ويا أحمد الفلسطيني
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

.. ويا أحمد الفلسطيني!

.. ويا أحمد الفلسطيني!

 لبنان اليوم -

 ويا أحمد الفلسطيني

بقلم : حسن البطل

بين الفخر والتأسّي، كان إميل حبيبي يهزج أحياناً وينوح أحياناً: «جيلي.. جيلي!». ما الذي ذكرني بذلك في مجلس عزاء أحمد دحبور؟ ربما عبارتان أسفل الملصقات على جدران «قاعة الزهراء. الأولى: «ذاكرة المخيم»، والثانية: العاشق الأبدي لحيفا.

إميل وأحمد (وآخرون كثيرون) من جيل النكبة. الأول، عايشها في البلاد، والثاني، عايشها في المنفى. ذاكرة المخيم اختصار، أيضاً، لذاكرة الفدائيين.

في مطلع مكوثه بالمستشفى، زرت أحمد مع صديق، وسألتني زوجته، التي رحلت قبله: ألست أخ «أبو مشهور»؟ أحمد بين الوسن واليقظة قال: آه.. أبو مشهور.

كيف يتذكر أن فدائياً رحل قبل أكثر من 45 عاماً؟ ذاكرة المخيم هي، أيضاً، ذاكرة فدائيي الانطلاقة وشهداء معاركها المبكرة.

أبو مشهور يصغر أحمد بعام؛ وأحمد يصغرني بعامين، ومعظم الجيل الفدائي الأول كان من جيل السنة الأولى حتى العاشرة عام النكبة.. وهو مفجّر الانطلاقة.

أحمد ولد في المدينة الأجمل، وأنا ولدت قبله في طيرتها الأكبر. لمّا سألت أحمد امرأة عجوز عن مسقط رأسه وعرفت أنه من حيفا، قالت: «يعني كلّ اللاجئين صاروا يقولون إنهم هجّوا من حيفا»!

قرأت واقعة عن زيارة أحمد الأولى لمدينته. سأل: أين كان فرن أبي. على رصيف ما كان الفرن، زودوه بـ»طرّاحة ولحاف ومخدّة وزجاجة ماء» وآوى.. ليلته الأولى على الرصيف، كأي «مشرّد» أو «هوم ليس».

أحمد الأصغر من حسن بعامين، سبقه إلى حركة فتح وصار شاعرها: «أنا الولد الفلسطيني». كان هذا في أولى مراحل مسيرة حياته: من اللهيب إلى الجمر.. فإلى ما بدا له أول الرماد.. ولغيره، أيضاً من جيل النكبة.

التقيت أحمد وجاهياً للمرة الأولى في شارع 29 أيار بدمشق، بعد خسارة الفدائيين ساحة الأردن عقب معركة الأحراش 1971. كنت أتسكّع مع صديقيّ: عدنان الأسدي وفاروق أبو العينين.

أحمد «عيّب» علينا، واقتادنا إلى قبو عمارة في الشارع، وأعطانا أوراقاً واقلاماً: اكتبوا في جريدة «فتح». كتبنا أياماً يسيرة في جريدة «الثورة» التي كانت توزع 100 الف نسخة، بما فيه طبعاً في الأردن.

هذا مسار اثنين فلسطينيين من جيل النكبة في المنفى، ثم صارا كادرين في «فتح» والمنظمة، انتهى إلى مصادفة زمالة في العام 1998؛ زمالة قلمية كان تتويجها لما نال أحمد دحبور جائزة فلسطين في الشعر «جائزة توفيق زياد» ونلتُ أنا جائزة المقالة، لما كانت الجائزة برئاسة الشاعر محمود درويش.

خِرِّيجا دفعة واحدة، وليس في دفعات تخريج مدرسية، أو أكاديمية، أو عسكرية مثل «ويست بوينت» الأميركية، أو «فرونزوة» السوفياتية أو ناصر العربية.

لعلّ دفعة تخرجنا «الإبداعية» كانت مميّزة، فهي ضمّت سلمى الخضراء الجيوسي، عبد اللطيف عقل، إلياس خوري، مسرح القصبة، الموسيقي سليم عبود أشقر، وجائزة القدس لوليد الخالدي.

كانوا يخطّون على الجدران: «فتح مرّت من هنا» وأحمد مرّ من عمّان؛ من بيروت؛ من تونس؛ من غزة.. ومن رام الله. شاركته في كل محطات الترحال عدا عمّان.

لا أعرف متى كانت بداية مرض أحمد، لكن صدمة غزة 2006 جعلت درويش يقول: «أنت منذ الآن غيرك» لكنها جعلت عاشق فلسطين والمخيم والثورة يذوق طعم الرماد، بعد اللهيب، وبعد الجمر.. ثم عاد من مخيم حمص إلى رام الله مثواه الأخير، كما مثوى محمود درويش، والكثير من كوادر جيل الفدائيين الأوائل.

في الجنازة ومجلس العزاء (يسمونه «بيت الأجر») ترى رفاق المسيرة والدرب؛ كأنك ترى عمرك على صفحات وجوههم، صاروا كهولاً بعضهم ما زال يقبض على جمر لهيب البدايات، وبعضهم كأن الرماد تحت ألسنتهم.

هو الشاعر والكاتب والصحافي ومؤلف الأناشيد والأغاني، والمثقف في هذه المجالات، وأنا الذي كتبت شيئاً في جريدة «فتح» انتهيت محرراً للمجلة المركزية، وصاحب الأعمدة المزمن.

لجيل النكبة والانطلاقة والثورة والمنظمة والسلطة أن يمارس دوره وواجبه في تحويل التجربة إلى الوعي.

نيسان ـ 1 
نقل شاعر عن شاعر قوله: نيسان أقسى الشهور. الفلسطينيون ملؤوا شهور العام والأعوام بالمناسبات، والعرب منذ نيسان وسقوط بغداد 2003، ثم منذ الربيع العربي 2011 ربما يعيشون أقسى سنواتهم وشهورهم وأيامهم وأشدها حلكة.

.. أو هم في حلكة ظلام وديجوره الذي قد يسبق فجرا يأتي بعد سنوات وشهور وايام قاسية.. وقد لا يأتي.

نيسان ـ 2
شاعر يرى في نيسان أنه شهر «تردّد نيسان» بين الشتاء والربيع. نهاراته دافئة غالباً، ولياليه تميل إلى برودة الشتاء أحياناً. بعد ست سنوات على «الربيع العربي» ربما نمرّ في مرحلة «التردّد» بين أوّل الفجر والفجر الكاذب.

نيسان ـ 3
في مناخ وطقس بلادنا يقولون «نوار نيسان» حيث ترتدي الأرض حلّة من الزهور، أو تستيقظ زهور الأرض البرية من سباتها الشتوي.

كان آذار هذا العام بخيلاً في المطر، ويبدو أن نيسان هذا العام «بخبخ» القليل من المطر الذي يحيي الأرض والإنسان. في نيسان قبل خمس سنوات أثلجت!

هذه «داعش»!
العالم يخوض حرباً عالمية على «داعش» التي تخوض ضد العالم حرب إرهاب عالمية، آخر ضرباتها نالت من كنيستين قبطيتين في مصر، بعد ضرباتها في شمال سيناء ضد جيش مصر.

وكالة أنباء «داعش» تسمى «أعماق»، وورد فيها وصف جديد للعمليات الانتحارية، وهي العمليات «الانغماسية»، بعدما كان البعض يصفها «تفجيرية» أو «استشهادية».

إذا سلمت مصر من هذا «الربيع العربي» الوخيم لن يعود نيسان أقسى الشهور!

المصدر : صحيفة الأيام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ويا أحمد الفلسطيني  ويا أحمد الفلسطيني



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon