هومو سابين يرى نُذر الآخرة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

"هومو سابين يرى نُذر الآخرة"

"هومو سابين يرى نُذر الآخرة"

 لبنان اليوم -

هومو سابين يرى نُذر الآخرة

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

العنوان أعلاه بين مزدوجيْن، لأنه عنوان مقالة قديمة عن انقراض الأنواع الجاري، بما فيها انقراض النوع البشري، جرّاء حرب نووية تبيده، فترث الأرض حشرات الدم البارد، كالعقارب والعناكب، التي ستغدو في حجم الديناصورات المنقرضة.
قبل نصف قرن، أقلّ أو أطول، رأيتُ فيلماً هوليوودياً عنوانه «فرسان القدر» يهدد فيه البشرية بفناءٌ نسبي، بالحرب، الطاعون، الجذام، الجفاف، الجراد، الطوفانات والسرطان.. إلخ.
صرتم ترون أفلاماً خيالية عن حروب الكواكب، وغزو مخلوقات لكوكب الأرض الأزرق المائي لأن الماء اختفى في كواكبها، وهي تريد استعمار كوكبنا الذي يتسيّده الإنسان البشري، أو تريد إنقاذ بعض البشر إلى كواكبها، كما فيلم «قريب من النوع الثالث» من  خطر يتهدد الحياة البشرية بالفناء لمصادفاتنا أو دونها.
فإنسان الأرض يتنفس هواء ثلاثة أرباعه من الأوكسجين وثلاثة أرباع جسمه من الماء وثلاثة أرباع الكوكب بحار ومحيطات، ويحصل في فيلم آخر أن الغزاة القادمين من مجرات سحيقة يتنفسون هواء من الأزوت ومن ثم يحترقون إن تنفسوا هواء يحوي الأوكسجين.
في الأمثال: «إن البعوضة تدمي مقلة الأسد»، ملك الغاب. وفي غير الأمثال، إن الفيروسات تخوض حرباً وجودية مع الإنسان ملك الكائنات، ما إن يروض العقل البشري نوعاً حتى يتحوّر إلى نوع آخر من الفيروسات.
يتحدثون عن خطر احترار جو الأرض وذوبان الطبقتيْن الجموديتيْن. ماذا لو كانت جراثيم وفيروسات في سبات تحت كيلومترات من الجليد، لا قِبل للطب البشري بها.
يخلط الإنسان العاقل ـ المنتصب (هومو سابين) بين انقراض كائنات ونباتات بفعل بشري، وبين انقراض النوع الإنساني، وبين قيامته وقيامة كوكب الأرض، ثم بين فناء الأرض بنطحة من كوكب آخر، وانطفاء نجم الشمس بعد مليارات السنوات.
حسب العالِم ستيفان هوكنغ الراحل، أمام البشرية قرنان، قبل أن يصبح كوكب الأرض غير قابل للحياة، وعليه أن يهرب منها بجلده، إن استطاع أن يخرق سرعة الضوء، كما خرق سرعة الصوت.
تعرفون أن الحياة تتطور وتتقدم بعد كل كارثة كونية تضرب الأرض، وهي تتقدم بأسلوب «الطفرات».. لكن 99% من الطفرات يتم إلغاؤها.. لكن الفيروسات، بدورها، تقوم بطفرات إن أخمدها العقل البشري.
منذ نهاية السنة الماضية، ومع فيروس مستجدّ، يتعلم الطب البشري أبجدية فيروس جديد، وأسباب انتشاره السريع، والوقاية منه. قيل أولاً: إنه ينتقل برذاذ السعال والعطس، وإن على الإنسان أن يبتعد متراً ونصف المتر عن حامل العدوى المشكوك بإصابته.. لكن يُقال الآن: إن عليه الابتعاد تسعة أو عشرة أمتار.
قيل في البداية: للأطفال والشبّان مناعة معينة، وإن كبار السن هم الضحايا قبل غيرهم، كما كان يُقال قبل اكتشاف أسباب السرطان: إن فلاناً ما مات ميتة ربّه، ثم اكتشفوا في المومياوات أنه مرض قديم، وأنه يصيب الحيوانات، ولا يوفّر حتى نموّاً سرطانياً حميداً يصيب الثمار.
نعرف لماذا لوباء وجائحة «كورونا» اسم آخر هو «كوفيد 19» اختصاراً، فلماذا بعد إخماده لا يتحوّر إلى «كوفيد 21 أو 23»، أو كما يطلقون على تطور الطائرات الحربية لتصبح أكثر قدرة على المناورة والتسلل والتدمير معاً.
لما ضرب النوع البشري وباء مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) سرعان ما عرف الإنسان السبب، لكن لم يتوصل بعد إلى قطع دابره، وعندما ضرب وباء «كورونا»، كان علينا أن نعقّم الطاولات ومقابض الأبواب، وأن نتكمّم ونرتدي القفّازات.
يقولون عن الذي يموت «جاد بأنفاسه الأخيرة».. لكن كوكب الأرض يتنفس، أيضاً، وهكذا عندما تكمّم الإنسان، انحسر عن كوكب الأرض وباء تلوّث الجو، وتحسّنت رئة الأوكسجين في الكوكب.
حتى الآن، يقولون: إن هذه «الست كورونا» أو «السيد كورونا»، انتقل/ت إلى البشر عن طريق كائنات من الخفافيش والفئران التي كان تستضيف الفيروس وتعيش معه، وصاروا يقولون: إن العدوى يمكن أن تنتقل من البشر إلى القطط، فإذا ضاقت المسافة بين الخليّة الحيّة والجماد، وصار «كورونا» ينتقل من النبات إلى الإنسان.. «فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان».
اخترع الإنسان الكتابة، ثم اكتشف قبلها إشعال النار، والكهرباء، وتفليق الذرة.. لكنه لم يتوصل بعد إلى الانتصار على الأمراض، وقطع دابر الفيروسات بالمطهّرات والمعقّمات، وكلما روّض فيروساً وأخمده، انتفض الفيروس من سُباته، أو اكتسب تحويراً أدهى.
الأمر يشبه أسطورة «كعب أخيل» الذي عمّدته أمّه من خطر الموت بتغطيسه في الماء المقدس، لكن أمسكت بعقبه.. ذهب إلى الحرب، ومات بسهم مسموم أصاب عقبه.
ما بعد «كورونا» زمن بشري آخر، ومناعة مكتسبة أخرى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هومو سابين يرى نُذر الآخرة هومو سابين يرى نُذر الآخرة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon