شغّل محرك " غوغل " على موسوعة " ويكبيديا " فقد تعرف الشاعر القائل: "القمح واليسار / الدمع واليسار / .. والموت حتى تنقل الأرض مسارها إلى اليسار".
متى ستنقل الأرض مسارها إلى اليسار، وتشرق الشمس من الغرب؟ ربما بعد أن ينطحها كوكب (كوكب على نيزك) في حجم كوكب المريخ مثلاً.
بعض الفلكيين يعتقدون أن كارثة كونية مثل هذه حصلت قبل مليارات السنوات، وتسببت "شظايا" الاصطدام في تطاير بعض سطح الأرض، وتشكيله كوكب القمر التابع لها. كوارث كونية أقل حجماً سببّت انقراض أنواع من الحياة على الأرض، ونشوء حياة أرقى (كارثة صدام أدى لانقراض الديناصورات مثلاً).
بلاش شعر وخرافات، فإن "يوم القيامة" آت لا ريب فيه، وسيكون طويلاً (ألف سنة مما تعدّون) .
لعل عبارة "قرص الشمس" هي أرقى الديانات الوثنية قبل الديانات التوحيدية (الآن يعبد علماء الفلك الماء السائل)، وشمسنا جرم "قزم" بين شموس المجرات (بعضها اكبر من شمسنا مليون مرة .. يا للهول). أما القمر الأرضي التابع، فيكاد، بالمقاييس الفلكية أن يبدو لصيقاً بالأرض.
المهم، أن "يوم القيامة" فلكياً سيكون إما أن "تبتلع" الشمس كوكب الأرض، او ينطح القمر كوكبنا. لماذا؟ الشمس أشبه بمفاعل هيدروجين هائل، يحول الهيدروجين الى هيليوم .. او أشبه بما قاله الشاعر "امرأة في الأربعين تحمل كل مشمشها".
بعد مليارات السنوات، ستتمدّد الشمس وتأخذ شكل "جبار أحمر" يصل شواظها الى كوكب عطارد، او "جبار أسمر" يصل شواظها الى كوكب الأرض. ثم تنكمش "قزماً أبيض" خرافي الثقل.
ماذا عن النهاية الثانية، وهي الأقرب فلكياً؟ يبتعد كوكب القمر عن أمّه الأرض تدريجيا (كان أقرب إليها في البداية) وبعد مليارات السنوات، سيكون مثل حجر معلّق في الفضاء، يفقد توازنه أمام جاذبية الأرض .. ثم يهوي عليها، ويتشظى بفعل جاذبية الأرض أجزاء هائلة الحجم .. والسلام على من اتبع الهدى!
كانت أساطير الناس حول الكسوف (للشمس) والخسوف (للقمر) .. والآن، صارت حسابات فلكية محسوبة بدقة. مع ذلك، فإن بقايا عقيدة "خلق الله الأرض في ستة أيام" تفعل فعلها.
نجم الشمس (١٣٠٠ مرة حجم كوكب الأرض) له دورات توهج وركود كل (١١) عاماً. حرارة سطح النجم آلاف الدرجات المئوية، لكن حرارة "شواظ" الشمس تصل ملايين الدرجات (لاحظ حرارة عين فرن الغاز).
في أيام ٢١ - ٢٣ الشهر القادم سيشهد النجم توهجاً قد يعطل تكنولوجيا الاتصالات، ومحطات الكهرباء، وستكون العاصفة الشمسية هي الأقوى منذ ٥٠ سنة.
قالت ناسا (NASA) معلومات كهذه، فظن بعض الناس ان كسوف الشمس (بفعل حجبها بالقمر ساعات) سيعني كلاماً تاماً، وهذا نذر من ساعة القيامة؟!
ستؤلف الحياة على الأرض مثنى وثلاث ورباع .. ومائة وألف قرن قبل كارثة التهام الشمس لكوكب الأرض، او نطحها بتابعها القمري، لكن كوارث كونية صغرى قد تجعل مصير الإنسان كمصير الديناصورات، وأما "رحم" الأرض يبقى خصباً لتوليد حياة أرقى من هذا المخلوق البشري.
المخلوق البشري هذا يتصور كائنات فضائية أرقى منه تكنولوجياً وبيولوجياً، لكن ليست "أجمل" منه لأن عقله عاجز عن تصور ذلك.. ودعكم من أفلام علمية خرافية عن سلام بين كائنات الكون، وحروب بينها .. نحن وحدنا في الكون حتى الآن .. لكن أرضنا ذرة في الكون.
مثلاً: احتاج الإنسان إلى "طاقة" وأرسل سفينة فضاء لتأخذ "خزعة" من الشمس، وكانت محركات التبريد فيها تدور بسرعة محسوبة .. لكن، ما أن قاربت سطح الشمس حتى "جُبنّت" محركات التبريد .. ومات الرواد من الصقيع وهم على مقربة من سطح نجم الشمس؟!
ستيفن هوكنغ، عالم الفيزياء المقعد، يقول للبشر "اهربوا" الى كواكب ومجرّات أخرى، بعد استنفاد موارد الأرض، وفيلم "ستار تريك" يتصور "انتقال" البشر بسرعة تفوق الضوء بأضعاف عبر المجرات.. لكن الحلم الواقعي البشري هو توليد طاقة لا نهائية من "تفاعل بارد" لمياه المحيطات.
طيب، اليكم هذه الطرفة الواقعية: لنفترض أن كوكب الأرض جليدي وحطّ على سطح نجم الشمس.. فإنه سيذوب خلال سبع دقائق؛ سبع دقائق لا غير في التوقيت الأرضي.
بلاش خرافات آخروية؛ بلاش حسابات فلكية، بلاش طرائف فلكية .. حتى لو كانت مجرتنا "لاحمة" تلتحم تدريجياً بمجرة "الأند روميدا" بعد مليارات السنوات..الخ!