في نقد تبريرات «المرتد»
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

في نقد تبريرات «المرتد» ؟

في نقد تبريرات «المرتد» ؟

 لبنان اليوم -

في نقد تبريرات «المرتد»

بقلم : حسن البطل

في جزأين، اشتريت من جناح الكويت، في المعرض الأخير للكتاب ـ رام الله، كتاب المؤرخ الصهيوني (ما بعد ـ الصهيوني) بيني موريس. الجناح باع كتبه بسعرٍ رمزي (شيكل للكتاب). كنت قرأت إصداراً فلسطينياً للكتاب "نشوء مشكلة اللاجئين" ولم أقارن، بعد، بين الترجمتين.

الفلسطينيون، ومؤسساتهم، هم تراجمة الكتب العبرية، لكن موريس هذا، لم يشر في مقالته الثانية ("الأيام" 22 الجاري، نقلاً عن "هآرتس" 21 الجاري) سوى إلى الترجمة الإنكليزية لكتابه المؤسس لمؤرخي "ما بعد ـ الصهيونية" العام 1988، ثم بالعبرية 1991، وكذا كتابه "1948" بالإنكليزية 2008 والعبرية 2010.

لا أعرف ماذا تختار الصحف العربية من ترجمات الصحف العبرية، لكن الصحف الفلسطينية اعتادت إعادة نشر الترجمات في صفحة خاصة، و"الأيام" نشرت قبل فترة وجيزة، تبريره الأول للنقد الذي وجهه إليه مؤرّخو "ما بعد  الصهيونية".

يذكّرني دفاعه عن كتبه بما كان مُنظِّرُو الفصائل الفلسطينية يقولونه: "أثبتت الأحداث صحة موقفنا"، ففي مقاله الثاني أنه في أمر واحد غيّر رأيه، بعد فشل مؤتمر كامب ديفيد 2000 والانتفاضة الثانية.

بعدهما، يُنسب إلى موريس قوله إنه كان على إسرائيل أن تمارس تطهيراً عرقياً وفق "ضربة واحدة.. وانتهينا"!

يُنظِّرُون في إسرائيل إلى المؤرخ موريس كأنه عميد مؤرّخي "ما بعد ـ الصهيونية" لكن "تلامذته" وجهوا نقداً لكتابه "نشوء مشكلة اللاجئين"، وربما بعد أن غيّر رأيه في "أمر واحد" كما يقول وصفه تلميذه إيلان بابيه بـ "المرتد" عن تيار أسّسه.

لم يترجم، بعد، للعربية، كتاب أو مقالة المؤرخ أو الباحث ايهود عين ـ غيل أو كتاب دانييل بالتمان، الذي يصف "المرتد" موريس أنه "عزيز اليمين الاستيطاني"، لكن موريس يصفه، في مقالته الثانية، أنه "خبير في التطهيرات العرقية في العالم"، فهو يقارن بين ما جرى في صربيا وفي "مذبحة الأرمن" 1919 ـ 1924، بما جرى في فلسطين. بل ويلمّح ـ حسب موريس ـ إلى ما فعله هتلر وما فعلته الدولة اليهودية!

ينفي موريس وجود وثيقة مكتوبة في "الخطة دالت" للتطهير العرقي، سوى في حالة واحدة يذكرها منسوبة للواء اسكندروني.

في الرواية الرسمية الإسرائيلية أن قسماً كبيراً من اللجوء الفلسطيني كان يفعل نداءات منسوبة للجيوش العربية: غادروا أياماً لتنجو من المعارك، وليس بتأثير مذبحة دير ياسين مثلاً (يعتبرها البعض أنها كانت سبباً رئيسياً آخر للجوء).

يبدو أن "المؤرخ" الذي يعتمد على أرشيف الدولة المكتوب، غير عابئ بشهادات متتالية لقادة يهود، في عقدهم التاسع والعاشر عن مذابح موضعية غير موجودة في أرشيف الدولة.

هذا سجال بين مؤرّخي "ما بعد ـ الصهيونية"، حول التطهير العرقي، أو بين المؤسس موريس وتلامذته الذين يتهمونه بـ "الارتداد" اللاحق، لكن السجال الجاري بين دولة إسرائيل والعالم هو حول "التمييز العنصري" و"الأبارتهايد" و"الاحتلال".

المهم، أن إسرائيل لم تسمح، بعد إقامتها، بعودة اللاجئين الذين نزحوا إلى البلاد العربية، وعادوا تسلُّلاًَ لقراهم تحت خطر الموت، ولا بعودة النازحين إلى الضفة الغربية بعد حرب 1967.

بالتأكيد، هناك مسؤولية عربية وأخرى فلسطينية، لكن المسؤولية الأكبر هي يهودية، فمشروع التقسيم كان سيترك 450 ألف عربي في "الدولة اليهودية" وعدداً أقلّ من اليهود في "الدولة العربية"!

سنأخذ مثلاً، "معركة الموصل" الحاسمة الجارية، حيث تطلب الحكومة العراقية من المدنيين هناك المغادرة مؤقّتاً، وهم 1.5 مليون، أي أكثر قليلاً من تعداد الفلسطينيين عام 1948 ونزوح ملايين السوريين خارج أو داخل بلادهم. الحروب تعني لاجئين ونازحين.

بقي في إسرائيل 160 الف فلسطيني، معظمهم عادوا تسلُّلاً في الشهور والسنوات الأولى للنكبة، والآن صاروا 1.5 مليون، لكن بينهم مئات الألوف الذين نزحوا داخل إسرائيل من قراهم ولا تسمح لهم بعودتهم إليها، حتى لو كانت فارغة من الاستيطان اليهودي، مع أنهم "مواطنون" و"رعايا" لكن التمييز العنصري يشملهم. إسرائيل أقامت زهاء ألف مدينة ومستوطنة جديدة، لكنها لم تسمح ببناء يستوعب الزيادة الديمغرافية الفلسطينية خارج الخرائط القديمة منذ النكبة حتى الآن، فيضطرون إلى البناء العمودي في مدن وقرى مكتظة.

مؤرخ آخر من نقّاد موريس هو بالتمان الذي يلمح إلى مشابهات بين ما فعله هتلر وما فعلته تركيا للأرمن، وكيف صار موريس "عزيز اليمين الاستيطاني". ها هنا، يغادر موريس التبرير إلى إبداء موقف يعارض الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.

لماذا يعارض الاستيطان اللاحق؟ على الأغلب لأنه يؤدي إلى "أبارتهايد" وإلى دولة تمييز عنصري، مع أن الاستيطان هو بتشجيع الدولة.

حالياً، تلجأ إسرائيل، وحكومتها الحالية، خصوصاً، إلى مقارنة بين وضع الفلسطينيين فيها ووضع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، وخاصة بعد ويلات "الربيع العربي"، وحتى إلى مقارنة وضع الفلسطينيين في الضفة وحال إخوتهم في الدول العربية، والادعاء أن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية ليس هو المشكلة، لكن دولة فلسطينية بلا مستوطنات هي "تطهير عرقي" لوجود 1.5 مليون فلسطيني في إسرائيل؟!

للمؤرخ أن يقرأ "الوثائق الرسمية" لأرشيف الدولة لكن الواقع هو أن إسرائيل دولة ديمقراطية لرعاياها اليهود، ودولة تمييز عنصري لرعاياها الفلسطينيين، ودولة احتلال في الضفة الغربية. هكذا يرى العالم دولة إسرائيل.

السجال بين عميد مؤرّخي "ما بعد ـ الصهيونية" وبين تلامذته مثل إيلان بابيه، ودانييل بالتمان، وايهود عين ـ غال هو سجال تاريخي وأخلاقي، بينما سجال العالم هو مع إسرائيل الحالية ـ اليهودية، حول التمييز العنصري والأبارتهايد والاحتلال. 

موريس يستقرئ الوثائق الرسمية، ونقّاده النتائج والواقع.

بين فعنونو وإلعاد

عندما كشف العالم النووي مردخاي فعنونو شيئاً من أسرار إسرائيل النووية، خطفته وحاكمته، وسجنته، ومنعته من الحديث ومن السفر، بعد الإفراج عنه.

لكن عندما تحدث مدير عام "بتسيليم" حغاي إلعاد ضد الاحتلال أمام مجلس الأمن، وصفوه بـ "الخائن" وطالبوا بإسقاط جنسيته، لأنه طالب مجلس الأمن بالعمل الفوري على إنهاء الاحتلال. هو قال : تحدثت ضد الاحتلال وليس ضد دولة إسرائيل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في نقد تبريرات «المرتد» في نقد تبريرات «المرتد»



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon