التقسيم الثالث إعلان حرب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

التقسيم الثالث "إعلان حرب"!

التقسيم الثالث "إعلان حرب"!

 لبنان اليوم -

التقسيم الثالث إعلان حرب

بقلم - حسن البطل

يُحكى أن فاتحاً حاصر حاضرة، فخرج إليه سحرتها ومعهم حبل كثير العقد. قالوا له: حل هذه العقد، فتكون المدينة ملك يديك. ما كان من الفاتح إلاّ واستلّ سيفه البتّار، وقطع حبل العقد.. ورؤوس السحرة، أيضاً.
العقدة الفلسطينية عقدتها القدس، وهل يجوز القول إن المستر ترامب شهر سيف "الصفقة" وضرب به عقدة القدس؟
الضربة ليست البتّارة لو أنه قال: القدس عاصمة دولتين، لكنه قال: اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن وضعها النهائي خاضع لتفاوض مباشر، غير متكافئ!.
إن تعامل ترامب مع عقدة العقد المقدسية كأنها "عقار"، فقد نظر رئيس دولة إسرائيل الأسبق، عيزر وايزمان، إلى "عقار" الأرض المحتلة، وقال: "أولاد العم يقسمون العقار بالتراضي"!.
التراضي الفلسطيني صار صنو التراضي الدولي، أي وفق الشرعية والقانون الدولي، بما فيه قرار مجلس الأمن 2334.
الاسم الكودي لـ"خارطة الطريق" أوضحه الرئيس بوش ـــ الابن بـ"حل الدولتين"، وزاده توضيحاً بأن الكتل اليهودية خاضعة للتفاوض لترسيم الحدود بين الدولتين، أي التقسيم الجديد الثالث!.
في حيثيات قرارات مجلس الأمن، يسوق الفلسطينيون القرار 242 لعام 1967، علماً أنهم لم يكونوا طرفاً في صدوره. السبب: يتحدث عن انسحاب من "أراض" محتلة، إلى "حدود آمنة ومعترف بها" لإسرائيل.
ضمناً، وافقت السلطة الفلسطينية على مبدأ تعديلات طفيفة، متساوية ومتكافئة، لخطوط حرب العام 1967، أي دولة فلسطينية "على حدود" ذلك العام وليس وفقه، لكنها أصرّت على القدس عاصمة لها. "لا دولة دون القدس الشرقية، ولا دولة دون قطاع غزة".
توجّس الفلسطينيون قبل الاعتراف الترامبي بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأنه قال إن المستوطنات ليست هي المشكلة، فالتقطت إسرائيل هذا القول، وأعلنت على لسان نتنياهو أن كل تسوية أو حل نهائي لن يشمل إخلاء أي مستوطنة، سواء خلف جدار الفصل أو قدّامه.
لاحقاً، التقطت إسرائيل الاعتراف الترامبي بتشريع من الكنيست يجعل أي تفاوض حول تقسيم القدس منوطاً برفع مصوّتي الكنيست من غالبية عددية بسيطة 61 إلى 80 عضواً، أي بغالبية الثلثين.
قبل هذا التصويت كانت حكومات إسرائيل تقول بقدس إسرائيلية جغرافياً، والآن صارت تقول بقدس ذات غالبية ديمغرافية يهودية كاسحة، بطرح أحياء وقرى فلسطينية من "القدس الإسرائيلية"، وضم مستوطنات وكتل يهودية إلى "القدس اليهودية".
في الواقع، أن قدس ذات غالبية يهودية كاسحة، كان اقتراحاً من المعارضة العمالية، ومن حاييم رامون بالذات، لأن بقايا "الجناح الصهيوني" الغابر لا يريد دولة ثنائية القومية، ولا يريد، بالتالي، عاصمة لها تجعلها ثنائية القومية.
قرار تعديل "قانون أساس ـ القدس عاصمة لإسرائيل" على أن تكون ذات غالبية يهودية كاسحة، يكمله قرار ليكودي بالإجماع سبقه بضم المستوطنات والمستوطنين فيها إلى إسرائيل، وهو إجراء لم تكن تجرؤ عليه هذه الحركة التي تقود ائتلاف الحكومة اليمينية الحالية، لولا أن المستر ترامب يرى أن "المستوطنات ليست المشكلة". "الليكود" يريد "شفط" أصوات "البيت اليهودي". أخطر ما في ضم المستوطنات هو ضم "معاليه أدوميم" إلى "القدس اليهودية" وفق مشروع E1 (أي يروشلايم 1) الذي يغلق القدس أمام "حل الدولتين" وكذا حلّ "عاصمة للدولتين".
كانت الإدارات الأميركية السابقة، وخاصة إدارة أوباما، تقول إن المستوطنات هي المشكلة وأن ربط "معاليه أدوميم" بالقدس يسد كل حل نحو "حل الدولتين" ونحو "القدس عاصمة لدولتين".
كان رابين، شريك أوسلو، يتصور كياناً فلسطينياً "اقل من دولة" وضم 10 ـ 11% من الضفة إلى إسرائيل، مع سيادة أمنية إسرائيلية على الغور، و"القدس الإسرائيلية" عاصمة لإسرائيل.
الآن، مع قرار "الليكود" ضم المستوطنات، وقرار الكنيست بتحصين التفاوض حول مستقبل القدس، فإن المعنى من الإجراء الأول هو إرضاء حزب "البيت اليهودي" الذي يطالب بضم المنطقة (ج)؛ والمعنى من تعديل "قانون أساس ـ القدس عاصمة لإسرائيل"، وإخراج أحياء فلسطينية من مجالها الجغرافي هو إرضاء الجناح الصهيوني، الذي يرى في دولة ثنائية والقدس عاصمة لها تكون ثنائية القومية ما يهدد إسرائيل الديمقراطية اليهودية مستقبلاً.
"صفقة" ترامب تعني كياناً فلسطينياً على نصف الضفة أو أكثر قليلاً، أي المنطقتين (أ) و(ب) وبعض المنطقة (ج).
هذا هو التقسيم الثالث الأميركي الجديد لـ"العقار"، بعد تقسيم "لجنة بيل" البريطانية 1937، والتقسيم الدولي 1947، وهو خلاف تقسيم "الحل بدولتين" أي دولة فلسطينية على 22% من أرض البلاد.
كان هناك مشروعان إسرائيلي ـ أميركي للتقسيم في كامب ديفيد 2000، وكان جائراً، ثم كان هناك مشروع أولمرت للتقسيم وكان أقلّ جوراً، لكن مشروع "الصفقة" الترامبية للتقسيم الثالث هو الأكثر جوراً من مشاريع التقسيم السابقة كلها.
لم يصدر أي تعقيب أميركي على قرار مركز "الليكود"، وقرار الكنيست حول القدس، وهذا لا يعني أكثر من موافقة ضمنية من إدارة ترامب.
السلطة ردّت على خطاب اعتراف ترامب، وكذا مجلس الأمن والجمعية العامة، لكن قرار مركز "الليكود" والكنيست هو بمثابة "إعلان حرب" بدءا من "يناير الكبير" بعد "ديسمبر الكبير". أمامنا السنة الأصعب!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقسيم الثالث إعلان حرب التقسيم الثالث إعلان حرب



GMT 08:36 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

التطبيع لا يصنع السلام

GMT 15:11 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

قصور الفكر السياسي الفلسطيني

GMT 04:58 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

بين استعادة الجولان واحتلال لبنان

GMT 09:44 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»؟

GMT 07:38 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon