كل إسرائيل جبهة

كل إسرائيل "جبهة"!

كل إسرائيل "جبهة"!

 لبنان اليوم -

كل إسرائيل جبهة

حسن البطل

في حساب التفاضل الإسرائيلي: عباس أو حماس؛ وهذا موضوع شعبوي فلسطيني حتى للتشهير، بدل أن نرى الحساب الحقيقي تكاملياً بين القتال السياسي والقتال العسكري.
في حساب تفاضل إسرائيلي آخر لمأزق التفاوض تحدثوا عن انتفاضة ثالثة عامة، فإذا بنا وإسرائيل نذهب إلى جولة حرب ثالثة، لا المفاوضات أسفرت عن حسم سياسي، ولا جولة حربية ثالثة ستسفر عن حسم عسكري.
في ذروة الانتفاضة الأولى، ويعترف العدو أنها كانت "شعبية" الطابع والوسائل، كان هناك في إسرائيل حكومة تبدأ أسماء ثلاثة من وزرائها بـ "اسحاق"، وتفكه رئيسها اسحق شامير بالقول: "حكومة الاسحاقات الثلاثة لن تهزمها انتفاضة".. ولكنها فعلت!
تذكرت حكومة الاسحاقات الثلاثة لأن هناك في إسرائيل حكومة، ومجلس وزراء سباعيا تقلص.. لكن من يدير الحرب وسياستها على غزة فعلاً هم ثلاثة تبدأ أسماؤهم بحرف "الباء". رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الحربية موشي يعلون، الملقب "بوغي"، رئيس الأركان بني غانتس.
حتى "هآرتس" المهتمة في إسرائيل بـ "اليسارية"، والمعارضة لمجمل سياسات الحكومة، أشادت بتحفظ نتنياهو عن مجاراة حماقات نفتالي بينيت (البيت اليهودي) وأفيغدور ليبرمان (إيفيت) (إسرائيل بيتنا)، لأن الثلاثي الفعلي الذي يدير الحرب لا ينوي القضاء على "حماس" لا لأن الكلفة العسكرية ستكون باهظة، بل لأن حروباً على حماس أفضل لإسرائيل من فوضى صومالية أو عراقية، على منوال: شيطان تعرفه خير من شيطان لا تعرفه.
تدور الحرب، منذ أيامها الأولى، لتحسين شروط هدنة أو تهدئة ثالثة لجولة حربية ثالثة، المحصلة السابقة واللاحقة للحروب والهدن تشير إلى أن "الردع" فشل، وعلى ما يبدو فإن "الترويع" لن ينجح حيث فشل الردع.
ميزان الضحايا والخراب مختل كالعادة لغير صالح المقاومة، لكن لميزان الإرادات شأنا آخر، جعل كل إسرائيل، تقريباً، جبهة، حتى بأكثر من أية جولة سبقت، بما فيها صواريخ "حزب الله".. في حرب 2006.
الذين يحتقرون التفاوض السياسي للسلطة بلا مبرر، لا يستطيعون الاستخفاف بأنه في القاهرة، صاحبة مشروع التهدئة الثالث كالعادة، تدور مفاوضات مع مصر تشارك فيها حماس والجهاد، وأيضاً السلطة الفلسطينية.
المقاومة معها حق في انعدام ثقتها بأن توافق إسرائيل على موازنة شروط ومطالب فصائلية مع شروط ومطالب تهدئة فورية، أهمها معبر رفح، وهي مشكلة فلسطينية ومصرية لا علاقة لإسرائيل بها.
هذه حرب ذات أهداف سياسية، كما للمفاوضات أهدافها السياسية، والأمر مرهون في هذه الحرب أن تفشل إسرائيل في حملتها على الأنفاق، وأن تؤدي المعارك إلى وقوع أسرى من الجنود والمستوطنين.
في كل حال، فالحرب والمفاوضات مع إسرائيل تجري في زمن حروب أهلية عربية بلا مفاوضات مع المعارضة، وحروب المعارضة فيما بينها. هذا أمر يشرّف النضال الفلسطيني. مفاوضات وانتفاضات.. وحروب أيضاً.
***
"بس"
تعقيباً على عمود : "حماس وإسرائيل: مفهومان للحضيض والذروة" 17 تموز:
Saleh Masharqa: بس يا صديقي، شعرت أن لعنات الدول المشاركة في صياغة بنود التهدئة أصعب وأكثر تعقيداً من وضوح حماس الداخلي وأثره على صياغة البنود، يعني سيكون للإسرائيلي والأميركي مصالحهما، وسيكون لقطر أيضاً خوى ورياح ومصالح، ولتركيا أيضاً ومصر، الأطراف الفلسطينية ستكون الفريق الأضعف في الصياغة.
المحرر : للبراكين أشكال مختلفة للفوران الدوري أو الدائم. لا أظن أن الطرف الفلسطيني هو الأضعف في صياغات التهدئة.
صحيح.. ولكن!
Abdalrahim Zayde: كلامك صحيح ولكن: وين دور سلطتنا السياسية وجهابذتها؟
المحرر: الفحم السياسي يحترق ببطء أكثر من الحطب.. وهذا أبطأ من المحروقات.. والغاز أولاً.
في محلها
لاحظ الزميل وليد بطراوي في زاويته يوم السبت، أن الإعلام قال: "قوات الأمن الفلسطيني تمنع مسيرة تضامنية مع غزة، والصحيح: أنه منع تقدمها إلى معسكر ومستوطنة "بيت إيل".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل إسرائيل جبهة كل إسرائيل جبهة



GMT 15:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 15:30 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

متى يبدأ الدرس؟

GMT 15:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 14:54 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

GMT 14:50 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 14:35 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس من فراغ!

GMT 14:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فكرة فى الإسكندرية

GMT 14:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الجُزُر الصناعية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon