فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

فلسطين الضعيفة "كعب أخيل" إسرائيل القوية

فلسطين الضعيفة "كعب أخيل" إسرائيل القوية

 لبنان اليوم -

فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية

بقلم : حسن البطل

عشرات، سوادهم الأعظم من "خريجي بيروت" توافدوا قبل أسبوع الى دار الكرامة، في أم الشرايط لحضور فيلم فرنسي، من توليفة ناجحة بين تسجيلي وروائي.

الفيلم، وشارك في التمثيل سليم ضو، فلسطيني اسرائيلي،  وكان موضع نقاش دور فرنسي في الحرب السرية، او "حرب الظلال" بين فصائل (م ت ف) وجهاز "الموساد" أي بين أجهزة ابو إياد وابو الهول والقوة 17 وجهاز إسرائيلي يبدو أسطورياً.

عندما دلفت الى قاعة الدار التي أسسها عضو ل م "فتح" صخر ابو نزار (صخر حبش) كان على الجدار لوحات رسوم ملونة للشهداء والراحلين من أعضاء اللجنة المركزية.

في حياة صخر، رحمه الله، استعار قصيدة درويش "احد عشر كوكبا" وعلق في مكتبه بعمارة النتشة – رام الله، رسومات بالألوان لـ 11 شهيداً وراحلاً من قادة الحركة، لم يعودوا بعد أوسلو، كما كانوا، فقد انضم اليهم صخر وآخرون.

لكم ان تسألوا أنفسكم، هل ذهب ضحية الحرب السرية من فصيل قائد للثورة عدد يماثل ما ذهب من قياديي "فتح" في حركات التحرر الوطني؟. تعرفون ان لبنان وبيروت بالذات، كانت ولا تزال، وكراً عالمياً للحروب السرية بين مخابرات العالم، لأن الثورة الفلسطينية كانت في لبنان "المظلة الأم" لحركات التحرر العالمية على اختلافها من اليابان حتى نيكاراغوا.

قدر الإمكان، ومع تفاوت في الخبرة وعلاقات "الموساد" وأجهزة الأمن الفلسطينية، فقد تمكن الفلسطينيون من مقارعة "الموساد" في حرب العقول والاغتيالات والتصفيات: جهاز أمن دولة في مقابل اجهزة أمن ثورة.
ناس البلاد، والجيل الجديد، ربما يعرفون عن الحروب الفدائية مع الجيش الإسرائيلي اكثر ما يعرفون عن  "حرب الظلال" التي رافقتها الغارات والاعتداءات، وكانت قمتها اجتياح 1982، حيث قال الوسيط الأميركي فيليب حبيب لقادة لبنانيين اخبروا عرفات ان لدي قرارا دوليا بإخراج قوات (م.ت.ف) من لبنان.

حرب "الموساد" السرية مع أجهزة امن الثورة لم تحسم، ولا الحروب العلنية، نقلوا الحربين السرية والعلنية الى الأردن ولبنان وسورية، ونقلنا الحربين الى إسرائيل، كما لم تفعل أي قوة عسكرية عربية.

هل غيرنا رد على الإنزال والاغتيال بإنزال مضاد وقتال، رداً على عملية فردان كانت عملية دلال المغربي مثلا غير حصري.

رداً على اغتيال ممثلي (م.ت.ف) في عواصم العالم، اجهز الفدائيون في ميناء لارنكا السياحي القبرصي على فلان من قادة الموساد بعد خروج بيروت مثلاً واحداً... اغتالوا ابو جهاد، لكن الفدائيين تمكنوا، في حرب 1982 من قتل اللواء يكوئتيل آدم. مَن دمر دبابة ميركافا 4 غيرنا؟

الحروب السرية والعلنية كانت بالنقاط، وفي محصلتها تحولت السلطة من منظمة كفاح مسلح الى سلطة في ارض البلاد، لكن بعد انتفاضة شعبية كانت نصراً سياسياً، وفشلا عسكريا اسرائيليا، وانتفاضة مسلحة كانت نتيجتها هزيمة فلسطينية لكن سياسياً ودولياً صار "حل الدولتين" هو المشروع الدولي المطروح.

العام المقبل، سيمر نصف قرن على الاحتلال، وتهويد متسارع بعد اوسلو، وسيطرة اليمين الديني ـ القومي ـ الفاشي على مؤسسات دولة اسرائيل و 40 قانونا عنصريا ضد الفلسطينيين في اسرائيل.

منذ العام 2011 ومكانة فلسطين دولة في الامم المتحدة، ثم طيلة 100 يوم بالذات، ستدور حرب سياسية مع اسرائيل، تحت شعار اطلقه ابو مازن في الدورة الحالية للجمعية العامة "ليكن العام 2017 عام دولة فلسطين المستقلة".

بعد أسبوع، ستزورنا واسرائيل محكمة الجنايات الدولية لتعريفنا والإسرائيليين بإجراءاتها ..لكن قبل اسبوع، التقى رئيس السلطة والرئيس الفرنسي في القدس الغربية لنقاش حول عقد المؤتمر الدولي، وتحدث الرئيس اوباما في جنازة بيريس عن "حل الدولتين" كما فعل في خطابه الوداعي امام الجمعية العامة، الجنازة وراءنا والمعركة أمامنا.

المهم، ان العرب سيقدمون الى مجلس الأمن، من جديد، مشروعاً يدين الاستيطان، وسيتحدون "الفيتو" الأميركي المحتمل مرتين وثلاث، ثم سيطلبون اجتماع الجمعية العامة تحت بند "متحدون من اجل السلام".

هذا، ان طرح "اوباما" او لم يطرح في ختام ولايتيه افكاراً جديدة لحل مسائل معقدة، مثل القدس واللاجئين ويهودية اسرائيل. سيحرجنا ويحرج اسرائيل معا.

قال ابو مازن، مؤخراً، في بيت لحم "نحن لن نلغيهم وهم لن يلغونا" وأن لدينا 90 سفارة في دول العالم. هذا اهم من السجال حول مشاركته في جنازة بيريس.

ماذا يعني "متحدون من اجل السلام"؟ في الحرب الكورية 1950 – 1953 نقضت روسيا قرار مجلس الامن بتدخل دولي... لكن أميركا المسيطرة، آنذاك، على غالبية الجمعية العامة، لجأت الى بند "متحدون من اجل السلام" وخاضت جيوشها حرب تقسيم كوريا دولتين.

تذكروا ان الكونغرس نقض فيتو الرئيس الأميركي حول مشروع قانون مساءلة السعودية عن ضربة نيويورك. بالتالي سيكون لقرار الجمعية العامة "متحدون من اجل السلام" أي حل الدولتين تأثير معنوي وسياسي ودبلوماسي كبير.

"نحن لن نلغيهم وهم لن يلغونا" لكن لنتذكر ان دولة فلسطين قد تطلب اعادة النظر في اوراق اعتراف الجمعية العامة بدولة اسرائيل اعترافا مشروطا بحق عودة اللاجئين وكذا بقيام دولتين على ارض فلسطين.

هل ستتخذ "فيفا" الكروية الدولية قراراً ضد مشاركة فرق المستوطنات في دوري كرة القدم بما يهدد عضوية اسرائيل فيها؟

إسرائيل قوية ومنيعة ومزدهرة لكن فلسطين هي "كعب اخيل" لها، لانها ديمقراطية يهودية لـ 80% من سكانها اليهود ودولة تمييز لـ 20% من رعاياها الفلسطينيين ودولة احتلال لـ 2.8 مليون فلسطيني. هذه توليفة غير متماسكة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية فلسطين الضعيفة كعب أخيل إسرائيل القوية



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon