ض
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ض

ض

 لبنان اليوم -

ض

بقلم -حسن البطل

كان لي ثلاثة أصدقاء في جامعة دمشق. معي يتحدثون العربية، وفيما بينهم يتحدثون بالسريانية. أحدهم وأذكاهم طالب في كلية الآداب واللغة العربية. جاؤوا إلى الشام من إحدى قرى معلولا المسيحية، ولعلّها «حفّير تحتا» أو «حفّير فوقا» هم مسلمون ويتحدثون اللغتين العربية والسريانية.

في قسم اللغة العربية، يحاضر أساتذة عن اللغات السامية، خصوصاً الآرامية/ السريانية الكلاسيكية، فيما صديقي النبيه ينطق باللهجة المحكية، كما هو حال العربية الفصحى والعامية حالياً.. يناقش المحاضر!
بينما الأكراد يتحدثون فيما بينهم جميعاً بلغتهم الهندو ـ أوروبية، ومع العرب يتحدث بعضهم بلغة الضاد، فإن سريان سورية يتحدثون جميعاً باللغتين الساميتين: العربية والسريانية/ الآرامية، التي تحدث بها السيد المسيح.

وحدها سورية من بين البلاد العربية تحمل اسمها السرياني، بالعربية وباللغات الأخرى، فيما مصر هي/ بغير العربية، إيجبت (الأقباط) البعض يكتبها «سوريّة» والآخر «سوريا»، لكن رئيس سورية، زمن انفصالها عن مصر، أصدر مرسوماً بنطق آخر هو «سورَية»، لكن كان يحلو لرئيس الأركان السوري السابق (شيوعي) هو عفيف البزري، أن يتلاعب باللفظ: «سوريّا ـ روسيّا» تقديم حرف على آخر!
معلولا الجميلة بتلالها وطرز بيوتها، هي محجّة طلاب الفنون الجميلة. «موديل طبيعي» إلى جانب بداية دراستهم حول «موديل بشري».

نالت معلولا المسيحية نصيبها من الخراب والدمار، وانخفض عديد سكانها من 8 آلاف قبل العام 2011 إلى ألف فقط حالياً، ما أثار قلق علماء اللغات القديمة إلى خطر انقراض السريانية في مهد مهدها السوري.

في الأساطير أن رجلاً خرافياً، هو «قدموس» نقل الأبجدية من أوغاريت (رأس شمرا) إلى لغات العالم القديم، لكن في غير الأساطير والخرافات، فإن اللغات الساميّة ذات أرومة/ شجرة واحدة/ والنقاش يدور حول اللغة/ الجذع. هل السريانية/ الآرامية، أم العربية، علماً أن لهجة قريش نزل بها القرآن الكريم، وصارت هي العربية الكلاسيكية الفصحى، وبها كُتبت المعلّقات (بحروف غير منقوطة).. وبماء الذهب.

يدّعي البعض أن العربية هي الأصل/ الجذع في اللغات الساميّة، ربما عن خلط بين ما يشير إليه المؤرخون القدماء إلى «العرب ـ العربي» وبين اللغة العربية (امبراطور روماني سرياني الأصل كان يلقّب بـ «فيليب العربي، كما حال الامبراطور القرطاجي سفيروس الملقّب بـ «العربي»).

نحن نلفظ الاسم «نيقولا» والإغريق يلفظونه «نيكّوس». نحن نقول «جمهورية» وغيرنا بلغاته يقولها «ريبابليك»، والإغريق يقولون عن هذا وذاك «ذيموكراتيّا» وهو الاسم الأصلي لكتاب أفلاطون، واسم قبرص هو: «كيبرياكي ذيموكراتيّا» أي الجمهورية القبرصية بينما القرآن هو ذات القرآن، وشعر المعلّقات هو الشعر القديم، لكن كتاب أفلاطون «الجمهورية ـ الديمقراطية» يُترجم إلى الإغريقية الحديثة، والإنكليزية الحديثة، ثانية لغات العالم في عدد مفرداتها الـ600 ألف، لا تمتّ بصلة كبيرة إلى لغة شكسبير. «عندي» أو «أحب».. وفي العربية «ضرب زيد عمْراً».

يُقال إن السريانية ذات مفردات من 2 مليون كلمة، بينما العربية مفرداتها 12 مليون وثلاثمائة ونيّف، فكم هو عدد مفردات القرآن الكريم، في مقابل مفردات العربية الحديثة واشتقاقاتها؟ شكراً لمن ترجم «ديموكراتيّا» إلى «الجمهورية» ومنها اشتقاقات توليدية عديدة.

مع ذلك، فإن مفردات طفل إنكليزي في الرابعة أكثر تعدداً من مفردات طفل عربي في مثل سنه. لا بدّ أن الـ12 مليون مفردة عربية تتضمن مفردات العاميّات العربية، وأخرى مفردات دالة على «الأسد» مثلاً. هكذا صارت مفردات العربية كأنها أشجار غابة الأمازون مثلاً.

ثمة بحوث ألسنية تشير إلى أن السريانية/ الآرامية سبقت العربية، ودخل كثير من مفرداتها في لغة القرآن الكريم. يُقال إن عمر بن الخطاب سُئل عن معنى كلمة «فاكهةً وأبّا» فقال: الفاكهة نعلم وتعلمون أمّا «أبّا» فعلمها عند الله تعالى، لكنها في السريانية تعني «الفاكهة الناضجة».. «قطوفها دانية»!
خلص باحث سعودي إلى أن 85% من لغة القرآن ذات أصول سريانية/ آرامية، واستنتج خالد درويش أن عبارة «بسم الله الرحمن الرحيم» ذات أصول سريانية. قبل الإسلام ذكر شعراء جاهليون عن لفظة «الله»، بينما لفظة «الرحمن الرحيم» ذات جذر سرياني. الدليل الساطع على أن «الرحيم» تعني بالعربية محبّة الله هو الآية 31 من سورة (آل عمران): «قل إن كنتم تُحبُّون الله فاتّبعوني يُحبِبْكُم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفورٌ رحيم». الرحمن (بدون ألف) تعني بالسريانية «رحوم» والرحيم تعني «محب» أو «ودود».

السريانية/ الآرامية هي جذع العربية وليس العكس، لكن «معجزة» اللسان العربي تحدث عنها واحد من فطاحل لغة/ لهجة قريش: «يتحدثون بلساننا في غير لغتنا». العربية هي لغة الضاد، لكن اللسان العربي قادر على نطق كافة الحروف في اللغات الأخرى، المفقودة في لغة الضاد!

فرج فودة
في 8 حزيران 1992 اغتيل المفكر المصري فرج فودة، وله كتاب «اللغات المحكية أو المكتوبة»، لكن يُقال إن كتابه «الحقيقة الغائبة» هو سبب الاغتيال، بيدي متطرف إسلاموي. مهدي عامل (حسن عبد الله حمدان) المسلم الشيعي اللبناني اغتيل في 18 أيار 1987 في بيروت.

لماذا؟ لمّا صار المفكّرون العلمانيون ـ التنويريون يكتبون نقداً للتاريخ والتراث والديانات، تعرّضوا للاغتيال، كما كان مصير من سبقهم في زمن سبق.. الحلاّج مثال واحد فقط.

هناك من يقول: «الإسلام دين ودنيا»، أو «دين ودولة»، والتنويريون يقولون بفصل الدين عن السياسة، لا عن الدنيا ولا عن الدولة.. فما رأيكم بمن يدّعي أن العربية لغة أهل الجنة!
«هي الأمور كما رأيتها دولٌ...» إلخ! اللغات كمان!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ض ض



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon