لا تضحكوا  هذه قائمة العار الحمساوية

لا تضحكوا ..! هذه "قائمة العار" الحمساوية؟

لا تضحكوا ..! هذه "قائمة العار" الحمساوية؟

 لبنان اليوم -

لا تضحكوا  هذه قائمة العار الحمساوية

حسن البطل

  "إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون، تنزيل من رب العالمين" (الواقعة ٢٣). لحقت حركة "حماس" أو المثقفون المحسوبون عليها، بموضة سادرة في دول "الربيع العربي" أي وضع "قوائم العار" لمعارضي الربيع، او الموالين للنظام القائم. على هواتفهم المتقدمة، يتبادل المثقفون، بين السخرية والتهكم والضحك، قائمة بأسماء "دعاة الرذيلة والانحطاط" أي اولئك الذين اعترضوا، قبل سبع سنوات ويزيد، على محاولة التنقيح والحذف في كتاب "قول يا طير" بعد فوز "حماس" في الانتخابات. عندما ذهبنا، في حينه، في مسيرة احتجاج الى المجلس التشريعي، خطب فينا الوزير الحمساوي ناصر الدين الشاعر، وهو ببذلة وربطة عنق ودون لحية، بأنه لا علم له بالأمر، لكنه من حيث المبدأ لا يوافق على محتويات والفاظ الكتاب، وهو من اشهر كتب التراث الشعبي الفلسطيني المتداول شفهياً. في وقت لاحق، سوف تصدر "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" كتاب قصص اطفال مختارة من الكتاب، وستتولى ابنتي واثنتان من صاحباتها رسم القصص، وتتولى زوجتي الاشراف الفني. لديّ ملاحظة على تنقيح وتحريف كتب التراث، فقد قرأت تفسير آية من الآيات في كتاب قديم عن "تفسير الجلالين" .. لكن في طبعة جديدة سعودية تم حذف هذا التفسير، هذه ليست "طبعة جديدة ومنقحة" بل طبعة مزورة. اقرؤوا معي قائمة العار تحت اسم "قائمة دعاة الرذيلة والانحطاط" بمعزل عن خطبة وزير داخلية "حماس" فتحي حماد حول "منسوب الرجولة" في شباب قطاع غزة. ماذا ستجدون؟ اولاً هذه الوقاحة التي وضعت اسماء رجال رحلوا عن دنيانا في القائمة، ثم هذا التعسف الذي ادرج نساء ورجالاً، مسلمين ومسيحيين، ومن داخل البلاد وخارجها، واصحاب آراء سياسية متفاوتة وحتى متضاربة في مواقفهم من ثورات "الربيع العربي" لكن ليس من اعتراضهم على تزوير التراث. الشيء المخيف في الأمر، هو هذا الرصد والتتبع لاسماء المعارضين بعد سنوات، والشيء السخيف ان القائمين على القائمة ادرجوا الاسماء دون عناية بالترتيب الأبجدي مثلاً، او بتحديد مثقفي الضفة عن مثقفي غزة، عن مثقفي الفلسطينيين في اسرائيل، عن مثقفي فلسطين في الشتات. القائمة محمود درويش، حيدر عبد الشافي، اياد السراج، يحيى يخلف، محمود شقير، محمد سلمان، جميل هلال، روز شوملي، ناصر القدوة، سمير حليلة، سعد عبد الهادي، آراد ماريا روسيان، المتوكل طه، ليانة بدر، فاروق وادي، ابراهيم نصرالله، عادلة العايدي، نادر سعيد، وليد ابو بكر، فيصل حوراني، طلال عوكل، ابراهيم المزين، زكريا محمد، هاني المصري، حسن البطل، صالح رأفت، عائشة عودة، حسن خضر، سمير شحادة، فيحاء عبد الهادي، عطاف يوسف عوض ابو عريانة، تيسير محسن، نائلة عايش، رجب ابو سرية، يونس الجرو، اشرف العجرمي، هاني حبيب، مروان عبد الحميد، رياض الحسن، محمد الشرافي، احمد عبد الرحمن، مهند عبد الحميد، محمد البطراوي، سميح عبد الفتاح، عبد الكريم عطيفات، خالد حوراني، غسان زقطان، صلاح عبد الشافي، رباح مهنا، احمد صبح، احمد داود، احمد مجدلاني، منذر عامر، شهاب محمد، جهاد صالح، ميسر ابو علي، زعل ابو رقطي، مهيب البرغوثي، حيدر عوض الله، توفيق ابو غزالة، ماجد كيالي، جهاد الرنتيسي، وفاء عبد الرحمن، محمود ابو هشهش، سميح خليل، رناد القبج، صالح مشارقة، رياض مشعل، اكرم سمحان، جوني خوري، جورج قهوجي، حاتم الدويكات، بسام مجج. * * * وأخيراً، لا أدري السبب في تلوين بعض الاسماء بالحرف الاحمر، والبعض الآخر بالحرف الاسود. من اجتهد وأخطاً فله أجر، ومن اجتهد وأصاب فله اجران .. لكن من يضع قوائم العار ودعاة الرذيلة عليه لعنة العار او لعنتان. نقلا عن جريدة الايام  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تضحكوا  هذه قائمة العار الحمساوية لا تضحكوا  هذه قائمة العار الحمساوية



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon