سكك، أسلاك
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سكك، أسلاك؟

سكك، أسلاك؟

 لبنان اليوم -

سكك، أسلاك

بقلم - حسن البطل

عشرون يوماً من "البروفات" سبقت صدور العدد الأول من "الأيام" خلالها كتبتُ عشرين عموداً ذهبت إلى النسيان.. باستثناء واحد أعدتُ نشره، وكان عنوانه "الخط الحديدي الحجازي" في أحد أعداد الشهر الأول.

ها أنا أعود إلى طرق الموضوع، بعد 21 سنة و7955 عدداً. لماذا؟ قرأتُ أن إسرائيل تخطط لربط سككها الحديدية مع سكك جوارها العربي مستقبلاً، أي إحياء المشروع العربي القديم لإعادة تسيير الخط الحديدي الحجازي".

كان هذا الخط الذي أنشأه العثمانيون، أساساً، لنقل حجاج بيت الله الحرام قد نسفه "لورانس الجزيرة العربية" مطلع ثورة الشريف حسين، المسماة الثورة العربية الكبرى؟
منذ تقسيم بلاد الشام أربع دول مستقلة، وبالذات منذ استقلالها، وحتى بعد نكبة فلسطين، التي شكلت الإسفين الإسرائيلي، طرحت الدولة السورية مشاريع لإعادة تسيير الخط، لم تسفر، عملياً، سوى عن بناء بعض الجسور والعبّارات على أجزاء متفرقة منه.

أذكر أنه بعد "أوسلو" أقام الفلسطينيون خطاً هوائياً معلقاً (تلفريك) بين أريحا وجبل قرنطل، فقال الإسرائيليون: كيف لم نفكّر بهذا قبل أوسلو؟

كان "الخط الحديدي الحجازي" مربوطاً بـ"قطار الشرق السريع" الذي يربط الإمبراطورية العثمانية بأوروبا وبلاد الشام، وبقيت عنه في الذاكرة رواية البريطانية أغاثا كريستي الخيالية البوليسية الشهيرة "جريمة في قطار الشرق السريع".

في الأغنية "بلاد العربِ أوطاني من الشامِ لبغدانِ/ ومن نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصرَ فتطوانِ"، وفي النشيد القومي "وطني حبيبي الوطن الأكبر".. لكن لا يوجد من بغداد لتطوان خط سكة حديد، ناهيك عن "إعادة تسيير الخط الحجازي".

الصين الحالية تتحدث عن إعادة تسيير "طريق الحرير"، وعنه قال الرئيس الفرنسي ماكرون، خلال زيارته لبكين، إن الخط سيعمل في اتجاهين!
قبل هذا، صار يمكنك أن تسافر بالقطار من تركيا إلى فرنسا، ومنها عبر نفق بحر المانش إلى لندن.

هذا العالم العربي المستطيل كأنه تابوت لحلم الوحدة العربية، والتعاون الإقليمي العربي، كان قد شهد في عمّان مؤتمراً للقمة، طرح خلاله العراقي سعدون حمادي مشروعاً لـ"عقد التنمية العربية" بقي حبراً على ورق.

لم يتم مشروع/ حلم إعادة تسيير الخط الحجازي، ولا بالطبع ربط بغداد بتطوان بشريان من السكك الحديدية، ولا مشروع ربط التجارة البينية العربية.
تحدثوا لاحقاً، عن مشروع الربط الكهربائي العربي، للاستفادة من فروقات الحزم الساعية في هذا "التابوت العربي" من بغداد لتطوان.

لا أدري ما الذي تحقق من مشروع الربط الكهربائي بين دول عربية تضع قيوداً وسدوداً أمام انتقال الأشخاص فيما بينها، وترفض قبول جوازات سفرها، وتتعامل بعدّة عملات.. وجوازات، وجعلت العالم العربي "دار حرب وخراب".

يتشكل العالم العربي هذا من أربع وحدات جغرافية هي بلاد الشام، مصر والسودان، دول مجلس التعاون الخليجي السداسي، والمغرب العربي.
لا توجد سكة حديد تربط بغداد بدمشق، لكن كم مرّة أغلقت الحدود بينهما وقُطعت العلاقات إبّان حكم الحزب ذاته للبلدين؟
طرح مشروع الاتحاد المغاربي وفشل، لكن بقيت الحدود مغلقة بين الجزائر والمغرب، وبين تونس وليبيا صارت حدود أمن وإرهاب، وكذا بين مصر وليبيا.
السودان التي فقدت ثلث أراضيها، وأجّرت جزيرة سواكن لتركيا، تنازع مصر حول مثلث حلايب، ودول مجلس التعاون الخليجي، ذات العملات وجوازات السفر المختلفة، تتنازعها الأزمة مع قطر، والحرب على اليمن، ومن قبل حرب إرهاب دول الخليج على العراق وسورية.

كوارث "الربيع العربي" بدّلت الحكام، ولم تبدل الوضع. استبدلت الدكتاتورية بالفوضى، لكن أخيراً التفت العراق إلى تفاهم مع الكويت على الشراكة في استغلال نفط المنطقة الحدودية، فلماذا كانت حرب صدام على الكويت؛ والتفتت العراق إلى مقايضة التمور العراقية مع الحمضيات السورية، فلماذا كان إغلاق الحدود بين دولتين يحكمها الحزب ذاته؟

العالم العربي هو حدود اللغة العربية، لكن التعاون البيني بين دوله، وانتقال الأفراد لا يمكن مقارنته بتعاون دول الاتحاد الأوروبي ذات اللغات المختلفة، والتاريخ والعملات المختلفة.
الحواجز الجمركية بين دول العالم العربي هي من الأعلى عالمياً، وشبكات الطرق بينها من الأسوأ عالمياً، رغم التقارب الثقافي بين شعوبه، وكذا التقارب الديني، وكل محاولات تقليد النموذج الأوروبي في التكامل والتعاون البيني لم تنجح، وفشلت العروبة في استيعاب الأقليات بين دولها.

تطلّب إقناع دول وشعوب أوروبا بنوع من الوحدة وقوع حربين عالميتين، لكن الحروب الأهلية العربية زادت عوامل الفرقة. الوحدة العربية صارت حلماً، وكذا السوق العربية المشتركة، وأيضاً، ربط دوله بشرايين طرق وسكك حديدية، وربما الربط الكهربائي، أيضاً.

المصدر : جريدة الايام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكك، أسلاك سكك، أسلاك



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon