مصر بوصلة الربيع العربي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مصر بوصلة "الربيع العربي"

مصر بوصلة "الربيع العربي"

 لبنان اليوم -

مصر بوصلة الربيع العربي

حسن البطل

الناس تحفظ أسماء رؤساء مصر الجمهورية الأربعة، من ثورة يوليو إلى ثورة يناير، لكن في حياة مصر الحديثة (ومصر عمرها سبعة آلاف عام) ثلاثة رجال من كبار بناة مصر. محمد علي ضيّق الفجوة الحضارية بين مصر وأوروبا إلى 40 سنة. عبد الناصر بنى السد العالي وأمّم القناة. والثالث؟ إنه طلعت حرب 1867ـ1941 الذي أسس "بنك مصر". ليس مجرد أول بنك مركزي وطني، لكن مؤسسة لنهضة مصر. ساحة التحرير "كعبة" ثورة يناير، وانضم إليها "قصر الاتحادية" حيث يقيم الرئيس المصري الخامس لمصر الجمهورية. أنصار الرئيس يهتفون: إسلامية.. إسلامية، لا مدنية ولا علمانية، ومعارضوه: ارحل.. ارحل! لكن، لماذا جعلوا تمثالاً لطلعت حرب كأنه جثة واقفة ترتدي كفناً، وربما لاحقاً يفعلون به ما فعل الطالبان في تمثال بوذا، في "باميان" بحجة أنه وثن غير مسلم، والأوثان حرام. طلعت حرب اقتصادي مصري مسلم، أو هو محمد علي الثاني والصغير، وهو حفظ القرآن ونال شهادة الحقوق عام 1889. القرآن والحقوق معاً! ينسبون ثورة يناير المصرية إلى "الربيع العربي" ولكنها أبعد مدى من ذلك وأعمق، حتى من ثورة 1919 الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، فهي ثورة تتعدى تغيير نظام بآخر، أو رئيس عسكري النشأة بآخر، ذي خلفية إسلامية، أو مستبد عسكري بآخر تصرّف وكأنه "الحاكم بأمر الله". مصر ليست دولة "خفيفة" مثل تونس أو حتى سورية، فهي أقدم دول الأرض وأعرق الحضارات الإنسانية، فإذا كانت الثورة الفرنسية الكبرى قد صاغت فرنسا ومن ثم أوروبا، ونقلتها من ملك هو ظل الله على الأرض إلى الديمقراطية، فإن ما يجري في مصر هو استكمال لثورة يناير. جاوز الرئيس محمد مرسي شرعية الانتخاب بأغلبية 1% إلى محاولةٍ لتوظيف هذه الشرعية لقلب نظام الدولة والمجتمع، فاصطدم مع قضاة مصر، ثم مع شعب مصر. شعب مصر أكثر شعوب الأرض تديناً، لكنه لا يريد استبدال استبداد نظام عسكري بآخر ديني يقول فقهاؤه إن "الأهرام" و"أبو الهول" رجس من عمل الشيطان، أو أن تمثالاً لطلعت حرب هو وثن. ظاهرياً فقط، يبدو أن استفتاءً على دستور جديد أمر ديمقراطي، لكن هو أمر شاذ في الحقيقة، ليس لانسحاب العديد من الكفاءات من لجنة صياغة الدستور، لكن لأن الاستفتاءات عادةً هي سؤال واحد: نعم أو لا. كل دستور هو مئات المواد ومئات الأسئلة!. يقارنون الثورة المصرية الديمقراطية بالثورة الفرنسية، التي هدمت "الباستيل" في البداية ونصبت "المقاصل" في النهاية، قبل إن تغيّر وجه فرنسا وأوروبا. عندما أجرى الجنرال ديغول استفتاءً على الانفصال عن الجزائر، كان السؤال: نعم أو لا، لكن في مصر هناك 50% من الشعب أميون، فكيف يمكن الاستفتاء على مئات مواد الدستور؟ هذا الاستفتاء دستوري شكلاً وغير دستوري مضموناً، لأن الناخب المصري العادي سيصوّت لصالح دستور يرفع شأن الإسلام في "أبو القوانين". الدستور يصوغه خبراء قانونيون محايدون أو يمثلون تيارات المجتمع الفكرية، ثم يقره برلمان منتخب أصولياً. يمكن مثلاً، استفتاء الشعب على سؤال: هل تؤيد عودة الملكية إلى حكم مصر، أو حرية تشكيل الأحزاب، وحزب واحد حاكم. ما يجري في "ثورة ديسمبر" المتممة لثورة يناير هو لا أقل من عملية حرث الشعب والمجتمع، وإعادة تثقيفه بثقافة ديمقراطية جديدة، أبعد مدى من ديمقراطية الانتخاب، سواء للبرلمان أو لوضع دستور جديد للدولة. يمارس الرئيس المصري تكتيكاً خطيراً، وهو "القفز" ثم التراجع خطوةً للتقدم خطوتين وأكثر!. مصر هي التي ستحدّد اتجاه "الربيع العربي". هل نحو ديمقراطية حقيقية أم نحو ديمقراطية شكلية. مصادفة؟! حركة "حماس" تحاول نسبة الانتفاضة الأولى العظيمة لها، والإخوان في مصر يحاولون نسبة ثورة يناير لأنفسهم؟!. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بوصلة الربيع العربي مصر بوصلة الربيع العربي



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon