«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا..» !

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا..» !

 لبنان اليوم -

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»

بقلم - حسن البطل

صورتان في صفحة «عدسة الأيام» الجمعة.. ولا شيء عن زيارة «التصافي» المصرية ـ السودانية، حيث اتفق المشير المصري مع نظيره السوداني، على طي صفحة «التجافي»!
هل طويت صفحة الخلاف الحدودي بين بلدين شقيقين على منطقة حلايب؟ أم جرى وضعها على الرفّ.. لكن ما فاجأني هو الاتفاق الثنائي على إنهاء مقاطعة السودان للتجارة البينية بين البلدين، سواء البضائع الصناعية أم الزراعية. لم أكن أعلم أن الخلاف حول السيادة على حلايب جرّ إلى هذه المقاطعة الاقتصادية؟
في الزيارة، امتدح الرئيس السيسي دور الخرطوم في مفاوضات السلام بين جناحين متصارعين في ما كان جنوب السودان، وصار دولة مستقلة على ثلث السودان الكبير، أكبر دول افريقيا مساحة.
في زمن غبر وولّى، كانوا يشيرون إلى السودان بأنه «السودان المصري»، وصرنا نشير إلى سودان شمالي عربي وآخر جنوبي وثني.
وفي زمن مضى، كانوا يتحدثون عن أزمات «القرن الافريقي» المزمنة وتبقى من هذا النزاع فوضى احتراب قبائل الصومال، بينما تصالحت أثيوبيا مع بلاد أرتيريا، التي يحكمها منذ استقلالها الدكتاتور أسياس أفورقي، وتصالحت أديس أبابا مع جيبوتي، وفي الحصيلة صار لأثيوبيا شرفة بحرية مفتوحة وآمنة على ميناء مصوع.
إلى ذلك، يبدو أن نزاع تقاسم مياه نهر النيل وفروعه، بعد إنشاء سد النهضة سيجد طريقاً لحله أو تسويته، بعد لقاء رؤساء مصر والسودان وأثيوبيا!
الرئيس المصري السيسي يدير سياسة اقتصادية صارمة لتقويم مصر، وسياسة أمنية قاسية في مواجهة الإرهاب الأصولي، لكنه يدير سياسة عربية ودولية هادئة.
عاد السيسي مع زيارة أخرى لموسكو باتفاقية «تعاون استراتيجي»، تشمل اقتصادياً أول منطقة اقتصادية روسية في الخارج، ومحطة توليد نووية لتوليد الكهرباء.
لو تأمّلنا في حال دول هذا العالم العربي، خاصة بعد «الربيع العربي» لوجدنا كل دولة منه في أزمة مزدوجة: واحدة داخل الدار، والأخرى مع الجار.. وربما الثالثة مع العالم!
مثلاً، طويت صفحة حلم الاتحاد المغاربي، ولم تطو صفحة الخلاف الجزائري ـ المغاربي، حتى أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994، وتعاني الأسر والزيجات المختلطة الأمرّين من ذلك.! متى يطوي البلدان الجاران الخلاف حول البوليساريو والصحراء الغربية، وحول واحة تندوف ذات الثروات والتنافس في العلاقة مع موريتانيا.
في المشرق العربي هناك أزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي السداسي، بسبب سياسة قطر، وكذا بسبب حرب يشنها التحالف السعودي على اليمن التعيس. هذا احتراب عربي ـ عربي.
أوروبا صارت تتعامل مع «اليورو» لكن دول مجلس التعاون الخليجي، من ممالك وإمارات ودول لكل منها عملته الخاصة، كما هو حال بقية دول هذا العالم العربي مترامي الأركان. بدل الوحدة العربية نحلم بسوق مشتركة عربية!
هل كانت فلسطين، بوصفها القضية المركزية، استثناء الخلافات البينية العربية.. كلّا، لم تكن لا في زمن كفاحها المسلح، ولا في زمن سلطتها القاصرة عن بلوغ دولة مستقلة، هي عضو كامل في الجامعة العربية القاصرة، وعضو ناقص في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الفعّالة!
أمر آخر، يذكّرنا باحتراب سابق بين جناحي البعث في العراق وسورية، الذي شمل أحياناً إغلاق حدود البلدين، دون أن ننسى أن سورية لم تعترف باستقلال لبنان وتتبادل السفراء معه إلاّ بعد أكثر من 60 عاماً على استقلال لبنان.
تكاد جامعة الدول العربية أن تغدو في «خبر كان» إزاء مساعي التدخل والوساطات الدولية لحلحلة الأزمات السورية والليبية واليمنية. أمّا ميثاق الضمان الجماعي العربي فقد صار في خبر كان من زمان، وكذا السوق العربية المشتركة.
انتقلنا في بلادنا من خلاف النظم العربية ونزاعاتها على استقطاب فصائل فلسطينية إلى خلافها حول كيفية رأب الصدع بين جناحي السلطة، منذ الانقلاب الغزي قبل 12 سنة. الكل يشيد بدور مصر والبعض يجنح حول دور قطر وتركيا.
في زمن سالف، كانت مصر الناصرية، ركيزة أساساً وذات دور محوري في السياسة العربية، وفي زمن لاحق، صارت السعودية تبدو محركاً أساسياً في السياسات العربية.. إلى أن جاءت قضية خاشقجي هذه، التي غطّت على جريمة قتل شعب في اليمن، لصالح جريمة قتل فرد في القنصلية!
لم يبق رابط يربط أركان هذا العالم العربي سوى «لسان الضاد».. لكن من بغداد إلى تطوان كل بلد في أزمة داخل الدار وأزمة مع الشقيق الجار.. سوى فلسطين التي هي في أزمة مع العدو ـ الجار، وأخرى داخل الدار.. بينما لا توجد لها أزمات مع الدول العربية، الجارة القريبة منها أو البعيدة عنها.
يعرف قارضو الشعر العربي أن العنوان هو للشاعر ابن زيدون، وأن الشعر الأندلسي رقّ عن الشعر العربي، لكن الأندلس ضاعت من قبل ومن بعد ملوك الطوائف «.. وابكِ مثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال».
دول العالم تُسيّرها المصالح، وأما دول هذا العالم العربي فتبدو كالقبائل في علاقاتها وفي نزاعاتها.. وفي احتراباتها، أيضاً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا» «أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon