حركة ذات انطلاقات
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حركة ذات انطلاقات!

حركة ذات انطلاقات!

 لبنان اليوم -

حركة ذات انطلاقات

بقلم : حسن البطل

كم منعطف اجتازته حركة احتفلت العام ٢٠٢٠، الذي يبدو سهل الحفظ، ويناسب اختياره لبطاقة الصراف الآلي، لكنه يصادف الانطلاقة ٥٥، ولدى إيقاده الشعلة وصفه  الرئيس بأنه المنعطف الأخير.
الحركة التي انطلقت مطلع اليوم الأول من الشهر الأول للعام ١٩٦٥ كانت حركة فدائيين سرية، وفي الشهر الثالث من العام ١٩٦٨، مع معركة الكرامة، صارت حركة مقاومة شعبية ومسلحة علنية، ومعها بدأ الاحتفال البسيط بإيقاد شعلة الانطلاقة، خاصة في المرحلة اللبنانية، حيث كانت مسيرة المشاعل تجوب منطقة الفاكهاني وشوارع الطريق الجديدة في بيروت الغربية في الليلة الأخيرة من العام المنصرم.
في الليلة الأخيرة من العام ١٩٨١ سارت مسيرة مشاعل كبيرة، ترافقها موسيقى القرب .. لكن في صبيحة اليوم الأول من العام ١٩٨٢، وقفت قيادات فصائل الثورة على أدراج قاعة جمال عبد الناصر التابعة لجامعة بيروت العربية، تحيط بالقائد العام ابو عمار، الذي رفع ذراعه بالتحية العسكرية، بينما كان يجري أول عرض عسكري كان الأول والأخير من احتفالات انطلاقة «فتح». شيء يشبه العروض العسكرية لدول حقيقية في أعيادها الوطنية، وشيء يختلف عنه بماذا؟
كانت بنادق المقاتلين محشوة بالرصاص، كما كانت عربات الرشاشات الخفيفة والثقيلة محشوة بالرصاص، وحتى مدفعية الهاوتزر .. وأخيراً هدرت وفرقعت جنازير دبابات (T54) التي رممتها اللجنة العلمية العسكرية. صار للحركة الفدائية السرية، التي تطورت الى حركة مقاومة عسكرية وشعبية أن تستعرض قوتها كأنها جيش دولة في المنفى.
في تموز من ذلك العام ١٩٨١ جرت بروفة الحرب المقبلة، وأغارت طائرات إسرائيل على «جمهورية الفاكهاني» وردت المدفعية الفدائية بنيران مدافع الهاوتزر على مستوطنات الجليل، مزودة بمفاجأة أجهزة تسديد الرمايات، فطلبت إسرائيل وقف إطلاق النار للمرة الأولى في المعارك بين الثورة والجيش الإسرائيلي.
كان العرض العسكري الفريد بمثابة التحدي لدروس حرب تموز، وردت إسرائيل على التحدي ببدء التخطيط لكسر شوكة جيش جمهورية الفاكهاني، آنذاك، قالت لي زوجتي أن لا مفر من حرب الحسم، التي بدأتها إسرائيل في الرابع من حزيران العام ١٩٨٢.
طالت الحرب الأخيرة صيف ذلك العام، اكثر مما طالت سائر حروب الجيوش العربية مع إسرائيل، وحروب المقاومة معها، عجز جيش شارون عن فرض الاستسلام على رقعة ٩كم٢ دافعت عنها القوات الفلسطينية التي خرجت بسلاحها الفردي وأعلامها في قوافل الخروج المشهدي، الى دول المنافي.
كان ذلك منعطفاً خطيراً آخر بعد الخروج الأردني ثم الخروج اللبناني، وبدا أن احتفالات إيقاد شعلة ذكرى الانطلاقة قد خبت، لكن إيقادها تجدد في أرض البلاد مع حقبة ما بعد أوسلو، وصارت تترافق مع أعياد الميلاد وبدء العام الجديد، ثم خبت مرة أخرى سنوات بعد العام ٢٠٠٠ الذي كان منعطفاً خطيراً آخر.
قيل أن إيقاد شعلة الانطلاقة بعد انكسار الجيوش العربية، وحرب النكسة، كان رداً فلسطينياً، بينما ادعت أنظمة الهزيمة انها لم تؤد الى انهيار النظام بعد انهيار الجيوش.
حرب الاجتياح العام ٢٠٠٠ هددت بتقويض المشروع الوطني الفلسطيني، لكن الأنظمة التي ادعت أن حرب النكسة لم تهددها، ما لبثت أن انهارت بعد العام ٢٠١١.
الاجتياح الشاروني للوجود المسلح الفلسطيني في لبنان أنهى «جمهورية الفاكهاني» لكنه لم ينه القضية الفلسطينية، والاجتياح «الشاروني لسلطة أوسلو عام ٢٠٠٠ بدا أنه قوّض التحول السلطوي الى دولة، لكنه لم ينه المشروع الوطني» وخطة ترامب الجارية لإنهاء القضية الفلسطينية تشكل منعطفاً آخر وخطيراً للمشروع الوطني.
كان الجنرال دايان رمز النصر الإسرائيلي الخرافي في العام ١٩٦٧، وادعى آنذاك أن الانطلاقة الفدائية في اليوم الأول من ذلك العام لا أكثر من بيضة في يده يكسرها، لكن البيضة الفدائية صارت حركة مقاومة فلسطينية عجز عن كسرها في الكرامة ١٩٦٨، ثم عجز شارون عن القضاء العسكري عليها في العام ١٩٨٢، ثم في القضاء السياسي عليها في العام ٢٠٠٠، وإن نجح في تحويل الانسحاب من غزة الى زرع مشكلة كبيرة في المشروع الوطني الفلسطيني.
الحركة التي قادت الكفاح المسلح في العام ١٩٦٥ قادت التحول الى حركة مقاومة، والى سلطة فلسطينية تقود اجتياز منعطف خطة ترامب، بدأت حركة «فتح» في مرحلة ذروة حركات التحرر الوطني، وهي الآن آخر حركات التحرر الوطني او عميدتها.
لم تعد هي الحركة ذاتها التي فجرت الثورة، لكن بقيت هي ذاتها وفية لأهدافها في قيادة المنظمة والسلطة، بينما تكاد تتلاشى الحركة والحزب الذي أسس دولة إسرائيل، وخاض حروبها المنتصرة.
في يوم الانطلاقة الـ٥٥ المصادف للعام الميلادي ٢٠٢٠ ثم إيقاد الشعلة التي ستوقد في عام آخر جديد، وفي سنوية لاحقة على ذكرى الانطلاقة الأولى، التي في طياتها انطلاقات أخرى من المنعطفات الخطيرة المقبلة.
غلابة «يا فتح» لشعب من أكثر الشعوب عناداً وصبراً وتحملاً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة ذات انطلاقات حركة ذات انطلاقات



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon