الموجة الخضراء يلّلا اركبوا

الموجة الخضراء! يلّلا اركبوا ؟

الموجة الخضراء! يلّلا اركبوا ؟

 لبنان اليوم -

الموجة الخضراء يلّلا اركبوا

حسن البطل

بكرة الصبح، الخميس، يدخل العمار والعمران الفلسطيني مرحلة جديدة، مع بدء تقييم أول مبنى أخضر لمؤسسة عبد المحسن القطان (المركز الثقافي ومقر فلسطين في حي الطيرة ـ رام الله).
قبل يومين، الأحد، افتتح رئيس السلطة، بتمويل تشيكي، محطة لتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية، كبداية مشروع بكلفة 200 مليون دولار لاستثمار الطاقة الشمسية في عشر محطات توليد.
الأسبوع المقبل، تبدأ عطلة المدارس.. ومعها سيبدأ تركيب خلايا شمسية على أسطح المدارس بتمويل أميركي.
المشروع في مقر الرئاسة يولد طاقة بقدرة 70 كيلو واط، لكن مشروع صندوق الاستثمار يشمل 10 محطات لتوليد 100 ميغا واط، يعني أكثر من ثلث الطاقة القصوى النظرية المعطلة لمحطة توليد كهرباء غزة البالغة 240 ميغا واط.
إلى ذلك، هناك 400 مشروع بكلفة 50 مليون دولار لتركيب خلايا توليد طاقة شمسية، وبنتيجتها فإن مستهلك ومشتري الطاقة يمكنه أن يبيع للشركة المزودة ما يفيض عن حاجته.
في العام المقبل، سيتم في بيرزيت افتتاح أول متحف وطني فلسطيني، هو أول متحف في المنطقة مصنّف كمبنى أخضر.
هذه خطوات واعدة، لكن ليست بلا إخفاقات، مثل فشل مشروع إنارة طريق "وادي النار" إلى بيت لحم بالطاقة الشمسية، نتيجة "سعة ذمة" لصوص سطوا على المصابيح، وحتى على بطاريات التوليد في كل عمود، وهي تكلف 4000 دولار، بتمويل قطري. أو هدم الجيش الإسرائيلي إنارة بعض بيوت البدو بالخلايا الشمسية.
البناء "الأخضر" أشمل من مجرد توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ويشمل تصميم المبنى ومواد البناء، والعزل الحراري، وخفض النفقات التشغيلية في استخدام الماء والكهرباء.. وأمور شتّى!
الهدف الاستراتيجي المأمول هو خفض فاتورة الكهرباء المشتراة من إسرائيل التي تنوء تحتها ميزانية السلطة، وهي فاتورة متصاعدة نظراً لازدياد الحاجة للطاقة مع تطور الاقتصاد الوطني. مصر كانت مصدرة للطاقة وصارت مستوردة!
ما هو المعنى؟ إذا سقط صغير من علو غير إذا سقط كبير، والاقتصاد الفلسطيني صغير وينمو، ومن ثم فإنه يستوعب التقدّم التكنولوجي أسرع من الاقتصاديات الكبيرة.
مثلاً، الابتكارات التكنولوجية في إسرائيل تدخل الاستثمار الفعلي خلال 3 ـ 5 سنوات، لكنها تحتاج إلى 8 ـ 10 سنوات في الاقتصاد الأميركي الكبير.
هذا يعني، مثلاً، أن محطة لتنقية المياه السوداء وتدويرها في حي الطيرة، ستكون بمواصفات أحدث، وأكثر ناجعية في المنطقة، علماً أن إسرائيل هي التي ابتكرت فكرة تزويد خزان الشطف (نيغارا) في الحمّامات بكبستين لتوفير الماء، بعد أزمة شحائح مطرية أواخر خمسينات القرن المنصرم.
أيضاً، على أسطح المنازل الفلسطينية توجد خلايا شمسية لتسخين الماء من الشمس، واقتبس الفلسطينيون هذه التكنولوجيا من إسرائيل، وصاروا يصدرونها حتى لليمن.
في دول أوروبا، ترى في الحقول أعمدة تعلوها ثلاث شفرات، تدور حتى بنسمة هواء لتوليد الطاقة الكهربائية للمزارع الكبيرة، وأيضاً توليدها من حركة المدّ والجزر.
بدأت "الموجة الخضراء" بيئية ـ سياسية منتصف القرن المنصرم، مع حركة "السلام الأخضر" ضد التجارب النووية، وصارت تشمل تكنولوجيات "صديقة للبيئة" أو "موفّرة للطاقة" أو "إعادة التدوير".. ووصلت إلى كم كيلو متر تقطع السيارة في كل ليتر بنزين، فإلى السيارات الهجينة، وفي الغد وصولاً إلى سيارات تعمل بالماء.
ثناء "صندوق النقد"
في أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي إشارة ثناء مزدوجة للشعب والسلطة، لماذا؟ غير عادي في اقتصاديات الدول أن يتحمل موظفو الحكومة اقتطاع 40% من رواتبهم مدة 4 شهور، وأن تنجح السلطة في إدارة "أزمة الرواتب"، دون توتر اجتماعي.
معروف أن السلطة تعاني آفة ثقافة عدم الدفع، لكن للمفارقة فإن إسرائيل تعاني من زيادة كبيرة في حصيلة الضرائب تقدر بـ 3 مليارات شيكل هذه السنة، و12 مليار شيقل في السنة السابقة.
بفضل هذا الفائض الضريبي تمكن نتنياهو من تشكيل حكومته واسترضاء الأحزاب الدينية وحركات الاستيطان، وتوسيع نفقات زيادة عدد مقاعد حكومته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الخضراء يلّلا اركبوا الموجة الخضراء يلّلا اركبوا



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon