جمَّرت
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جمَّرت ؟!

جمَّرت ؟!

 لبنان اليوم -

جمَّرت

حسن البطل

لستُ قاموسياً، بمعنى سأظلّ أشكو من فقر في مفرداتي اللغوية ومترادفاتها الأقرب للصواب، مع هذا، فآخر ما أقرأه قبل وسن النوم هو حل الكلمات المتقاطعة، وجاء فيها: "نار متّقدة"؟ وكان الجواب "جَمْر". أمس، الجمعة، مرّت ومرّ العالم بسلام، وكان نهارها في البلاد الأكثر صقيعاً ومطراً. مع ذلك، اقرؤوا صحف الأمس: نقاط المواجهة بين المتظاهرين والجنود لم يجمّدها البرد أو يطفئها المطر. كما وبين الزخّة وأختها، أدّى المؤمنون صلاة الجمعة، تحت المظلات، في الحرم القدسي. المعنى؟ شرارة بلعين، التي اندلعت قبل سبع سنوات "جَمّرت"، وأظنّ أن معظم شباب المواجهات ـ التي كانت كل يوم جمعة وصارت على مدى أيام الأسبوع ـ هم من جيل الانتفاضة الأولى العظيمة. هل نذهب إلى الشعر القديم، أو إلى "الفيسبوك"؟ يذهب الراصدون الإسرائيليون للشبكات الاجتماعية؟ في الشعر القديم: "أرى خَلَل (خلال) الرماد وميض جمر/ ويوشك أن يكون له ضرام". تناول زميلي عبد الناصر النجار في مقالته الأسبوعية، أمس، قراءة الراصدين الإسرائيليين لارتفاع الدعوات لانتفاضة ثالثة، ويضعون في الأركان العامة الإسرائيلية سيناريوهات لاندلاعها وسبل التصدي لها. يقولون: لا تذهب إلى حرب جديدة وفق معطيات حرب سابقة. سبقت الانتفاضة العامة والشعبية، الأولى هبّات من العام 1976، ثم انفجر الاحتقان الشعبي من حادث سير في غزة يبدو عرضيّاً.. الانتفاضة الثانية كانت، أيضاً، انفجارية اندلعت من استفزاز في الحرم القدسي. .. والثالثة؟ بدأت في بلعين، واستمرت بمواظبة مدهشة وإصرار عنيد على مدى 6 ـ 7 سنوات، وانتشرت و"جمّرت" وصارت تقليداً، ولها كل مفردات الانتفاضة الشعبية الأولى والعظيمة. في الانتفاضة الأولى كانت مواجهات الشبان والجنود في ساحات المدن وشوارعها، وفي الثانية كانت معظم المواجهات على أطراف المدن، قبل أن تصير مواجهات مسلحة.. أما بعد شرارة بلعين، فيذهب الشبان إلى القرى الأمامية، وإلى مناطق التماس مع المستوطنات. الانتفاضتان الأولى والثانية اندلعتا في معطيات رخاء اقتصادي نسبي، وعمالة فلسطينية كثيفة في مدن إسرائيل والمستوطنات، ولم يكن لجيش الاحتلال كثير من الحواجز في بداية الانتفاضتين.. وأخيراً، كان العالم العربي راكداً!. من صفات الانتفاضة أنها طويلة المدى، فقد دامت الأولى والثانية سنوات، وخلالها طرأت متغيرات إقليمية ودولية حوّلت الانتباه العالمي عنها، مثل انهيار العراق بعد غزوه الكويت في الانتفاضة الأولى، وانعطافة حادّة بعد 11 أيلول 2001 في نيويورك، وبعدها أدخلوا الانتفاضة الثانية في خانة "الإرهاب" بسبب الإسراف في العمليات الانتحارية. بين الانتفاضة الثانية، وتلك الثالثة التي يدعون لها على "الفيسبوك" طرأت متغيرات عميقة على المبنى السلطوي الفلسطيني إدارياً وأمنياً وسياسياً، أبرزها الانقسام، والمعركة السياسية لتطوير السلطة دولة.. والأزمة الاقتصادية، واستشراء الاستيطان، وكذلك متغيرات عربية لا تزال مستمرة. لا تستهين إسرائيل بالخبرة الانتفاضية الفلسطينية، وعلى الفلسطينيين ألاّ يستهينوا بالخبرة الإسرائيلية المضادة للانتفاضة، فهم أمسكوا بمفاصل الضفة الغربية، وطوّروا وسائل قمع الاحتجاجات والمواجهات الشعبية وفضّها بأقل ما يمكن من القتلى.. لكننا طوّرنا أسلوبنا، أيضاً، في المواجهات الشعبية، وفي المشاركات العالمية والإسرائيلية بها، وفي الجرأة على تحدّي الجنود، أيضاً، مع الحفاظ على الذات ما أمكن. لدينا سلطة موضع انتقاد لأسباب عديدة، لكنها صريحة في دعم الاحتجاجات الشعبية، وزيادة زخمها وفعاليتها.. وسلميتها، أيضاً، نحو "مقاومة شعبية".. عدا "الانتفاضة السياسية، وحتى لا تكون الانتفاضة الثالثة "ثالثة الأثافي" وتؤدي إلى تقويض السلطة، أو لتكون "الثالثة ثابتة" وتحقق الاستقلال والدولة، وربما ينبغي علينا تعزيز نموذج بلعين وانتشاره على أوسع نطاق، فهو "انتفاضة على نار هادئة".. وكما تعرفون فإن الطبخ على نار هادئة يعطي طبخة أفضل. كانت الانتفاضة ابتكاراً فلسطينياً شعبياً، كما كانت حركة الفدائيين ابتكاراً فلسطينياً مسلحاً، وأي انتفاضة ثالثة، مع هذا الجمر تحت الرماد، تتطلب منا ابتكاراً في أسلوب المواجهة. أسلوب غزة له ما له وعليه ما عليه، أما أسلوب الضفة فيجب أن يكون ما له أكثر مما عليه. الوضع الدولي لفلسطين ملائم بعد التصويت على الدولة، واستشراء الاستيطان. المقاومة الشعبية نوع من حرب وطنية، وسط حروب أهلية عربية؟!. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمَّرت جمَّرت



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon