«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا..» !

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا..» !

 لبنان اليوم -

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»

بقلم - حسن البطل

صورتان في صفحة «عدسة الأيام» الجمعة.. ولا شيء عن زيارة «التصافي» المصرية ـ السودانية، حيث اتفق المشير المصري مع نظيره السوداني، على طي صفحة «التجافي»!
هل طويت صفحة الخلاف الحدودي بين بلدين شقيقين على منطقة حلايب؟ أم جرى وضعها على الرفّ.. لكن ما فاجأني هو الاتفاق الثنائي على إنهاء مقاطعة السودان للتجارة البينية بين البلدين، سواء البضائع الصناعية أم الزراعية. لم أكن أعلم أن الخلاف حول السيادة على حلايب جرّ إلى هذه المقاطعة الاقتصادية؟
في الزيارة، امتدح الرئيس السيسي دور الخرطوم في مفاوضات السلام بين جناحين متصارعين في ما كان جنوب السودان، وصار دولة مستقلة على ثلث السودان الكبير، أكبر دول افريقيا مساحة.
في زمن غبر وولّى، كانوا يشيرون إلى السودان بأنه «السودان المصري»، وصرنا نشير إلى سودان شمالي عربي وآخر جنوبي وثني.
وفي زمن مضى، كانوا يتحدثون عن أزمات «القرن الافريقي» المزمنة وتبقى من هذا النزاع فوضى احتراب قبائل الصومال، بينما تصالحت أثيوبيا مع بلاد أرتيريا، التي يحكمها منذ استقلالها الدكتاتور أسياس أفورقي، وتصالحت أديس أبابا مع جيبوتي، وفي الحصيلة صار لأثيوبيا شرفة بحرية مفتوحة وآمنة على ميناء مصوع.
إلى ذلك، يبدو أن نزاع تقاسم مياه نهر النيل وفروعه، بعد إنشاء سد النهضة سيجد طريقاً لحله أو تسويته، بعد لقاء رؤساء مصر والسودان وأثيوبيا!
الرئيس المصري السيسي يدير سياسة اقتصادية صارمة لتقويم مصر، وسياسة أمنية قاسية في مواجهة الإرهاب الأصولي، لكنه يدير سياسة عربية ودولية هادئة.
عاد السيسي مع زيارة أخرى لموسكو باتفاقية «تعاون استراتيجي»، تشمل اقتصادياً أول منطقة اقتصادية روسية في الخارج، ومحطة توليد نووية لتوليد الكهرباء.
لو تأمّلنا في حال دول هذا العالم العربي، خاصة بعد «الربيع العربي» لوجدنا كل دولة منه في أزمة مزدوجة: واحدة داخل الدار، والأخرى مع الجار.. وربما الثالثة مع العالم!
مثلاً، طويت صفحة حلم الاتحاد المغاربي، ولم تطو صفحة الخلاف الجزائري ـ المغاربي، حتى أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994، وتعاني الأسر والزيجات المختلطة الأمرّين من ذلك.! متى يطوي البلدان الجاران الخلاف حول البوليساريو والصحراء الغربية، وحول واحة تندوف ذات الثروات والتنافس في العلاقة مع موريتانيا.
في المشرق العربي هناك أزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي السداسي، بسبب سياسة قطر، وكذا بسبب حرب يشنها التحالف السعودي على اليمن التعيس. هذا احتراب عربي ـ عربي.
أوروبا صارت تتعامل مع «اليورو» لكن دول مجلس التعاون الخليجي، من ممالك وإمارات ودول لكل منها عملته الخاصة، كما هو حال بقية دول هذا العالم العربي مترامي الأركان. بدل الوحدة العربية نحلم بسوق مشتركة عربية!
هل كانت فلسطين، بوصفها القضية المركزية، استثناء الخلافات البينية العربية.. كلّا، لم تكن لا في زمن كفاحها المسلح، ولا في زمن سلطتها القاصرة عن بلوغ دولة مستقلة، هي عضو كامل في الجامعة العربية القاصرة، وعضو ناقص في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الفعّالة!
أمر آخر، يذكّرنا باحتراب سابق بين جناحي البعث في العراق وسورية، الذي شمل أحياناً إغلاق حدود البلدين، دون أن ننسى أن سورية لم تعترف باستقلال لبنان وتتبادل السفراء معه إلاّ بعد أكثر من 60 عاماً على استقلال لبنان.
تكاد جامعة الدول العربية أن تغدو في «خبر كان» إزاء مساعي التدخل والوساطات الدولية لحلحلة الأزمات السورية والليبية واليمنية. أمّا ميثاق الضمان الجماعي العربي فقد صار في خبر كان من زمان، وكذا السوق العربية المشتركة.
انتقلنا في بلادنا من خلاف النظم العربية ونزاعاتها على استقطاب فصائل فلسطينية إلى خلافها حول كيفية رأب الصدع بين جناحي السلطة، منذ الانقلاب الغزي قبل 12 سنة. الكل يشيد بدور مصر والبعض يجنح حول دور قطر وتركيا.
في زمن سالف، كانت مصر الناصرية، ركيزة أساساً وذات دور محوري في السياسة العربية، وفي زمن لاحق، صارت السعودية تبدو محركاً أساسياً في السياسات العربية.. إلى أن جاءت قضية خاشقجي هذه، التي غطّت على جريمة قتل شعب في اليمن، لصالح جريمة قتل فرد في القنصلية!
لم يبق رابط يربط أركان هذا العالم العربي سوى «لسان الضاد».. لكن من بغداد إلى تطوان كل بلد في أزمة داخل الدار وأزمة مع الشقيق الجار.. سوى فلسطين التي هي في أزمة مع العدو ـ الجار، وأخرى داخل الدار.. بينما لا توجد لها أزمات مع الدول العربية، الجارة القريبة منها أو البعيدة عنها.
يعرف قارضو الشعر العربي أن العنوان هو للشاعر ابن زيدون، وأن الشعر الأندلسي رقّ عن الشعر العربي، لكن الأندلس ضاعت من قبل ومن بعد ملوك الطوائف «.. وابكِ مثل النساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال».
دول العالم تُسيّرها المصالح، وأما دول هذا العالم العربي فتبدو كالقبائل في علاقاتها وفي نزاعاتها.. وفي احتراباتها، أيضاً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أضحى التنائي بديلاً من تدانينا» «أضحى التنائي بديلاً من تدانينا»



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon