هل وصل المناخ «نقطة انكسار»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» ؟

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» ؟

 لبنان اليوم -

هل وصل المناخ «نقطة انكسار»

بقلم: حسن البطل

جواب السيدة الإنكليزية فال (فاليري) على بوست أرسلته فاجأني نوعاً ما. سألت مداعباً: متى «سنلقوط» الفطر من غابة قرية ميليس شمال لندن؟ جوابها كان: لا مطر كافياً هذا الخريف!

لماذا فوجئت؟ في معلوماتي الجغرافية القديمة أن شتاء غزير المطر في أوروبا الغربية يعني شتاء ماحلاً في شرقي ساحل البحر المتوسط.. وبالعكس!

سنحظى، هذا الأسبوع، بزختين ليومين، وكنا حظينا، هذا الخريف، بزختين شحيحتين، وعلى ما يبدو لي، أن ما تبقى من شهور الخريف لن نحظى فيه بتهطال مطري يساوي، عادة، ثلث التهطال السنوي، مع أن الناس في بلادنا وجوارها يقولون: بين تشرين وتشرين صيف ثان. ست درجات فوق المعدل!

حسب دراسة مشتركة بين منظمات تابعة للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وأخرى مستقلة، سنشهد انحساراً في التهطال الشتوي في المنطقة العربية بعامة، مع استثناءات في مناطق معينة، يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة المتوقعة حتى منتصف القرن الحالي، يتراوح بين 1,7 إلى 2,6 درجة.

هذا يزيد على متوسط الاحترار المتوقع لعلماء المناخ كما قدروه في مؤتمر باريس العام 2015، المقدر بين 1,5 ـ 2 درجة، وانسحب السيد ترامب منه.

تقول تقارير دولية إن غزة قد تصل إلى نقطة انهيار في العجز المائي بعد خمس سنوات، إن لم يتم تداركها سريعاً.

لكن تقارير الأمم المتحدة تتوقع، إلى غاية هذا القرن، ارتفاعاً لدرجات الحرارة حتى 4,8، وفي بعض أجزاء أخرى من العالم العربي حتى 5 درجات.

حسب المركز الوطني الأميركي للمناخ، فإن الولايات المتحدة، وهي بلاد الفيضانات والأعاصير والعواصف كما نعرف، شهدت موجات حرّ وجفاف خلال الـ30 سنة الأخيرة، أودت بحياة ناس فيها أكثر مما أدت الفيضانات والعواصف

حسب دراسة غير متوقعة لخبير أجنبي، فإن التهطال العام المطري في مدينتي رام الله والقدس لا يقل عنه في لندن وباريس، لكن الفارق أن الإنكليز يقولون إذا احتبس المطر أسبوعين في أي فصل من الفصول الأربعة «هذا جفاف».

الفصل الجاف في بلادنا يمتد تسعة شهور، وليس أسبوعين، مع تبخُّر كبير بفعل درجات حرارة عالية.

في أول سنوات عقد الخمسينات من القرن المنصرم، كان عدد سكان سورية 3,5 مليون، وفي نهاية العقد الأول من القرن الحالي، وصلوا إلى 25 مليون، ما شكل ضغطاً على مصادر المياه الجوفية والجارية، رافقها سنوات جفاف، أدت إلى هجرة سكانية من الأرياف إلى المدن، ومن ثم انفجرت التأثيرات المتراكمة في «الربيع السوري» منذ العام 2011.

حتى قبل موجة «الربيع العربي» تحدثوا عن «حروب مياه» مستقبلية، بينما تبدو حروب «الربيع العربي» حالياً حروباً بسب النفط والغاز، وصراعات الأديان والمذاهب والمِلَل.

مغنية مصرية سخرت من النيل فعوقبت، لكن القول القديم: «مصر هِبَة النيل» أمام امتحان اقتسام جديد لمياهه، منذ مباشرة أثيوبيا بناء سد النهضة.

الحال لا يختلف في العراق، المسمى بلاد الرافدين، أو ميزوبوتاميا، حيث صبيب النهرين الكبيرين في العراق انخفض خلال عقود قليلة من 60 مليار م3 إلى 30 مليارا بسبب السدود التركية أولاً، والسدود السورية ثانياً، وتغير المناخ العالمي ثالثاً.

يقولون عن كوكب الأرض إنه الفريد بين كواكب المجموعة الشمسية، وربما كواكب المجرات، بأنه الكوكب المائي ـ الأزرق، لكن 1% فقط من المياه المتوفرة هي عذبة تجري في النهار أو تتجمع في البحيرات.

هناك سباق مصيري بين ازدياد فرط السكان في هذه المعمورة التي يسكنها 7 مليارات إنسان وبين ترشيد استخدام المياه العذبة في الزراعة الاستنباتية، من الغمر القديم بالمياه إلى السقاية بالرش، إلى زراعة بالأحواض المائية، وبشكل خاص تحويل مياه البحار المالحة إلى عذبة عن طريق نزع ملوحتها، المسماة «تحلية» والصواب هو «زملحة» أي إزالة الملوحة.

القول القديم عن «بلاد بعل» سبع سنوات سمان وأخرى عجاف كان صحيحاً لما كان السكان قلائل نسبياً، لكن مع فيض من السكان اختلت المعادلة نحو «انكسار» سواء في الموارد المائية المتاحة أو احترار جو الأرض، وكذا في انقلاب متزايد في التيارات البحرية، التي تجعل فصل الشتاء في استوكهولم وسان بطرس بورغ أدفأ منه في موسكو مثلاً.

الآن، يتحدثون عن «نقطة انقلاب» في مناخ الأرض يصاحبه تغيير مفاجئ بعد مرحلة طويلة من التغيير التدريجي.

الأمر أشبه بما في صندوق حمولة «سيارة قلاّب» من الصخور أو الحصى والرمل والتراب، فعند درجة ميلان معينة يحدث «انهيار» في توازن المواد في الصندوق.
وكذا توازن عناصر البيئة والمناخ على هذه الأرض.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» هل وصل المناخ «نقطة انكسار»



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon