«بنشرت» الصفقة
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

«بنشرت» الصفقة!

«بنشرت» الصفقة!

 لبنان اليوم -

«بنشرت» الصفقة

بقلم : حسن البطل

أنهيت كتاب جميل هلال: «أيام حصار بيروت ١٩٨٢». نعم، نحن في ايام القدس والعاصفة الترامبية. ووجدت رابطاً بينهما. هاكم هو: منذ بداية مهمة الوسيط فيليب حبيب كانت المفاوضات اللامباشرة مع الاميركيين تدور حول امرين: شروط الخروج المسلح الفلسطيني، وشروط وضمانات حماية الوجود المدني والمؤسساتي الفلسطيني.

ما الذي حصل؟ مجزرة صبرا وشاتيلا و«حرب المخيمات» وتفجير ثم نهب محتويات مركز الابحاث خرقت ضمانات حماية المدنيين والمؤسسات الفلسطينية.

حسناً، في شروط اوسلو، غير تأجيل المسائل الخمس، كان هناك موافقة اسرائيلية على استمرار بقاء وحفظ نشاط المؤسسات الفلسطينية في شرقي المدينة، وابرزها «بيت الشرق» الذي صار مركز العمل الاعلامي الفلسطيني خلال الانتفاضة الاولى، ثم مقراً للوفد المفاوض للشخصيات الفلسطينية الى مؤتمر مدريد، وبمثابة مكتب تمثيل لمنظمة التحرير في القدس الشرقية، وموازياً فلسطينيا، نوعاً ما للقنصليات الاجنبية.
بعد مضايقات، انتهزت اسرائيل فرصة الانتفاضة الثانية، واغلقت «بيت الشرق» مدة ستة شهور صارت تمدد بمهلة مثلها، كما هو حال مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن بعد اوسلو.

وضعت اسرائيل شروطاً على موافقتها اشتراك المقادسة في اول انتخابات تشريعية فلسطينية، بالتصويت في مركز البريد، لكنها منعت جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني من احصاء سكان القدس الشرقية، وفي الاحصاء الثالث اعتقلت المكلفين ومنعتهم من العمل، وقبل ذلك سيطرت على مبنى البريد و«أسرلته».

تعرفون كيف صارت عبارة «السلام الروماني - باكس رومانا» تعني في العالم، وبعد اوسلو - بالذات، «باكس اميركانا»: توقيع اوسلو في حديقة البيت الابيض، ثم مفاوضات كامب ديفيد ٢٠٠٠، ثم «خارطة الطريق» و«الحل بدولتين». في الغضون «تبخرت» اللجنة الرباعية الدولية عن كل اشارة لانعقاداتها الدورية ثم الشفوية، فقد انتهت الى «الجيب الاميركي».
ماذا كمان؟ منذ اوسلو زار رؤساء الادارة الاميركية فلسطين واسرائيل، وتجول وزراء الخارجية الاميركية جميعاً، وآخرهم جون كيري للبحث عن «تسليك» «الحل بدولتين».

بعد سنة من تلويحه بـ «صفقة القرن» وتشكيله طاقماً ثلاثيا يهودياً باعداد «الصفقة» قام الرئيس ترامب بتفريغ اطارات عربة «الحل بدولتين» باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل.. وهكذا «بنشر» الحل، ومعه دور الوساطة الاميركية.

توماس فريدمان، معلق «نيويرك تايمز» وصف خطاب اعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بأنه «هبة» من ترامب الى نتنياهو .. دون مقابل!

مقدمات هذه «الهبة» كانت منذ اعلان مشروع «الصفقة» بالانسحاب من «حل الدولتين» الى اي حل يوافق عليه الطرفان، ثم باعلانه ان الاستيطان ليس هو المشكلة امام اي حل.

كل «صفقة» هي نوع من «مقايضة» فلماذا لم يعلن ترامب ان اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل مشروط بوقف الاستيطان، ولو خارج الكتل الاستيطانية؟ ولماذا لم يعلن انه يعترف بالقدس الشرقية ارضاً محتلة، وان اي اتفاق نهائي حول القدس سيعني سفارة فلسطينية في القدس الشرقية؟

في جلسة مجلس الأمن تحدث مندوبو ثلاثة اطراف من «الرباعية» الميتة (روسيا) امين عام الامم المتحدة، والاتحاد الاوروبي ممثلا بفرنسا وبريطانيا، كما تحدث ممثلو اربع دول دائمة العضوية (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا) معترضين على اعتراف ترامب بعاصمة اسرائيل.

السلطة اعلنت، فور خطاب الاعتراف الاميركي، بأنها لن تنسحب من «عملية السلام» لكن لن تقبل، بعد الآن، ان تقود الولايات المتحدة هذه العملية، بل وتحتكرها منذ توقيع اوسلو في البيت الابيض، ما هو البديل - ترانتيفا؟

اذا استند ترامب على قرار الكونغرس حول الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فإن برلمانات العديد من الدول الاوروبية طالبت حكوماتها بالاعتراف بفلسطين.

السؤال هو: كيف يمكن دفع دولة غربية رئيسية، مثل فرنسا او بريطانيا او المانيا .. وحتى اسبانيا وايطاليا، ان تستند الى قرارات برلماناتها وتعترف بدولة فلسطين؟

تستطيع اميركا ان ترفع «الفيتو» ضد دولة دائمة العضوية في مجلس الامن تقدم مشروع قرار الاعتراف بفلسطين، لكن اعترافها بفلسطين سوف يؤسس لمرجعية دولية توازن الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ترك ترامب «حل الدولتين» للتفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين، اي بموافقة اسرائيل عملياً، كما ترك تحديد حدود القدس للتفاوض، اي لموافقة اسرائيل على .. قدس فلسطينية خارج القدس!

لاسرائيل نشيدها القومي (هاتكفاه - الامل) لكن للمغنية والشاعرة الاسرائيلية نعومي شيمر قصيدة تبثها الاذاعة الاسرائيلية كل الوقت عن «القدس الذهبية - يروشلايم تل زهاف» .. ولا شيء في القدس «يلمع» الا القبة المذهبة في الحرم القدسي، الذي يؤمه مئات الألوف.

«الصفقة» فركشت، وعجلاتها «بنشرت» والتحدي الفلسطيني للاعتراف الاميركي هو الذي حرك شوارع العالم .. مع حركة الشارع الفلسطيني.

القدس قدسان: غربية حيث مظاهرات يهودية ضد فساد نتنياهو، وشرقية حيث المظاهرات ضد اميركا والاحتلال .. اما مليونير الصفقات فقد اخطأ الحساب، بل «مسك دفتر» الصراع.

.. كما أخطأ شارون : عباس صوص بلا ريش.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بنشرت» الصفقة «بنشرت» الصفقة



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon