استوديو العلوم؛ تكريم الكريم
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

"استوديو العلوم"؛ تكريم الكريم!

"استوديو العلوم"؛ تكريم الكريم!

 لبنان اليوم -

استوديو العلوم؛ تكريم الكريم

بقلم :حسن البطل

"أصبح عندي وشم دون أي ألم" هكذا بالفصيح، أمّا بلغة دهشة طفل: "صار عندي وشم بدون ألم". هذا في فيزياء بناء ظل بواسطة ضوء يمر عَبر شكل مخرّم، وعلى مبعدة ما من الجسم.

وأنا صغير، قرأت كتباً عن الفيزياء المسلّية، لكن الوشم العابر بلا ألم في "استوديو العلوم" ثمرة تصميم أشكال بناءً على أفكار الأطفال ورغباتهم، أي عملية تفاعلية!

في مكان آخر، طفل يلهو بتحريك رمال، تحت ضوء علوي ملون، لتبني جبالاً ووهاداً بأربعة ألوان: أزرق، أخضر، أصفر، أحمر، أي كما تفعل الطائرات المزوّدة بكاميرات في رسم خطوط طبوغرافية الارتفاعات المتساوية (الكونتور). الأخضر للسهول، الأصفر للتلال والهضاب.. والأحمر لقمم الجبال.

"استوديو العلوم"، الذي افتتح، أمس، في "مجمع رام الله الترويحي" يتعدى بكثير جداً كونه مختبراً علمياً في إحدى المدارس، فهو الأول من نوعه في فلسطين، بل والمنطقة، وهو أحد مشروعات برنامج البحث والتطوير في مؤسسة عبد المحسن القطان، وتتويج لبرنامج طموح بدأته المؤسسة قبل ست سنوات، يؤمل أن يثمر، بعد خمس سنوات أخرى، متحفاً للعلوم.

في سنوات سبقت نظّمت المؤسسة "أيام العلوم"، والمؤسسة التي تأسّست قبل 17 سنة (1998) بدأت العام 2011، وبناءً على منحة من أصغر إخوة عبد المحسن وزوجته، مشروعاً بعيد المدى، كانت ثمرته الأولى "استوديو العلوم"، مشروعاً ريادياً نوعياً.

فريق الاستوديو تلقّى تدريباً من سنتين في معهد "الإكسبلوريوم" ـ سان فرانسيسكو.

"الاستوديو" في البال هو مكان للتصوير، أو مكان لإنتاج الأفلام، لكن "استوديو العلوم" هو ورشة أو مشغل تطبيقي وتفاعلي، تمتزج فيه العلوم بالفنون، وغايته، بعد خمس سنوات، أن يصير مركزاً للعلوم لتطوير العلم والتعلُّم، وبناءَ جيلٍ جديدٍ يتبنى الاستقصاء والتفكير العلمي والنقدي، والبحث والتأمُّل. استثمار جيد وبعيد المدى في الأجيال الجديدة.

إلى امتزاج العلوم والفنون، هناك تطبيقات للهندسة المعمارية والميكانيكية والميكاترونكس للتصميم والنمذجة وتصنيع المعروضات العلمية، وابتكار معروضات قابلة للتعديل والتغيير طوال الوقت.

حالياً، يعمل طاقم الخبراء في "الاستوديو" على تشكيل شبكة أصدقاء من علماء في فلسطين والخارج، ليكون ذات يوم، جزءاً من برامج المدارس، وبشراكة راسخة مع وزارة التربية، ووزارة الثقافة، والجامعات، أيضاً.

البداية هي تبسيط العلوم ومفاهيمها بطرقٍ بديلة وغير تقليدية للجيل الجديد، ومن ثم بناء وتأهيل علماء صغار، باستثمار الدهشة والفضول للابتكار في سنوات العمر المبكرة.

لاحقاً، لأيام العلوم، ثم للاستوديو، سيتم عرض ما فيه في المبنى الجديد لمؤسسة القطان، وكذا في معاهد المعلمين، والمدارس، وحتى رياض الأطفال والحدائق تحت شعار "العلم للجميع".

منذ تأسيسها في العام 1998 دأبت مؤسسة القطان على احتضان ورعاية وتشجيع إبداعات الشباب في ميادين أدبية متعددة، والآن صار العلم والعلوم ميدانا جديدا لها.

صحيح، أن في بلادنا جوائز سنوية للمبدعين الشباب لكن جوائز القطان هي أكثر جوائز فلسطين منهاجية وجدوى، كما أن مؤسسة القطان تستحق بدورها أن ينال مؤسّسها عبد المحسن وساماً عالياً من طبقات أوسمة فلسطين. يكفيه وعائلته أنه خصص ثلث ثروته للثقافة والعلوم.

دأبت مؤسسة ياسر عرفات على منح شخصية أو مؤسسة فلسطينية جائزة العام، وربما تكريماً لمؤسّسة القطان، أهم مؤسّسة ثقافية ـ علمية، تبني أهمّ مركز ثقافي فلسطيني في رام الله، يمكن ترشيحها لجائزة عرفات هذه السنة أو تاليتها، والأحسن أن يتم ذلك في حياة عميدها.

نعرف أن معلمة فلسطينية اختيرت عالمياً بوصفها المعلمة الأولى، وأن مَدرسة فلسطينية، هي مَدرسة بنات عرابة الأساسية، تتنافس مع خمس مدارس في ست دول عربية على جائزة "المَدرسة العربية الأولى"!

زمان، قبل الانقسام الغزي، كان هناك من يتحدث عن تحويل غزة إلى سنغافورة فلسطين. الآن، وحال غزة ما هو عليه، يُقال إن علماء البرامج الإسرائيليين مالوا للتعاون، في بعض التطبيقات، مع خبراء البرمجة الفلسطينيين في غزة، وربما في الضفة.

البرمجيات وعلوم الحواسيب والتكنولوجيا ميدان شركات عابرة للدول والقارات، كما هو حال شركات الأسلحة والأدوية والدخان والنفط والغاز، وأن سرّ العداء الإسرائيلي لإيران لا يتعلق ببرامجها النووية والصاروخية، بل بدخولها سباقاً علمياً وتكنولوجياً مع التفوق العلمي والتكنولوجي في إسرائيل، كما دخلت قبلها الصين والهند وكوريا الجنوبية، وحتى سنغافورة ميدان هذا السباق، وأحرزت نتائج اقتصادية وعلمية جيدة.

في بيان "المصالحة" الفلسطينية "التاريخي" حددوا آجالاً قصيرة للتنفيذ حتى نهاية هذا العام، أو بداية العام الجديد.

ما يهمّني في هذه المصالحة، أو الوفاق الفصائلي الفلسطيني هو استغلال حقول الغاز، قبالة ساحل غزة، المعروفة بـ"مارين 1ـ2".

يتحدث البعض عن موقع "الصلحة" الفلسطينية من "الصفقة" التي تعدها إدارة ترامب، وبالذات دور جيسون غرينبلات في إعداد أساسها الاقتصادي تمهيداً لإطارها السياسي.

غرينبلات كأنه مقيم في البلاد وليس عَبر جولات مكوكية كغيره من الوسطاء الأميركيين.

بالأمس، حضر غرينبلات، مع القنصل الأميركي العام في القدس، والسفير الياباني، إطلاق مشروع في أريحا لبناء شبكة مياه للصرف الصحي ترفع قدرة محطة تنقية المياه اليابانية من 10% لطاقتها إلى 43%، لاستخدام المياه العادمة في ريّ أشجار النخيل، وهو ميدان سباق تنافسي فلسطيني ـ إسرائيلي غير متكافئ.

عندما سئل غرينبلات عن الصفقة الأميركية والصلحة الفلسطينية لم يُعَلّق بشيء، كأنه قال: ما ينفع الناس والاقتصاد يدفع بالحل السياسي!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استوديو العلوم؛ تكريم الكريم استوديو العلوم؛ تكريم الكريم



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon