بالنسبة المئوية

بالنسبة المئوية ؟

بالنسبة المئوية ؟

 لبنان اليوم -

بالنسبة المئوية

حسن البطل

الـ 85% ؟ في أوّل إفصاح له، كناطق رسمي معتمد، أيضاً، لامس جون كيري مسألة ترسيم الحدود: أين تنتهي إسرائيل وأين تبدأ فلسطين. في حديثه التطميني لأعضاء كونغرس متعاطفين مع إسرائيل، توقع كيري أن تحتفظ إسرائيل بما نسبته 85% من الكتل الاستيطانية، وهذا يعني انتقال 15% منها إلى الجانب الفلسطيني. يطرح هذا "التوقع" جملة من الأسئلة: ما هو تعريف مفهوم "الكتلة" وعددها.. ومكانها، وكذا مساحة الكتل من مساحة دولة فلسطين، وبالتالي حجم "التبادلات" الجغرافية الأرضية.. هذا إن كانت أميركا على موقفها المعلن من قبل بأن تكون مساحة الدولة الفلسطينية تعادل 100% من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة تالياً. على الأغلب، لن تنقل إلى الفلسطينيين من هذه الـ 85% مناطق مبنية في الكتل، بل من مجالها، وبالذات من الرابط الأرضي بين الكتل ودولة إسرائيل، وبدلاً من شريط واصل عريض يمكن ربطها بشريط واصل أضيق، بشكل شوارع، وفي بعض الحالات المتصوّرة يمكن نسخ نموذج الطريق الذي كان يصل الجامعة العبرية في جبل المشارف "سكوبس" في الضفة الغربية بمناطق السيادة الإسرائيلية قبل احتلال العام 1967، على أن يكون "سيادياً" هذه المرة؟ كان إسرائيليون قد اقترحوا أشكالاً للربط بين الضفة وغزة لأجل التنقل والتبادل التجاري: سكة حديد. أنفاق ـ شارع علوي.. أو مزيجاً مما سبق. مثلاً، في مشروع أولمرت المقترح على أبو مازن، تحتفظ إسرائيل لصالحها، دون تبادل، بما مساحته 08% على أن يحسب في التبادل "شارع غزة ـ الضفة المقدرة مساحته 07% أي أكثر من حجمه الحقيقي. يجب توضيح حجم كل نسبة مئوية للتبادل، وهي تعادل 55كم، أي ما يعادل مساحة تل أبيب وهذا يعني ضرب كل نسبة مقترحة بهذه الوحدة. رسمياً، يقترح الفلسطينيون تبادلاً متكافئاً في القيمة والمساحة لا يتعدى 1,3% والإسرائيليون يقترحون ضم ما نسبته 11% أو 8% من الضفة، دون قبول صريح لمبدأ التبادلات؟ يعتقد كيري أن ترسيم الحدود بين الدولتين يسهّل حل مسألة المستوطنات، مادام 80% من المستوطنين في الضفة يقيمون في "الكتل" و80ـ120 ألف مستوطن يقيمون خارجها، وهؤلاء سيخيّرون بين إجلاء ـ تعويض أو البقاء حيث هم تحت سيادة فلسطينية، والتقديرات الإسرائيلية أن معظمهم يفضلون الانتقال إلى "الكتل" علماً أن معظمهم يعمل في إسرائيل. الـ 4% وقف النائب أحمد الطيبي على منصة الكنيست وظهره لمقاعد النواب احتجاجاً. وقف جمال زحالقة على المنصة واضعاً شريطاً لاصقاً على فمه. وقفت زعيمة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلئون على المنصة، وغطّت وجهها بكفّيها.. وبكت! .. وفي النتيجة، وافقت الكنيست على قراءة أولى لرفع نسبة الحسم في الانتخابات من 2% إلى 4% وبغالبية 64 صوتاً ضد 49 وامتناع واحد. القراءة الثانية ستكون، كما اقترح نتنياهو، في تشرين الثاني المقبل، ومن غير المتوقع أن لا يمرّ الاقتراح لتعديل قانون "قدرة الحكم" وجعله قانوناً.. أساساً، ويشمل هذا تقديم مقترحات حجب الثقة عن الحكومة مرة واحدة في الشهر أو بناء على طلب نصف النواب + واحد (61 نائباً). فيما أذكر، كانت نسبة الحسم 1% ثم 1,5% ثم 2% وهي في بعض الدول، مثل ألمانياً، 10% لكنها في إسرائيل، إذا اعتمدت، ستعني بقاء الأحزاب الصغيرة خارج التمثيل في البرلمان، ومعظمها أحزاب عربية، و"ميرتس" حالياً، وأحزاب المناسبات الانتخابية (الفقاعات). يطرح هذا الجانب من قانون "قدرة الحكم" تحدياً للأحزاب العربية لتشكل قوائم انتخابية ائتلافية، أو حتى اندماج أحزاب وكتل ببعضها.. في الكنيست الحالية الـ 18 هناك كتلة ليكود ـ إسرائيل بيتنا قبل الانتخابات (19 مقعداً لليكود و11 مقعداً لإسرائيل بيتنا)، وهناك ائتلاف يضم "يوجد مستقبل" ليائير لبيد و"البيت اليهودي" لنفتالي بينيت. (19 مقعداً و11 مقعداً) على التوالي أي بقوة مقاعد ليكود ـ إسرائيل بيتنا. من 37% إلى 15% ؟ ديمغرافية القدس هي الأكثر حساسية في الميزان الديمغرافي. مؤخراً، بدأت إسرائيل في خطة بعيدة المدى للتمييز بين حملة "هوية القدس" من الفلسطينيين وبين المقيمين فعلاً فيها. في الاحصاءات أن حملة هُويّة القدس يشكلون 37% لكن في الخطة إخراج 1000 ألف فلسطيني في مخيم شعفاط وقلنديا من الحساب، لتقليل نسبة الفلسطينيين في القدس حتى 15% أي أقل من نسبتهم إلى سكان إسرائيل. هذا مشروع خطير! نقلا  عن  جريدة الايام 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالنسبة المئوية بالنسبة المئوية



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon