استعارة غير مكنيّة من «الكولاج»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

استعارة غير مكنيّة من «الكولاج»؟

استعارة غير مكنيّة من «الكولاج»؟

 لبنان اليوم -

استعارة غير مكنيّة من «الكولاج»

بقلم : حسن البطل

١ - غزة الـ «ميغاواط»! قل أنك تحلق في المحطة الفضائية الدولية، لا بل قل أنك راكب في طائرة «ايرباص ٣٢٠» .. كيف ترى هذه الأرض «المكدّسة»؟ من المحطة الفضائية قد ترى سور الصين العظيم؛ ومن الطيارة قد ترى، نهاراً، جدار العزل - الفصل الهبيل، لكن ليلاً قد ترى ليس «الخط الأخضر» الممحو، بل إسرائيل الوهاجة بأنوار الكهرباء، والأراضي الفلسطينية ذات الأنوار الناعسة كأنها عنقود مجرّة صغرى. بدءاً من الأمس قد ترى غزة كما نور المصابيح الخافتة، او «ثقب اسود» مستطيل الشكل. شركة كهرباء غزة انتقلت من الوسن الى نوم عميق ليلي.

عداد بيتك يحكي لك بلغة الكيلوواط، ومحطة غزة تحكي بلغة ميغواط، وكهرباء إسرائيل تحكي بلغة الميغاواط! هي أولى محطات الكهرباء التي أقيمت قبل كامب ديفيد ٢٠٠٠ لتعمل بالديزل، بالسولار الصناعي، وبالغاز، وبلغ اقبال الناس على شراء أسهمها حدّاً اعادت فيه الشركة أموال صغار المساهمين اليهم. قبل يوم من قيلولتها التي ستطول، حكت هيئة العمل الوطني أسباب الظلام، وحكت «حماس» أسبابها .. وفتش بين هذا وذاك، عن الانقسام .. وأسبابه وعقابيله!

٢ - سورية: من مقتلة الى مقتلة ضجّ العالم، ومجلس الأمن كمان وأولاً، بما جرى في خان شيخون (خان الشيخ) من مقتلة بفعل غاز السارين. في هذا الضجيج خفتت شهادة الجنرال كولن باول (الذي كان رئيس هيئة الاركان المشتركة) عندما شهد امام مجلس الامن، مزوداً بالصور المفبركة، ان لدى العراق اسلحة دمار شامل، ثم لما اعتذر كوزير خارجية عن «استهباله» من اجهزة المخابرات.

أيضاً، خفتت عبارات الأسف والندم على لسان توني بلير، شريك بوش - الابن، بدلاً من الاعتذار الى مجلس العموم البريطاني عن أُحبولة شرك أوقعوا فيها العراق ! زمان، كان هناك «التعتيم»، والآن صار هناك إضاءات مبهرة وبهارات للروايات الكاذبة، وضجة من الصراخ الإعلامي الذي يغذي الصراخ السياسي، الذي يغذي نار الصراع المسلح، الأهلي والإقليمي والدولي، في الملعب السوري.

روسيا تطلق صواريخها على سورية شرقا من بحر قزوين، وأميركا تطلقها عليها غربا من البحر المتوسط، وإسرائيل تغير بطائراتها من الجنوب. مسرح مزدحم على الأرض، وسماء مزدحمة بالطائرات، والمحصلة هي اخطر صراع أهلي وإقليمي ودولي. في حرب كوريا وحرب فيتنام لم تكن في الميدان قوات متحاربة غير جيوش أميركا والقوات المحلية، وكانت روسيا تدعم القوات المحلية بالسلاح والعتاد، وكذلك الصين.

الآن، في حروب سورية وعليها، فإن لموسكو وواشنطن؛ لايران وتركيا؛ لدول الخليج قوات تدعم هذا الطرف او ذاك .. مطحنة! في النتيجة، مليونان ونصف من الأولاد خارج المدارس، ومدرسة من كل ثلاث خرجت من الخدمة ..

والبلد خسر وتبعثر خير اجياله. هذا صراع يختلف عن صراع دار في يوغسلافيا، لما كانت موسكو تلعق جراح انهيار المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، وانتهى بتقسيم بلاد المارشال تيتو. من ينهار اولاً؟ «داعش» ام النظام؟ النظام ام رأس النظام؟ البلد او الشعب الذي توزع «خيره» في أماكن اللجوء، او في المقابر والخراب. المسألة ليست داعش - الرقة او القصر الرئاسي، لكن هي مصير البلاد والشعب.

٣ - البياع صار سلطاناً حال هذا الجناح الشرقي من العالم العربي يشبه ما يقال عن  «ثالثة الاثافي» او ان هذا الثقب الأسود الاستبدادي العربي محاط بثلاث ديمقراطيات. في بلاد الأناضول هناك من كان «بياعاً» وصار «سلطانا» بعد انتخابات اقرب للتحول من نظام برلماني الى نظام رئاسي. صحيح، ان الاستفتاء كان لصالح السلطان بغالبية ضئيلة، لكن هكذا هي نتائج الانتخابات تكون. صحيح أن المدن الرئيسية صوتت «لا» لكن معظم المدن الصغيرة والأرياف صوتت «نعم» اسلامية - علمانية، او بالعكس.

هل لاحظتم على كيف يجلس أردوغان عندما يستقبل كبار ضيوفه؟ خلاف الكراسي الأُخرى، فإن كرسي أردوغان كأنه سلطاني مذهب ومحفور ليعطي الأبهة والفخامة.

هذا حكم ديمقراطي علماني الشكل اسلامي المضمون، بعدما روّض اردوغان الجيش الاتاتوركي العلماني، وروّض البرلمان بالاستفتاءات. في إيران هناك ديمقراطية إسلامية في ظلال مرشد الثورة ومجلس صيانة الدستور، وتجري انتخابات دورية للبرلمان وللرئيس، إما يكون الرئيس المنتخب مثل رافد للنظام المتزمت، وإما يأتي رئيس يكون فرعاً للنظام وشكلاً من أشكال الاعتدال.

في إسرائيل لعبة بنغ - بونغ ديمقراطية بين اليمين واليمين المتطرف، بين بقايا الصهيونية والأحزاب الصهيونية الدينية، ويناور نتنياهو بين الجميع، ليبقى رئيساً للوزراء. هذه الديمقراطيات الثلاث على اختلافها، تملك جيوشاً قوية، واقتصاداً ناميا وقويا ايضا.

مصر المرهقة لا تزاحم بأكتافها! تختلف فيما بينها من اشكال الديمقراطية، لكن جميعها تتدخل في ما يشبه ثقبا اسود عربياً، لا يعرف انتخابات ديمقراطية حقيقية، ويعيش حروباً اهلية، تنخرط فيها جيوشه وجيوش اقليمية ودولية.

* * * الكولاج فن رسم بالاستعانة بمواد مختلفة، وتبدو لوحة الشرق الأوسط كأنها كولاج سياسي، ديني، عسكري! من لقيط بن يعمر الأيادي: «يا لهف نفسي إن كانت أموركم /  شتى وأحكم أمر الناس فاجتمعا».  

المصدر : صحيفة الأيام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعارة غير مكنيّة من «الكولاج» استعارة غير مكنيّة من «الكولاج»



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon