سراج الغولة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سراج الغولة

سراج الغولة

 لبنان اليوم -

سراج الغولة

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

ستّ بتلات لتلك الزهرة. بل عددتُ بتلات عدة زهور، حتى تأكدت أنها "مبرمجة" جينياً لتكون، أبداً، ستَّ بتلاتٍ لكلّ زهرة.
لماذا عددتُها مرّات؟
لها جمالُها الخاص؛ جمالٌ شيطاني ووقح أيضاً. فهل رأيتم زهوراً بريّة تنبت من بادرة (بالتأكيد بصلة).. تزهو أياماً محدّدة من تشرين الأوّل، ثم تذبل، دون ورقة خضراء واحدة تحيط بـتاجها؟
كما لو أنني ما زلت طفلاً (ما زلت كذلك، كما أعتقد) وضعت عدة زهور بين دفّتَي كتاب سميك، غزير الأوراق.
كل بصيلة من تلك الزهرة تنشب "رماحها" أو "أسِنَّتها" في الهواء إلى علوّ لا يزيد على 6 سم (صدّقوني قمت بقياس طول البتلات الجافّة بين دفتيّ الكتاب).
لا أستطيع القَطع، بعد مراقبة عشرات من زهيرة "سراج الغولة" هل أنّ لكلّ بُصيلة تنبت ستّة رماح أو أسِنَّة. عددت رماح عدّة بُصيلات. وجميعها لا تقلّ عن خمسة، وبعضها ستّة.
لماذا كل هذا الشغف اللامنهجي بزهرة وقحة بجمالها الشيطاني، ولونها البنفسجي ذي التدرُّج الطيفي.. البنفسجي؟
الأحرى، لماذا يُسمُّونها "سراج الغولة"؟ حقّاً هي تشبه تلك الحلقة المعدنيّة المفصّصة في السراج الذي يُضيء بالزيت (زيت الزيتون، أو زيت نفطي).
إذاً، هي تُشبه السراج، أمّا أن تسمّيها العامّة "سراج الغولة"، فلربّما لأنّها تنبت فجأة، بعد زخّتين بالضبط من رذاذ الخريف أو مطره.. وفي تشرين الأوّل، والنصف الثاني منه بالذات.
أنا ولد كبير العمر، وكثير الفضول، مثل ذلك الروائي التشيكي ميلان كونديرا. لماذا مثله، بالذات؟ لا لشيء سوى لأنني وقعت على فقرة جميلة في كتابه: "خفّة الكائن" هاكم هي: "تلك السعادة تهرب منّا، إذا غدونا غير مخلصين في قضية البحث عن الجمال".
** في تشرين الأوّل من العام قبل الماضي، عثرت على تلك الزهرة، أو وقعت عليها عيناي للمرّة الأولى.
** في تشرين الأوّل من العام الماضي، ذهبت إلى تلك البقعة، فلم أجد أي زهرة شيطانيّة الجمال.
** في تشرين الأوّل من العام هذا، ذهبت - ظاهريّاً - إلى وزارة الإعلام، لحضور مؤتمر صحافي للأخ أبو علي مصطفى. أردت فقط، أن أرى ظلال ضوء "العودة" على صفحة وجهه.
.. لكن، هل تصدّقون؟
ذهبت، وفي دخيلتي، رؤية تلك الزهرة، في ذلك الفناء المجاور لمبنى وزارة الإعلام.. قبل أن "تمعسها" السيّارات، حمراء الأرقام أو خضراؤها.
لو لم تمطر زخّتين خفيفتين في تشرين الأوّل.. لربّما ما كنت ذهبت، لا إلى المؤتمر الصحافي، ولا إلى تفقّد "سراج الغولة".
هذه المرّة، قطفت ستّ زهيرات، وحشوتها لتختنق بين دفّتَي كتاب. لماذا؟ سأسأل، عشوائياً، هل لـ "سراج الغولة" اسم آخر في قرية أخرى، وعلى ألسنة أخرى؟
تعرفون: زهرة زكريا محمد، تسمّى "الزعمطوط" أو تسمّى "قرن الغزال"، أو تسمّى اسماً ثالثاً "عصا الراعي" ليس مضحكاً كالأوّل، أو لافتاً كالثاني.. فنسيته.
في العام المنصرم، تأخّر المطر كثيراً جدّاً.. فتأخّر "الزعمطوط" عن الانبلاج.. حتى آذار ونيسان (بدلاً من كانون الثاني وشباط).
لكن، إنكم تصادفون زهرة زكريا حيث يوجد الصخر وعليه نبات "النتش" ("قنفذ الجبال" النباتي، كما أسميته في مقالة خاصة عنه).
.. وأمّا "سراج الغولة" فلا تنبت إلاّ في آخر تشرين الأوّل، وفقط بعد الأمطار المبكّرة.
ستّ بتلات لكلّ زهرة؛ وستّ زهور من كلّ بصيلة؛ وستّة سنتيمترات علوّ الزهرة.. ومطلقاً دون ورقة واحدة. هل هذا يُفسّر الاسم الشيطاني لنبتةٍ ذات جمال شيطاني؟ لها مياسم بيضاء حتى أنها بلون الماس. ولها "غبار الطلح" أصفر اللون.. ولي أن أفتِّش عنها، في تشرين الأوّل، فلا أجدها إلاّ في ذلك المكان.
ربّما هناك شرط التربة ونوعها، أو أنّها مثل "الغولة" تطلع لك دون سواك، وفي مكان لا تطلع في سواه.
لديّ ستّ زهيرات من "سراج الغولة" "تختنق بين دفتي كتاب لتصبح مومياء"، فلربّما بنوا عمارة جديدة جانب عمارة الوزارة.. فتختفي "سراج الغولة" في جميع التشارين المقدّر لي أن أعيشها، ثمّ لا أجد مصادفة وجودها في مكان آخر.
سيأتي الشتاء بكوانينه، والربيع.. حتى آخره. إذا كان هذا العام مطيراً، فلربّما للأمر صلة بازهرار "سراج الغولة" أو، ببساطة، تكون زهرة تنبت كلّ عامين مرّة؛ أو كلّ ثلاثة.. أو "على كيفها"، فتكون استحقّت اسمها "سراج الغولة".
هل تعرفون لماذا أبدو "سعيداً" دائماً كما يدّعي صاحب زهرة "الزعمطوط"؟ لأنّ في البحث عن الجمال سعادة لا توصف!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراج الغولة سراج الغولة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon