عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب؟

عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب؟

 لبنان اليوم -

عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب

بقلم : حسن البطل

أعطتني العملية النارية للشهيد مصباح أبو صبيح، في الشيخ جراح ـ القدس، إحصائية إسرائيلية، وبموجبها أن ميزانية الضحايا منذ عام على انتفاضة ثالثة للأفراد تختلف عن الانتفاضتين الشعبية والمسلحة، هي 240 فلسطينيا مقابل 43 إسرائيليا. هذا يعني أن نسبة الضحايا هي واحد إلى ستة.

حسب "ويكيبيديا" كانت نسبة خسائر الأرواح، في الانتفاضة الأولى، هي 1300 فلسطيني و160 إسرائيليا (إضافة إلى 1000 فلسطيني راحوا جرّاء تصفيات نصفها غير عادلة)، وفي الانتفاضة الثانية كانت النسبة 4412 فلسطينيا مقابل 334 إسرائيليا.

حسب إحصائيات دولية عن خسائر الأرواح في الحروب، يسقط قتيل عسكري مقابل كل ستة جرحى. سنلاحظ أن هذه النسبة متناسبة ولكن في عدد القتلى، في أحداث بدأت في تشرين الأول من العام الماضي.

كان سلاح الانتفاضة الأولى حجرياً أساساً؛ والثانية بدأت حجرية ثم مسلحة؛ والثالثة يغلب عليها السلاح الأبيض والمبادرة الفردية.. وفي جمعيها واجهها الاحتلال بالسلاح الناري.

استعار ماوتسي تونغ مثلاً صينياً يقول: ربّ شرارة أشعلت السهل كله.. في العربية يقال "أعظم النار من مستصغر الشرر"، وهكذا كانت "شرارة" الانتفاضات الثلاث، التي فوجئت بها إسرائيل بدرجات متفاوتة.

في الانتفاضة الأولى هُزمت إسرائيل سياسياً، وفي الثانية هُزمت السلطة الفلسطينية عسكرياً، وفي الثالثة واكبتها "حرب سياسية" تخوضها السلطة دولياً لتتحول دولة سيادية، بدلاً من مدح الانتفاضة وذم السلطة، لماذا ليس التكامل؟
صراع المائة عام الفلسطيني ـ الإسرائيلي هو إجمال المواجهات والمعارك والحروب، أو بتعبير آخر: صراع بين ميزان القوى في الجانب الإسرائيلي، وميزان الإرادات في الجانب الفلسطيني، الذي يواجه ميزان القوى بمزيج من الخصائص الفلسطينية الفريدة، مثل: قدرة التحمل، والصبر، والعناد.. وأيضاً بروح التضحية والفداء. الابتكار والإقدام.

جنرالات الحروب يقولون هذه الخلاصة: لا تذهب إلى حرب بدروس حرب سبقتها. إذا اختلفت الانتفاضات الثلاث، وفاجأت إسرائيل في ذلك، هل نردّ الاختلافات إلى ما قد نسميه العبقرية الشعبية الفلسطينية؟

كانت "الحرب الفدائية" نوعاً من عبقرية عسكرية فلسطينية؛ وكانت معركة الكرامة نقطة تحول فيها، لكن معارك ما قبل اجتياح لبنان 1982 تطورت إلى نقلة ثانية في ذلك العام، حيث كانت أقرب إلى حرب جيوش، وفي نتيجتها كانت ذات نتائج سياسية وعسكرية بدت حاسمة في تشتيت القوات الفلسطينية وقيادتها، وفي طيّ صفحة شكل الحرب الفدائية.. إلى الحربين الشعبية والسياسية.

مع الانتفاضة الأولى يمكن القول ببداية عبقرية شعبية في المقاومة، حيث أصبحت الانتفاضة نمطاً فلسطينياً وتعبيراً دولياً متداولاً، كما كانت الفدائية نمطاً فلسطينياً وتعبيراً دولياً متداولاً.

سننتظر فوضى الربيع العربي، لنتوقف قليلاً عن ذمّ أوسلو، التي نقلت البندقية الفلسطينية من كتف عربي رخو إلى صخرة سياسية على صدر إسرائيل، وإلى عبقرية شعبية فلسطينية في تغيّر نمط الانتفاضات الثلاث، فإلى خلاصة عسكرية إسرائيلية هي أن لا حسم عسكرياً في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، كما يقول جنرالات إسرائيل بعد خدمتهم.

ماذا عن الحسم السياسي؟ نجحت السلطة في جعل الحل الدولي المطروح متوافقاً مع الحل الفلسطيني، وهو "الحل بدولتين" إلى أن يتحقق الحسم السياسي بالنقاط، قد يستغرق الأمر، زمنياً، ما أخذه فشل الحسم العسكري ضد الحرب الفدائية.

خلال ذلك، قد تخبو انتفاضة "الأفراد" و"الذئاب المنفردة" وسلاح "السكاكين والدهس"، ثم تتجدد في "عبقرية شعبية" ذات نمط انتفاضي جديد، وشرارة مفاجئة أخرى لانتفاضة رابعة وخامسة، لأن ميزان الإرادات الفلسطينية سيظل مقابل ميزان القوى الإسرائيلية، خاصة بعد أن أصبحت أرض البلاد هي مركز الثقل والعمل السياسي والشعبي والانتفاضي والديمغرافي الفلسطيني، وليس أرض المنفى والشتات.

في الحروب هناك قانون: يخسر من يفرقع أولاً، لكن في الصراع الفلسطيني وحروبه سيقال: ينتصر في النهاية من يصمد أكثر.

حروب إسرائيل الخاطفة مع الجيوش وصراعها الطويل مع الفلسطينيين!

"نُص العالم، ونص فلسطين"
هذه عبارة الفلاح سميح (أبو خالد) الذي يذود عن قطعة أرض مساحتها 20 دونماً في ضواحي قرية اللبّن، جنوب نابلس بـ 20 كيلومتراً، ويرفض عرضاً من المستوطنين بـ20 مليون دولار، لإكمال الطوق الاستيطاني حول القرية.

أتشوّق لإطلالة ثانية على قطعة أرض بين تلتين فيها نبع ماء عين المستوطنين الحمراء عليه. وصلني سلام منه.

هذا الصمود كلّف (أبو خالد) تحرشات من متواطئين مع المستوطنين، أدّت إلى خسارة ابنه إحدى عينيه؛ وإلى 23 دعوى قضائية استيطانية أمام المحاكم الإسرائيلية لإجباره على بيع أو إخلاء أرضه.

يحتاج أبو خالد إلى دعم من محامين فلسطينيين ويهود أيضاً، حتى تحكم محاكم إسرائيل ببطلان دعاوى المستوطنين. يحتاج، أيضاً، إلى التفاتة سلطوية لتكريم وتوسيم دفاعه العنيد عن عبارته الأثيرة: "فلسطين في نص العالم، وأرضي في نص فلسطين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب عندما يذهب الفلسطينيون إلى الحرب



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon