بالحبر الأزرق
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بالحبر الأزرق !

بالحبر الأزرق !

 لبنان اليوم -

بالحبر الأزرق

بقلم : حسن البطل

مقال قمة إسطنبول الإسلامية، غيره مقال مجلس الأمن في نيويورك. قد نقول إن الأول كان وفاقاً مع مقال شوارع فلسطين (والعالم)، أي أنه كُتب بـ «الحبر الأحمر».

اليوم، أو بكره، تقرؤون مقال مجلس الأمن الذي كُتب بـ»الحبر الأزرق» وهذا تعبير عن مشروع قرار في صيغته النهائية، وقابل لتعديلات أخيرة.

صحيح، أن لكل مقامٍ مقال في المواقف والقرارات السياسية والدبلوماسية، لكن «الحبر الأزرق» يذكّرني في لغة الشعر بسؤال الطفل آثر لوالده الراحل حسين البرغوثي وجوابه عليه: القلم الأزرق يكتب شعراً أزرق.

تعرفون أن «الأسود» علم القراصنة (وداعش!) لذلك يُقال عن موقف ما جائر، غير شرعي أو أخلاقي، إنه يرفرف عليه «علم أسود».

قبل عام تقريباً، رأت إسرائيل في امتناع إدارة أوباما في 23 ديسمبر 2016 عن استخدام حق النقض، والامتناع عن التصويت، أنه «مشين وضربة للسلام» لمجرد أنها امتنعت عن التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان في فلسطين والقدس. بإجماع 14 وامتناع واحد.

كانت إدارة أوباما قد استخدمت حق النقض على مشروع قرار يدين الاستيطان عام 2011 بعد رفض فلسطين «تسوية» تخفّف من وقع إدانة إسرائيل.

الآن، هناك تصويت آخر في المجلس على مشروع قرار كُتب بـ»الحبر الأزرق»، أي مشروع قرار قابل للتصويت، دون إفصاح المندوب الفلسطيني، رياض منصور، عن مضمونه، لكن مصادر روسية ذكرت أن وضع القدس سيتم تحديده نتيجة «مفاوضات مباشرة بين الطرفين»، مع الدعوة إلى استئناف «عملية السلام»، ويوصي المشروع بامتناع الدول عن إقامة أو فتح بعثاتها الدبلوماسية في القدس.

كان المرشح للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، قد عقّب على امتناع المندوب الأميركي عن استخدام حق النقض على مشروع قرار العام 2016، بأن الأمور ستكون مختلفة لَمَّا يصير رئيساً.. وصار، واعترف!

هل ستستخدم إدارة ترامب سلاح «الفيتو» ضد مشروع قرار، لا يذكر خطاب الاعتراف الأميركي بالاسم، ولا حتى الولايات المتحدة؟

في تصويت العام 2016 سحبت مصر مشروع قرارها، بعد تدخل المرشح ترامب، فقدمته أربع دول بينها نيوزيلاندا!، ووصف امتناع إدارة ترامب عن نقضه بأنه «تاريخي».

كيف ستصوت نيكي هايلي على القرار الجديد؟ علماً أن ترامب قال في تبرير خطاب الاعتراف إنه خطوة إجرائية تعبّر عن الواقع الفعلي في القدس، وأن نقل السفارة الأميركية إليها مسألة سنوات؛ وأن «حدود القدس» تُرسم بالمفاوضات المباشرة، شأنها شأن «الحل بدولتين»؟ كيف ستفاوض فلسطين في غياب وسيط نزيه؟

حسناً، إذا كان مقال السلطة ومقال مؤتمر إسطنبول الإسلامي قال إن عملية السلام تحتاج وسيطاً غير الولايات المتحدة، فمن سيكون الوسيط الجديد غير المنحاز لإسرائيل، والمنحاز إلى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، منذ العام 1980، حيث ضمّت إسرائيل القدس الشرقية إلى «القدس الموحدة» الإسرائيلية؟ 

إذا غضبت إسرائيل على إدارة أوباما عام 2016، لأنها امتنعت عن استخدام «الفيتو» فكيف ستقبل وسيطاً آخر، أوروبياً مثلاً، أو روسياً وصينياً يقول إن القدس عاصمة دولتين.

حسب برنامج «زيارة الميلاد» لنائب الرئيس مايك بنس، فهو سيمضي نصف نهار في مصر، ويومين ونصف اليوم في إسرائيل، تشمل زيارة حائط المبكى، كما فعل ترامب خلال زيارته لإسرائيل وبيت لحم، بعد إلغاء بنس زيارته إلى بيت لحم، نتيجة المقاطعة الرسمية الفلسطينية، ومقاطعة الأزهر والكنائس الفلسطينية والمصرية العربية لاستقباله؟

إسرائيل التي رحّبت بزيارة ترامب السابقة لحائط المبكى، وزيارة متوقعة لنائبه، أيضاً، أظهرت انزعاجها الدبلوماسي، لأن الرئيس ونائبه رفضا مرافقة مسؤول إسرائيلي لهما خلال زيارة تشكل اعترافاً رسمياً بأنه جزء من القدس اليهودية؟

إذا قاطعت فلسطين والكنائس استقبال بنس، فهل ستقاطع جولة أخرى لجيبسون غرنيبلات، وهو اليهودي الثالث في فريق «صفقة القرن»، بل هو «دينامو» الفريق.

لم يفاجئ خطاب ترامب أحداً، لكن ستكون المفاجأة هي امتناع نيكي هايلي عن استخدام حق النقض على مشروع قرار جديد ومعتدل في مجلس الأمن، يتحدث عن «المفاوضات المباشرة» حول مستقبل القدس كما حول «حل الدولتين»؟

لا تعترف إدارة ترامب أن صفحة «الصفقة» طُويت بعد خطاب الاعتراف الذي كان «صفقة» أو مقدمة لبنود «الصفقة»، وهي لا تعتزم الانسحاب من «عملية سلام» صارت في «غرفة الإنعاش» ولا يمكن إنعاشها دون الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.

أياً كان التصويت الأميركي على مشروع القرار الجديد المقدم إلى مجلس الأمن، سواء أكان متوقعاً أم مفاجئاً، فإن فلسطين تعتزم طلب التصويت على الاعتراف بفلسطين للمجلس، وكذلك للجمعية العامة ولو تحت بند «متّحدون من أجل السلام» الذي يلغي مفعول «الفيتو» بتصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة.

«لكل مقام مقال»، أو «لا تكن ليّناً فتُعصر ولا صلباً فتُكسر» أو «وضع الندى موضع السيف كوضع السيف موضع الندى».

ربما اختاروا «الحبر الأزرق» لأنه لون علم الأمم المتحدة، وليس مهماً كثيراً في موقع المقال من المقام استخدام «الأحمر» في القمة الإسلامية، أو «الأسود» في قرار اعتراف ترامب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالحبر الأزرق بالحبر الأزرق



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon