ديسمبر الكبير
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ديسمبر الكبير !

ديسمبر الكبير !

 لبنان اليوم -

ديسمبر الكبير

بقلم : حسن البطل

«المصالحة: أوسلو فلسطينية ـ فلسطينية» كانت العبارة «بوست» عقّب البعض عليه: هذا خطير ويصلح مقالاً. لم أفعل. «موقع الصلحة من الصفقة» كان عنوان عمود لاحق. «المشتركة مشتركتان» كان هذا عنوان عمود حول اجتهادات رأي مختلفة في «القائمة المشتركة» العربية، بخصوص التحالف الانتخابي مع حزب «ميرتس» بدءاً من توزيع فوائض التصويت.

المصالحة كناية عن اتفاق مبادئ، شأنها شأن مبادئ اتفاق أوسلو، من المأمول أن تكتمل في كانون الأول ـ ديسمبر. موقعها من «الصفقة» أكدته تصريحات لاحقة أميركية، من المبعوث الخاص جيسون غرينبلات، ومصادر في الخارجية الأميركية.. والأهم، إماطة اللثام بالأمس عن فحوى خطة «الصفقة» للرئيس ترامب.

قوام الخطة هو معادلة نصف ـ نصف (فيفتي ـ فيفتي) بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. حسب تسريبات أميركية فإن رئيس السلطة معنيّ باتفاق؛ ورئيس حكومة إسرائيل غير معني بخلاف مع إدارة ترامب!

موعد إعلان خطة الصفقة هو نهاية كانون الأول ـ ديسمبر، وتتوقع صحيفة «إسرائيل هايوم» المقربة من نتنياهو أن يسبب إعلانها «زلزالا سياسياً» في إسرائيل!

أولاً، لماذا تحديد نهاية العام الجاري موعداً لإعلان خطة الصفقة؟ فلسطينياً قد يقال إن العام 2017 هو مرور قرن على «وعد بلفور» ونصف قرن على احتلال إسرائيل لما تبقّى من أرض ـ فلسطين. أميركياً، ربما أن ترامب حدّد ديسمبر لأنه يتوسط انتخابه في تشرين الثاني (يوم الثلاثاء الكبير من الشهر) وتتويجه في 20 كانون الثاني ـ يناير. تحدث عن صفقة قبل انتخابه وبعده.

في مرور عام على ولايته، يريد ترامب أن ينجز ما قصر في تحقيقه رؤساء سبقوه (كلينتون.  بوش ـ الابن.. وبالذات أوباما). لماذا أوباما بالذات؟

فاز أوباما بـ «نوبل للسلام» على نيّاته، ويريد خلفه المثير للجدل في أميركا والعالم أن يستحقها على أعماله في حلّ ما يصفه بأصعب وأعقد المشاكل الدولية.

على خلاف سابقيه، لم يرسل ترامب وزراء خارجية أو جنرالات إلى إسرائيل وفلسطين والمنطقة، بل شكل فريقاً ثلاثياً يهودياً على وجه السرعة، خلافاً للبطء والتردد والتقلب في شغل مناصب رئيسية في إدارته.

ليس أولبرايت، أو رايس، أو كيري.. وليس، أيضاً، ريكس تيلرسون المعني بأزمة قطر، أو خلاف ترامب مع رئيس كوريا الشمالية (طالب تيلرسون بالحوار مع بيونغ يانغ فوبخه ترامب، وقال له، بغير تهذيب، أن «اخرس» أو «شات أب». هل تذكرون؟ كان قد مدح الرئيس كيم ثم هدده بالسحق والمحق!

أبرز اليهود الثلاثة في طاقم الإعداد للصفقة هو جيسون غرينبلات، وهو كأنه مقيم في المنطقة، كما كان توني بلير مندوب «الرباعية»، لكن هذا مندوب شخصي لترامب.

ليس في تشكيل هذا الثلاثي مصادفة ما، بل تعمّد لطمأنة إسرائيل التي شملت انسحاب واشنطن من منظمة «اليونسكو» وأمور أخرى.

موقع الصلحة من الصفقة أكدته، أخيراً، تصريحات «مسؤول كبير» في البيت الأبيض (لا وزارة الخارجية!) أنها «فرصة إيجابية للسلام، وأن إدارة ترامب مصممة على إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة». لماذا؟

لأن صفقة القرن تبدأ بحل مشكلة فلسطينية ـ فلسطينية، ومن ثم تمهّد لحل المشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية ضمن إطار حل إقليمي شامل، أي دمج مبادرة السلام العربية في حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي كما تردد من قبل كثيراً، والآن بناء محور عربي معتدل في تحالف أميركي ـ سنّي ـ إسرائيلي ضد الإرهاب وإيران و»حزب الله».

في الواقع، منذ ما عرف بـ «النقطة الرابعة» الأميركية، ومشروع جونستون لتقاسم مياه نهر الأردن، ومبادرة وليم روجرز، فالولايات المتحدة سعت إلى حل إقليمي، لكن الظروف الآن اختلفت، أو نضجت بالأحرى.

من هنا حتى ديسمبر ستتشكل حكومة توافق وطني فلسطينية تخلف حكومة الوفاق. أما في إسرائيل فإن نتنياهو يسعى، عبر مقربيه، إلى تجاوز المطالبات بإقالته عبر سن قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء أثناء خدمته. إذا لم يشرّع ما يعرف بـ «القانون الفرنسي» فإن نتنياهو سيدعو إلى انتخابات مبكرة، وفق إعادة العمل بنسبة الحسم للكنيست من 3,25% الحالية، إلى 2% السابقة، ما يعني تفتيت بعض الأحزاب، ومن ثم يشكل نتنياهو حكومة جديدة تقلل من اعتماده على ائتلاف من الأحزاب الحالية، وتشكيل حكومة عمادها الليكود ـ العمل، مع جنوح رئيس «العمل» الجديد آفي غباي إلى اليمين والاستيطان.

مع هذا الجنوح، سيخرج بعض «العمل» من صفوفه إلى الائتلاف مع «ميرتس» التي ستمنح أصواتاً برلمانية لقبول نتنياهو بـ «صفقة القرن» الأميركية.

واشنطن تفضّل حكومة يمينية معدّلة في إسرائيل، لأن حكومة يسارية لن تستطيع تمرير قبول «الصفقة» في الكنيست، كما تفضّل حكومة وفاق فلسطينية مع «حماس» تلتزم بأوسلو وشروط «الرباعية».

ما هو التغيير؟ سابقاً كانت الإدارات الأميركية مع مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة إذا نجحت ستوافق عليها واشنطن. هذه المرّة يريد ترامب مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة وقصيرة، ولكن تحت سقف «صفقة القرن».

موجز الصفقة هو وضع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي تحت مظلة سلام عربي ـ إسرائيلي يشمل تطبيع العلاقات بين محور الاعتدال العربي ـ السنّي وإسرائيل. الفكرة ليست جديدة، لكن ظروف وشروط تمريرها هي المستجدة في دول المنطقة.

مع ذلك، فإن نتنياهو لن يقول «لا» لصفقة «نصف ـ نصف» فقد يدعو إلى انتخابات مبكرة آخر هذا العام أو مطلع العام المقبل، وخلالها قد لا يبقى الرئيس ترامب في منصبه، بينما يشكل نتنياهو حكومة أكثر يمينية وتطرفاً من حكومته الحالية.

إنها فترة شهور حرجة، ستدور فيها لعبة عضّ أصابع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبين السلطة وبعض الدول العربية، هذا إن لم تصرف مشاكل أميركية ـ داخلية أو مشاكل أميركية ـ عالمية الرئيس ترامب عن «ديسمبر الكبير» الإقليمي ـ الفلسطيني ـ الإسرائيلي.. إنه رئيس مُتقلِّب و»غير شكل».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديسمبر الكبير ديسمبر الكبير



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon