رضوى عاشور عن اليهودية المصرية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية؟

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية؟

 لبنان اليوم -

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية

بقلم - حسن البطل

كنتُ أظن أن المليونير المصري سوارس هو من بقايا "خواجات" المصريين اليونانيين، فالعلاقة بين بلاد الإغريق وبلاد النيل، عريقة وضاربة في تاريخ البلدين.
لكن، رواية رضوى عاشور، "قطعة من أوروبا" صدمتني، لا لأن عائلة سوارس يهودية مصرية، كما عائلات كثيرة مالية ومتنفذة في مصر، خاصة في قطاع البنوك، لكنما في دور "الفيلق اليهودي" بقوات الانتداب البريطاني في "إنشاء وطن يلوذ به اليهود في الأرض الموعودة"، حتى أن الإسكندرية شهدت احتفالاً كبيراً حضره ثلاثة آلاف يهودي، تأييداً لوعد بلفور، قبل أربعة أيام من صدوره في صيغته الرسمية!

ذلك المؤتمر، أصدر برقية إلى رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، آنذاك، حاييم وايزمان، يؤيد بالإجماع "إنشاء فلسطين كوطن قومي للشعب اليهودي" واختتم بعرض لجنود فيلق صهيون رافعين ما سيعتبر علم دولة إسرائيل.

حتى أن ضابط الاستخبارات الإنكليزي الشاب، أوري إيبان (أبا إيبان لاحقاً) زار مصر وكذا بن ـ غوريون نفسه!
يهود الحركة الصهيونية شيء، والمصريون اليهود أو "يهود الحارة" كما نقول شيء آخر، ومن هؤلاء الأخيرين، مثلاً، قول الممثلة والمغنية، ليلى مراد "أنا مصرية" ورفضها الهجرة إلى دولة إسرائيل.

مصر من جهة، والعراق من جهة ثانية، أكثر بلدين عربيين في العلاقة السحيقة، قبل تعريب البلدين مع التاريخ المشترك، منذ موسى والفرعون، وما تسميه إسرائيل "خروج مصر" وعيد الفصح، وكذا في "السبي البابلي" و"توراة بابل" التي كتبها المسبيون، وتختلف عن توراة موسى في سيناء!
هذه كانت مرحلة، والثانية كانت مرحلة حضارة الأندلس المشتركة، والخروج العربي ـ الإسلامي ـ اليهودي من "الفردوس المفقود" و"محاكم التفتيش". أما المرحلة الثالثة فلعلّها بدأت مع حملة نابليون بونابرت، ثم بعد مؤتمر بازل، والانتداب البريطاني على مصر، ووعد بلفور.

.. وأخيراً، تأسيس دولة إسرائيل، وجهودها المثابرة التي أسفرت عن "قحف" يهود البلاد العربية بحملات هجرة ـ تهجير مثل "بساط الريح" في العراق و"علي بابا" في اليمن.
كتاب رضوى عاشور (دار الشروق المصرية ـ طبعة 2003) يذكّرني بكتاب يوسف زيدان "عزازيل"، لكنه يروي جوانب من تاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين، وبلغة أدبية، من العام 1897 حتى ثورة 1952، وفي التاريخ الأول، ارسل المدعو لانداو إلى ثيودور هرتسل رسالة عن تأسيس "جمعية وطنية صهيونية، في مصر هي جمعية بار ـ كوخبا" وفيها طلب إرسال كتاب هرتسل "الدولة اليهودية" والأصح "دولة اليهود" لترجمته، وتنتهي الرسالة "تحيا الدولة اليهودية"!

زار هرتسل مصر 1903 وتحادث مع الحكومة المصرية حول إقامة كيان صهيوني في سيناء، أو إقامة مستعمرة يهودية على 30 الف فدّان في كوم امبو؟
اليهودية العراقية، منذ "سبي بابل" إلى تهجير يهود العراق مدروسة أكثر في الكتب الصهيونية والإسرائيلية من "شفط" يهود مصر، وكذا يهود اليمن، وواقع ما تبقى من يهود في المغرب العربي (تونس، وبدرجة أكبر المغرب).

فوجئ صديقي اللاجئ، في مؤتمر فلسطيني ـ إسرائيلي للسلام، أن يتعرف على يهودي سوري من حلب، خريج كلية الآداب ـ جامعة دمشق، يتحدث العربية بلهجة سورية.
أمّا أنا، فقد شعرتُ بشيء من الغصّة، لأن مكاتب المنظمات الفدائية الفلسطينية في العراق كانت بيوتاً لليهود العراقيين!
تقول إسرائيل إنها استوعبت يهوداً عرباً وذراريهم، خاصة بعد قيامها، يعادل أو يزيد على عدد الفلسطينيين وذراريهم الذين شتّتتهم في البلاد العربية. الأوّلون صاروا مواطنين، والآخرون بقوا في معظمهم لاجئين.

لا تتوفر إحصائيات عربية عن عدد يهود الجناح الشرقي من العالم العربي الذين تبقَّوا بعد قيام إسرائيل، وخاصة بعد الحروب العربية ـ الإسرائيلية، وبالذات بعد فوضى "الربيع العربي".
أعرف أن الفلسطينيين في العراق، كانوا زهاء 40 ألفاً، لكن لم يتبق منهم الآن سوى 4 آلاف، وفي آخر إحصائية عن فلسطينيي سورية أن عدد ضحاياهم منذ "الربيع" السوري هو نسبتهم إلى عدد ضحايا السوريين، أي واحد بالألف (3571 من مجموع 350 ألفا)، لكن عدد النازحين منهم خارج سورية هو 140 ألفا، منهم 85 ألفاً نزحوا إلى أوروبا، والباقي إلى الدول العربية المجاورة وتركيا (8 آلاف، وحتى غزة ألف نازح).

نكبة الفلسطينيين السوريين تتجلّى في مخيم اليرموك الذي كان "عاصمة الشتات" ومن قاطنيه الذين يناهزون 200 ألف فلسطيني وسوري، لم يتبقَّ سوى بضعة آلاف محاصرين في المخيم.
الآن، تتحدث إسرائيل الرسمية عن تحالف مع الدول العربية السنية، كإطار يمكن التعامل معه لحل المسألة الفلسطينية، ولكن ليس في صيغة "الحل بدولتين".

سنلاحظ، دون مفارقة، أن ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في الشتات العربي، جرّاء الحروب الأهلية العربية يفوق بمراحل عدد ضحايا اليهود العرب قبل وبعد إقامة إسرائيل!
وكذا، الدراسات الإسرائيلية عن اليهود العرب، تفوق عدد الدراسات العربية عنهم، وخسائر إسرائيل في حروبها مع الفلسطينيين تفوق خسائرها في الحروب مع الدول العربية.
الصراع العربي ـ الإسرائيلي عاد إلى جذره الأصلي: "صراعاً فلسطينياً ـ إسرائيلياً"!

المصدر - جريدة الايام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضوى عاشور عن اليهودية المصرية رضوى عاشور عن اليهودية المصرية



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon