صــفـــراء

صــفـــراء ؟

صــفـــراء ؟

 لبنان اليوم -

صــفـــراء

حسن البطل

تورّطت؟ طاش سهمي وفشل رهاني! لا .. عمودي يوم 18 أيار: "سوسة رياضية في السياسة.. أو بالعكس" انتهى إلى العبارة التالية: "على الأغلب حل وسط"!

ما هو الوسط من "بطاقة حمراء"؟ "بطاقة صفراء". فإلى اللقاء في مؤتمر "الفيفا" بالمكسيك 2016، أو إلى تشرين الأول حيث يلتقي رؤساء اللجان الأولمبية لـ "الفيفا".

زميلي محمد دراغمة كتب في "الفيسبوك": "الرجوب نجح في السياسة وفشل في الإعلام" في إسرائيل يرون العكس: إسرائيل كسبت المعركة وقد تخسر الحرب!

عمود 18 أيار، بعد لقاء شخصي مع الرجوب ـ بناء على طلبه ـ كان بعنوان "لواء الرياضة يذهب إلى الحرب" ورفض الرجوب ترجيحي أن النتيجة ستكون "تسهيلات" وأصرّ على "الحقوق".

في المباريات الكروية الفعلية، قد يثور خلاف حول "صفراء" أو "حمراء" يرفعها حَكَم الساحة، لكن إعادة النظر بالتصوير البطيء لا تعني إعادة النظر في صحة حُكم الحَكَم.

لكن، في مؤتمر لـ 209 وفود، فإن 90% من المصوّتين في مؤتمر زيوريخ رفعوا "صفراء" لإسرائيل، مقابل 18%.. وهكذا هو "حل وسط" بقبول أربعة مطالب فلسطينية، مقابل سحب التصويت على تجميد عضوية فريق إسرائيل.

الناس فهمت التجميد فصلاً، والفصل طرداً، والتصويت فشلاً شخصياً وسياسياً، ليس للرجوب، بل للسلطة، أيضاً. كنت أُفضّل تعبير "إعادة النظر" في عضوية إسرائيل!

السلطة لم تقف، مباشرة، وراء رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، لكن إسرائيل فعلت هذا على أعلى المستويات، من رئيس الحكومة، إلى وزارة الخارجية، إلى توظيف جهود الرئيس السابق شمعون بيريس.

كلا! لم يكن هناك فشل، لأن المفاوضات لها مبدأ: اطلب الحدّ الأقصى لتنال ما يمكن من تنازلات تقلّ عن سقف الحدّ الأقصى. من ثمّ فإن "تسليح" الطلب الفلسطيني بالحدّ الأقصى (البطاقة الحمراء) أوصلنا إلى اقتراع أربعة تسهيلات للاعبي ولعبة ومنشآت كرة القدم الفلسطينية.

هل لولا عاصفة الفساد التي هبّت في أشرعة "الفيفا"، وفوقها المعركة على رئاسة "مملكتها" كان يمكن أن يوافق الكونغرس في زيوريخ على "بطاقة حمراء" لإسرائيل؟

الجواب سلبي، لأن وفوداً في الاتحاد الأوروبي هدّدت بتجميد عضويتها في "فيفا"، علماً أن إسرائيل تلعب مع فرق أوروبية، ولا معنى لكرة القدم دون مشاركة الأندية الأوروبية. هل تتذكرون مقاطعة الغرب لأولمبياد موسكو 1980 ومقاطعة الشرق لأولمبياد أنجلوس 1984؟

المفارقة أن الاتحاد الأوروبي لكرة (54 فريقاً) كان ضد تجديد رئاسة بلاتر، بل وطالب رئيس الاتحاد الأوروبي، ميشال بلاتيني، بإقالة الرئيس، لكن الاتحادات الأفريقية والآسيوية ومعظم الأميركية أيّدته.. وانقسمت الوفود العربية!

هناك اختلاف في تأويل أسباب سحب الرجوب لاقتراح رفع "بطاقة حمراء" وفي تأويل إسرائيل للموضوع.

الموضوع هو: مشاركة فرق رياضية للمستوطنات في الدوري الإسرائيلي. الرجوب يرى أن الجمعية العامة ستقرر: هل المستوطنات غير شرعية؟ على الأغلب نعم، لأن أميركا ذاتها تقول بهذا، ومن ثم يمكن تكرار اقتراح "البطاقة الحمراء" في مؤتمر المكسيك العام المقبل.

إسرائيل تقول إن لجنة ثلاثية من فلسطين وإسرائيل و"الفيفا" ستبحث الموضوع، أي أن "الفيفا" هي التي ستقرر. الأغلب أن لا تقرر، ربما بانتظار قرار أميركي حول فلسطين في مجلس الأمن!
ما هو جوهر الموضوع؟ فلسطين في حاجة إلى دعم "الفيفا" للرياضة الفلسطينية، ورفع ما أمكن من القيود عليها.. وهذا ما تم فعلاً.

إسرائيل لم تدخر "الإحراج" السياسي عندما اقترح نتنياهو حضوره مباراة بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي في مقر "الفيفا" في زيوريخ.

.. وكذلك، عندما صاح رئيس الاتحاد الإسرائيلي عوفر عيني من آخر القاعة مطالباً بمصافحة الرجوب، قائلاً "لنعمل معاً".

السؤال الرياضي متداخل بين "السياسة" و"الإعلام" أين الفشل وأين النجاح، علماً أن القاعدة هي "إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع".

لم يعد يوجد "حسم" في الحروب، ولا "حسم" في السياسة.. ولا "حسم" في سياسة الحروب الرياضية.. أما في المباريات هناك فوز وهناك خسارة.. وهناك تعادل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صــفـــراء صــفـــراء



GMT 16:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحليل التحليل «السياسي»

GMT 16:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية منظمة التحرير!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 16:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أميركا تجاه ترمب

GMT 16:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن «الفستان الأبيض» رحلة خجولة فى أوجاع الوطن!

GMT 16:27 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عصافير عدّة بحجر واحد

GMT 16:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية والألبوم العائلي القديم

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon