الاسم بهاء البخاري
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الاسم: بهاء البخاري

الاسم: بهاء البخاري

 لبنان اليوم -

الاسم بهاء البخاري

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

«كشّرتْ» جريدتنا «الأيام» من يوم الثلاثاء ٢١ الجاري، مع احتجاب ريشة صاحب «أبو العبد» و«أم العبد».
عن رفيق المهنة يقولون «زميل» وبهاء البخاري، شخصاً وريشة، أكثر من زميل لي، فهو كما في لسان العامة «أبو شريك».
عمودي اليومي، ورسمته اليومية «شريكان» في هذه الجريدة.

ماذا يقول الأديب التركي «المُنوبَل» أو رهان باموق في مؤلفه «اسمي أحمر» يقول: «الشعر شقيق الرسم، واللون شقيق الكلمة».
هو، إذَن، شريكي - شقيقي، فأنا للكلمة اليومية، وهو لريشة الرسم. هو يرسم في هزيع الليل، وأنا أكتب في ظهيرة اليوم.

بين يوم ويوم، أسبوع وآخر، يداهمني بهاء في مكتبي كأنه يتفقدني، هل لقلمي أن يرسم «الهمّ» على وجهه الوسيم؟ همّ الزمالة اليومية - الشراكة، إخوة الريشة مع القلم. الهم الفلسطيني؟
هو في مثل عمري تماماً وأكثر؟ لماذا أكثر؟ لأنه امتشق ريشته في زمن يقارب امتشاقي للقلم. مخضرم مثلي، لكن ضحكته أجمل وأصفى من ضحكتي وأكثر ترداداً بين حكمة وأختها، جملة وأختها .. سوى أنه «شايب» بينما الشيب تأخر قليلاً في غزو فوديّ.
مرتين أو ثلاثاً ساهرته سويعات في مرسمه، في ذروة توتره الابداعي، الذي يشاكل توتري لمّا يتفقدني والقلم في يدي.

مرّة واحدة زرت بيته العائلي - المقدسي في «باب حطة». بيت لصيق للقبة المذهبّة. بيت عريق عراقة جدوده في «الطريقة النقشبندية»، مع عراقته المقدسية، ليس له «هوية زرقاء» بل خضراء مثلي نحتاج تصريحاً.

فلسطينيان يشتركان في طفولة شبابية دمشقية. شام العروبة وقدس الفلسطينيين، فإن قالت لي زوجتي: أنتَ من بين أكثر الفلسطينيين همّاً فلسطينياً، فسأقول: وبهاء من أكثر المقدسيين مقدسية، والفلسطينيين فلسطينية، ومن أكثر الفنانين هماً فلسطينياً. دؤوب مثلي وقد يفوقني دأباً إن كان الرسم يحمّل هماً أكثر من الكتابة.

تجمعنا، أيضاً، هذه السيكارة الملعونة أخت الملعونة، لكنه تزّوجها بأربع علب يومياً، وأنا خطبتها بأقل من علبة يومياً. لي منفضة سكائر واحدة على مكتبي وفي مرسمه منافض ملأى.
ماذا أيضاً؟ هو «مجوأز» (جوائز) عربياً وعالمياً كمان، وأخيراً حمل يوم ٢١ الجاري «وسام الثقافة والعلوم والفنون»، ولي جائزة فلسطين في المقالة وجائزة اتحاد الصحافيين العرب.
بعد صاحب «حنظلة» حمل راية ريشة الكاريكاتير الفلسطيني صديقه وزميله صاحب «أبو العبد». لا يلتفت الولد الشقي «حنظلة» إلى القارئ، ويلتفت «أبو العبد» بعصبته من الكوفية على جبينه، وينظر إلى القارئ غاضباً.

«اللون شقيق الكلمة»، ورسوماته ملونة، لكن بهاء، أيضاً، رسام «بورتريه» للوجوه، وأهداني رسمة لوجهي.
ريادة الكاريكاتير الفلسطيني أخذته، مجنداً، من اللوحة التشكيلية الفلسطينية، وأخذتني الكلمات المجندة للقضية من القصة القصيرة. هذه فريضة النضال.
هو «الرفيق» في النضال، والزميل في العمل، والشريك في الهم، والمواطن في المواطنية .. لكنه المقدسي في الولادة، وأنا الحيفاوي في الولادة - والاثنان شاميان - سوريان في الطفولة والشبوبية.
في بيروت، أواخر السبعينيات، سألت درويش: كيف يحتملك قلبك، لأن الشعر يتسيّد في الهمّ الكلمة واللون والرسمة.

في آخر زيارة لي إلى لندن، أوقفتني ضابطة مراقبة الجوازات؟ صورة طبعة إبهام يدك اليمنى تغيّرت. قلت: ربما من مسحوق غسيل الصحون. لم أقل لأن قلم حبر ناشف «بيغ» لا يفارق يدي اليمنى، لأنها قد تسألني: لماذا لا تنقر على الحاسوب؟

في آخر فحص لقلبي أجراه صديقي د. محمد البطراوي، قال: عضلة القلب جيدة، لا يلزمك فحص جهد للشرايين .. لكن توقف عن لعنة السيكارة.
هل لعنة السيكارة هي من ملأ رئتي صاحب «أبو العبد» بالاستسقاء المائي، وأدخلته غرفة العناية الفائقة، وحجبت ريشته عن الصفحة الأخيرة.

يا بهاء، يا زميلي وصديقي وشريكي «أبو شريك» قال شاعرنا «في صحونكم بقية من عسل» ولو أن عسلنا مرّ!
من آخر رسوماتك يتمنطق «أبو العبد» بحزام الحجارة، وحجارة في يديه، و«نقّافة» في يد عبد، وحجارة في يد «أم العبد»!
الوقت وقتك ووقتي ووقت فلسطين، وهذا أوان شبابك يا فلسطين .. فانهض يا بهاء من سرير المرض، وأمسك ريشتك وابق «أبو شريك». ألا ترى الشباب  وحجارتهم في «باب حطة»!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسم بهاء البخاري الاسم بهاء البخاري



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon