بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون

 لبنان اليوم -

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون

بقلم : حسن البطل


مسبقاً، تحسبت السلطة الفلسطينية أن تنال بعض فصائلها أضرار جانبية محتملة، على انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ٢٠١٤، رئيس السلطة اشترط موافقة موقعة من كل الفصائل، «الجهاد» وحدها تحفظت ولم توقع، في المقابل، فإسرائيل وقعت ولم تبرم.
أخيراً، وبعد مراكمة وقائع وشكاوى ودعاوى فلسطينية، على مدى خمس سنوات، أعلنت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، في لاهاي، انها ستفتح تحقيقاً شاملاً في جرائم حرب محكمة في الأراضي الفلسطينية.
ارتدادات هزة المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا، في اسرائيل كانت عصبية، حتى ان قناة اسرائيلية توقعت ان يثير التحقيق الدولي هذا، أهم معركة قانونية دولية بشأن القضية الفلسطينية، بينما قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من الحكومة ان من بين خيارات الرد المتداولة هو صدّ محققي المحكمة عن دخول الأراضي الفلسطينية.
ان فعلت إسرائيل هذا، ستكرر غلطتها بمقاطعة بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، حول جرائم حرب اقترفها الجيش الإسرائيلي عام ٢٠٠٨ التي أسفرت عن ١٤٠٠ ضحية فلسطينية مقابل ١٣ إسرائيلية.
عندما صدر تقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون، بعد عام تقريباً من الحرب، أنحى التقرير باللائمة على إسرائيل لمخالفتها الفصل الثالث عشر من القانون الدولي الإنساني.
لاحقاً، في العام ٢٠١١ طالبت إسرائيل بشطب تقرير لجنة حقوق الانسان هذه، لأن غولدستون قال إن أي خطأ او خلل في سياق التقرير سببه رفض إسرائيل التعاون، علماً أن القاضي الابيض غولدستون واليهودي، اعترف أن الجيش وحركة «حماس» اقترفا جرائم حرب.
تحقيقات قضاة المدعية العامة بنسودا لم تكن ممكنة قبل انضمام السلطة الفلسطينية الى محكمة الجنايات الدولية ٢٠١٤، وفي العام التالي كانت بنسودا اطلقت تحقيقاً أولياً حول جرائم ضد الانسانية، ومن حرب العام ٢٠٠٨، ولجنة غولدستون الى العام ٢٠١٤ خاضت اسرائيل ثلاث حروب على غزة، وردت فصائل غزة، باطلاق صواريخ غير دقيقة على مستوطنات غلاف غزة، او شبه دقيقة على مدن وسط اسرائيل، لم تسفر عن ضحايا مدنية اسرائيلية، لكنها اعتُبرت، اسرائيلياً ودولياً اعتداءات على المدنيين.
منذ دخول م.ت.ف عضواً مراقباً في الجمعية العامة، ١٩٧٤ الى صيرورتها دولة مراقبة، لم تكف المنظمة والسلطة عن الاحتكام للشرعية الدولية، لكنها واجهت عقبة في مجلس الأمن لممارسة اميركا حق النقض. منذ العام 2011 باشرت السلطة خطوات انضمام للمنظمات الدولية البالغة 520 منظمة تحققت عضويتها حتى الآن في ١٠٠ منظمة، وردت اميركا بالانسحاب من كل منظمة دولية دخلتها السلطة، خاصة من «اليونسكو».
ليست عضوية محكمة الجنايات أول محاولة فلسطينية للاستناد الى القانون الدولي، بعد الشرعية الدولية، فقد سبقتها لجنة غولدستون، وايضا طلبت السلطة فتوى دولية من محكمة العدل في لاهاي حول بناء الجدار العازل عام ٢٠٠٤، فقررت محكمة العدل ان الجدار بني في معظمه على الاراضي الفلسطينية حيث التهم ١١٪ منها، واعتبرت محكمة العدل ان كل ضم فعلي يشكل خرقاً لحق تقرير المصير، ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة حول السكان تحت الاحتلال.
اسرائيل ردت على محكمة العدل الدولية باللجوء الى محكمة العدل الاسرائيلية، التي قبلت الادعاءات والأسباب الأمنية الإسرائيلية، لكنها عدلت قليلاً في مسار جدار الفصل.
البعض يتوقع أن يمثل قادة اسرائيليون وعسكريون أمام محاكم جرائم حرب، ولا يستبعد مسؤول فلسطيني ان يطال التحقيق قادة فصائل فلسطينية، حصل مثل هذا مع قادة عسكريين في تقسيم يوغسلافيا.
الأهم من ذلك ان محكمة الجنايات الدولية ستركز على لا شرعية الاستيطان، باعتبار نقل السكان الى أرض محتلة جريمة حرب، ولو صارت إسرائيل تدعي حقوقاً دينية وتاريخية في الضفة الغربية وتستند الى هذه الادعاءات حول ضم وإلحاق ما يمكن من المنطقة (ج) والكتل وحتى المستوطنات خارجها، ومؤخراً خطط لضم منطقة الأغوار.
تؤكد قرارات متلاحقة من الشرعية الدولية ان كل ما يترتب على احتلال من استيطان ونقل سكان هو مخالف للشرعية الدولية، لكن من المهم ان تقر محاكم وتقارير لجان القانون الدولي ان ذلك يشكل جريمة حرب.
بعد قرار محكمة الجنايات بفتح تحقيق شامل، اعترف وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، ان التأخير في إخلاء الخان الأحمر كان درءاً لاحتمال فتح تحقيق ضد إسرائيل. يبدو ان ضم الكتل الاستيطانية، وكذا غور الأردن سوف يتأخر كثيراً او لا يتم بعد تحقيق قضاة بنسودا في الاستيطان باعتباره جريمةَ حرب.
بصدد جرائم حرب يقترفها جيش الاحتلال، يمكن لاسرائيل ان تحقق مع نفسها وتحاول طمسها بشكل أو بآخر، لكن فيما يتعلق بجرائم حرب تقترفها مخططات الاستيطان ونقل السكان، لا يمكن لأي تحقيق ذاتي ان يجيب عن أسئلة الاتهام من جانب منظمات القانون الدولي.
ادعاءات مثل «الجيش الأكثر أخلاقية» في الحرب تبقى ادعاءات عسكرية، لكن الادعاء بالدولة الديمقراطية الفريدة في الشرق الأوسط، لا يستقيم مع مقاومة ومنع حق تقرير المصير.
خمس سنوات من جمع الأدلة والوقائع صرفتها المحكمة الجنائية الدولية، وقد يمتد التحقيق الفعلي سنوات.. لكن يمكن القول ان النشاط الاستيطاني تم لجمه بعض الشيء.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون بين قرار بنسودا وتقرير غولدستون



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon