المشروع الرابع شروط الكونفدرالية

المشروع الرابع: شروط الكونفدرالية !

المشروع الرابع: شروط الكونفدرالية !

 لبنان اليوم -

المشروع الرابع شروط الكونفدرالية

حسن البطل

هل أقول: إن الدورة الـ 23 للمجلس الوطني ربما (أو يجب!) أن تكون المفصل الثالث أو الرابع، بعد دورة التأسيس في القدس (الميثاق القومي)، والدورة الـ 12 في القاهرة (برنامج السلطة الوطنية)، والدورة الـ 18 في الجزائر (برنامج الاستقلال والدولة)؟
ليست المسألة مكان انعقاد الدورة في أرض البلاد، فقد سبقتها الدورة الـ 3 في غزة العام 1966، الدورة الـ 21 في غزة 1996، وكانتا عادية، والدورة الـ 22 الخاصة في رام الله 2009 لإلغاء بنود من الميثاق الوطني، وانتخاب أعضاء جدد في ل/ت.
ليس السؤال، أيضاً، هل هي دورة عادية أو استثنائية، أو "ترقيع" أعضاء ل/ت أو انتخاب لجنة جديدة، لكن لنبحث عن تناقض داخلي في الدعوة إلى تفعيل م.ت.ف ومؤسساتها، والدعوة من الجهات ذاتها إلى إلغاء أوسلو، و"حل السلطة". والآن، شكل وزمان استقالة رئيس السلطة والمنظمة والحركة، أو فصل المهام والمناصب بعد فصل السلطات بتشكيل حكومة أولى برئاسة أبو مازن نفسه، ونشوء نظام فلسطيني سلطوي رئاسي ـ برلماني!
سواء استقال الرئيس الثاني للسلطة من منصب واحد أو استقال، لاحقاً، من جميع مناصبه بحكم الشيخوخة، أو انسداد أفق الحل الوطني (إنهاء الانقسام) والحل الدولي (دولتان)، فإن أبو مازن سيكون، على الأغلب آخر رئيس من الرعيل الأول ـ المؤسس للحركة والمنظمة.
هذه المسألة، تطرح قضية "الخلافة" الفلسطينية من رعيل وجيل المنفى إلى رعيل وجيل البلاد، إما عن طريق الانتخاب والاقتراع الشعبي كما في العامين 1996 و2006 للسلطة الوطنية، أو عن طريق انتخاب الدورة الـ 23 رئيساً للجنة التنفيذية، وانتخاب المؤتمر السابع رئيساً للحركة.
تقول استطلاعات متتالية للرأي العام الفلسطيني إن مروان البرغوثي أقوى المرشحين لخلافة الرئيس أبو مازن إذا استقال وجرت انتخابات عامة، وإنه أكثر الفتحاويين تقبُّلاً من "حماس" ولو أن شعبيته تتقدم على شعبية رئيس حكومتها نفسه!
البرغوثي في اعتقال إسرائيلي مؤبد، كما هي حال نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، الذي بقي، مع ذلك، رئيساً معنوياً وفخرياً للمؤتمر الوطني الأفريقي ANC الذي قاد كفاح السود المسلح، ثم الكفاح السلمي، حتى تحريره ثم انتخابه رئيساً للبلاد.
هناك، أيضاً، عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني PKK السجين المؤبد في جزيرة صغيرة تركية.
أحد قادة "فتح" قال: نحتاج إلى رئيس يحرّرنا من الاحتلال لا لرئيس نحرّره من الاعتقال، لكن ألا يمكن انتخاب رئيس فعلي للسلطة بالاقتراع الشعبي، أو عَبر المجلس الوطني أو مؤتمر فتح بانتخاب نائب للرئيس يتولى مهامه إلى حين تحرير الرئيس المعتقل، كما صار في جنوب أفريقيا، وقد يصير بعد تحرير أوجلان وعودته لقيادته PKK فعلياً؟
المسألة أبعد من هذا. لماذا؟ المنظمة تشكلت بقرار عربي لما كان المشروع والبرنامج القومي هو تحرير فلسطين. بعد حرب 1973 صار القرار والمشروع والبرنامج هو تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبرنامج "الكيانية الوطنية".
بعد الانتفاضة الأولى والدورة 19 للمجلس الوطني صار برنامجنا السياسي هو الدولة والاستقلال الوطني.
لكن، في الغضون، وبعد أوسلو، توسع الاستيطان، وهو في الأصل والهدف لمنع إقامة الدولة الفلسطينية أو "الحل بدولتين".
من شروط التحرير الشامل، إلى شروط الانسحاب الشامل للاحتلال، إلى شروط الاستقلال و"حل الدولتين" يبدو أننا أمام شروط الكونفدرالية بين إسرائيل وفلسطين؟!
منذ الاحتلال والاستيطان، تحوّل الاقتصاد الفلسطيني إلى "اقتصاد تابع" وهناك جناح في اليمين الإسرائيلي يعمل على "كيان تابع" فلسطيني اقتصادياً وأمنياً وحتى سياسياً.
فلسطين ليست "موناكو" ولا "ليخشتاين" ولا "دولة الفاتيكان".. ولا "فلسرائيل" أو "اسراطين".
شروط الحل الكونفدرالي تكون كونفدرالية حقيقية، أو تبقى تغيير حلم الاحتلال إلى واقع الإلحاق!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع الرابع شروط الكونفدرالية المشروع الرابع شروط الكونفدرالية



GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 16:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أميركا تجاه ترمب

GMT 16:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن «الفستان الأبيض» رحلة خجولة فى أوجاع الوطن!

GMT 16:27 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عصافير عدّة بحجر واحد

GMT 16:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية والألبوم العائلي القديم

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon