هل وصل المناخ «نقطة انكسار»
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» ؟

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» ؟

 لبنان اليوم -

هل وصل المناخ «نقطة انكسار»

بقلم: حسن البطل

جواب السيدة الإنكليزية فال (فاليري) على بوست أرسلته فاجأني نوعاً ما. سألت مداعباً: متى «سنلقوط» الفطر من غابة قرية ميليس شمال لندن؟ جوابها كان: لا مطر كافياً هذا الخريف!

لماذا فوجئت؟ في معلوماتي الجغرافية القديمة أن شتاء غزير المطر في أوروبا الغربية يعني شتاء ماحلاً في شرقي ساحل البحر المتوسط.. وبالعكس!

سنحظى، هذا الأسبوع، بزختين ليومين، وكنا حظينا، هذا الخريف، بزختين شحيحتين، وعلى ما يبدو لي، أن ما تبقى من شهور الخريف لن نحظى فيه بتهطال مطري يساوي، عادة، ثلث التهطال السنوي، مع أن الناس في بلادنا وجوارها يقولون: بين تشرين وتشرين صيف ثان. ست درجات فوق المعدل!

حسب دراسة مشتركة بين منظمات تابعة للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وأخرى مستقلة، سنشهد انحساراً في التهطال الشتوي في المنطقة العربية بعامة، مع استثناءات في مناطق معينة، يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة المتوقعة حتى منتصف القرن الحالي، يتراوح بين 1,7 إلى 2,6 درجة.

هذا يزيد على متوسط الاحترار المتوقع لعلماء المناخ كما قدروه في مؤتمر باريس العام 2015، المقدر بين 1,5 ـ 2 درجة، وانسحب السيد ترامب منه.

تقول تقارير دولية إن غزة قد تصل إلى نقطة انهيار في العجز المائي بعد خمس سنوات، إن لم يتم تداركها سريعاً.

لكن تقارير الأمم المتحدة تتوقع، إلى غاية هذا القرن، ارتفاعاً لدرجات الحرارة حتى 4,8، وفي بعض أجزاء أخرى من العالم العربي حتى 5 درجات.

حسب المركز الوطني الأميركي للمناخ، فإن الولايات المتحدة، وهي بلاد الفيضانات والأعاصير والعواصف كما نعرف، شهدت موجات حرّ وجفاف خلال الـ30 سنة الأخيرة، أودت بحياة ناس فيها أكثر مما أدت الفيضانات والعواصف

حسب دراسة غير متوقعة لخبير أجنبي، فإن التهطال العام المطري في مدينتي رام الله والقدس لا يقل عنه في لندن وباريس، لكن الفارق أن الإنكليز يقولون إذا احتبس المطر أسبوعين في أي فصل من الفصول الأربعة «هذا جفاف».

الفصل الجاف في بلادنا يمتد تسعة شهور، وليس أسبوعين، مع تبخُّر كبير بفعل درجات حرارة عالية.

في أول سنوات عقد الخمسينات من القرن المنصرم، كان عدد سكان سورية 3,5 مليون، وفي نهاية العقد الأول من القرن الحالي، وصلوا إلى 25 مليون، ما شكل ضغطاً على مصادر المياه الجوفية والجارية، رافقها سنوات جفاف، أدت إلى هجرة سكانية من الأرياف إلى المدن، ومن ثم انفجرت التأثيرات المتراكمة في «الربيع السوري» منذ العام 2011.

حتى قبل موجة «الربيع العربي» تحدثوا عن «حروب مياه» مستقبلية، بينما تبدو حروب «الربيع العربي» حالياً حروباً بسب النفط والغاز، وصراعات الأديان والمذاهب والمِلَل.

مغنية مصرية سخرت من النيل فعوقبت، لكن القول القديم: «مصر هِبَة النيل» أمام امتحان اقتسام جديد لمياهه، منذ مباشرة أثيوبيا بناء سد النهضة.

الحال لا يختلف في العراق، المسمى بلاد الرافدين، أو ميزوبوتاميا، حيث صبيب النهرين الكبيرين في العراق انخفض خلال عقود قليلة من 60 مليار م3 إلى 30 مليارا بسبب السدود التركية أولاً، والسدود السورية ثانياً، وتغير المناخ العالمي ثالثاً.

يقولون عن كوكب الأرض إنه الفريد بين كواكب المجموعة الشمسية، وربما كواكب المجرات، بأنه الكوكب المائي ـ الأزرق، لكن 1% فقط من المياه المتوفرة هي عذبة تجري في النهار أو تتجمع في البحيرات.

هناك سباق مصيري بين ازدياد فرط السكان في هذه المعمورة التي يسكنها 7 مليارات إنسان وبين ترشيد استخدام المياه العذبة في الزراعة الاستنباتية، من الغمر القديم بالمياه إلى السقاية بالرش، إلى زراعة بالأحواض المائية، وبشكل خاص تحويل مياه البحار المالحة إلى عذبة عن طريق نزع ملوحتها، المسماة «تحلية» والصواب هو «زملحة» أي إزالة الملوحة.

القول القديم عن «بلاد بعل» سبع سنوات سمان وأخرى عجاف كان صحيحاً لما كان السكان قلائل نسبياً، لكن مع فيض من السكان اختلت المعادلة نحو «انكسار» سواء في الموارد المائية المتاحة أو احترار جو الأرض، وكذا في انقلاب متزايد في التيارات البحرية، التي تجعل فصل الشتاء في استوكهولم وسان بطرس بورغ أدفأ منه في موسكو مثلاً.

الآن، يتحدثون عن «نقطة انقلاب» في مناخ الأرض يصاحبه تغيير مفاجئ بعد مرحلة طويلة من التغيير التدريجي.

الأمر أشبه بما في صندوق حمولة «سيارة قلاّب» من الصخور أو الحصى والرمل والتراب، فعند درجة ميلان معينة يحدث «انهيار» في توازن المواد في الصندوق.
وكذا توازن عناصر البيئة والمناخ على هذه الأرض.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل وصل المناخ «نقطة انكسار» هل وصل المناخ «نقطة انكسار»



GMT 21:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

بروفة رابعة لحزب «الملفوفة»!

GMT 14:11 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انـطـبـاعـان عـابـران

GMT 08:31 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

حيرة الولد بهاء

GMT 08:46 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

الناووس في مكانه وعيون الطاووس بين الأغصان!

GMT 09:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

«السيد نائب الرئيس».. متى؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon