياهو خطاب التخويف من التصويت العربي لصالح حكومة «يسارية» ثم تبين أن لا أساس له، فاعتذر الكذّاب بعد أن حصد نتيجة الكذب ـ خمسة ـ ستة مقاعد!
بعد توسيع الائتلاف المقلّص قليلاً بضمّ ليبرمان، ركب نتنياهو موجة ضجّة كبيرة، بعد ادّعاء  شابّة يهودية «مخبولة» أن شابين فلسطينيين اغتصباها، وكتب على صفحته في الفيسبوك مندّداً «بجريمة مروّعة تستحق إدانةً مطلقة»، لكن تحقيق الشرطة أظهر أن هذه كذبة، وأنها أقامت علاقة برضاها، فاضطر رئيس الحكومة إلى الاعتذار، والاعتراف بالخطأ.

أية دولة هذه، يكتب رئيس حكومتها على صفحته تعقيباً على كذبة أو إشاعة !

لماذا؟
أصحاب الدكاكين اعتادوا على وضع قناني الماء والمشروبات على الرصيف تحت أشعّة الشمس، وكذا أكياس البطاطا المقليّة والمقرقشات، علماً أن ذلك يشكّل خطراً صحيّاً على المستهلك، نتيجة التفاعل الكيميائي بين أشعّة الشمس ومحتويات زجاجات البلاستيك وأكياس المقرقشات، ماء في زجاجة تحت أشعّة الشمس غير ماء في قنّينة بلاستيك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر باريس «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة» مؤتمر باريس «غمغمة» و«دمدمة» و«همهمة»



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon