هي إضافة إلى مواسم الأعراس

هي إضافة إلى مواسم الأعراس !

هي إضافة إلى مواسم الأعراس !

 لبنان اليوم -

هي إضافة إلى مواسم الأعراس

حسن البطل

موسم الأعراس في آخره. ما رأيكم لو عقدت صلة بين عرس في أيلول، ورفع العلم الفلسطيني على سارية أعلام الأمم المتحدة في أيلول؟
من دواوين درويش الأولى واحد معنون «أعراس»، وفي قصيدة لاحقة كتب عن «الفرح البسيط واحتمال الياسمين»، وبعدهما تلك الفقرة عن العلم الوطني في وثيقة إعلان استقلال فلسطين.

عرس، فرح.. وعلم. سارية وحبل وعلم. في عرس من أعراس أيلول طالت أيام الفرح من يومين إلى أربعة. السبب؟ تأجيل عرس شاب لأنه قضى بفشل كلوي، وانتظرت العائلة سنوات، لتحتفل وتفرح بعرس شقيقه أربعة أيام.
عرس في فندق سلوى بتونس، جرى بعد أيام من مذبحة صبرا وشاتيلا، وحضره عرفات وعقيلة الرئيس التونسي وسيلة بورقيبة.
العروسان كانا من مكتب الـ17، مناضلة فلسطينية زفّت إلى مناضل عراقي، وبعد الطفل الأوّل ذهبت ضحية غارة إسرائيلية على حمّام الشط، وما أتذكّره عن هذا العرس أن العروس كانت تهزمنا جميعاً في مباريات تنس الطاولة (بنغ بونغ).

فتّشوا عن صور خروج الفدائيين من بيروت. الأعلام المرفوعة كانت أعلى من أصابع ترفع علامة (V) وأعلى من البنادق المرفوعة.
ماذا، أيضاً؟ في أوّل أعدادها بعد خروج بيروت، نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية ملفاً، وفي زاوية بدء كل مقال مربّع صغير ملوّن: سناء نار الحريق تتعالى لترسم ألوان العلم الفلسطيني!
تعرفون الأغنية؟ «عشت وشفتك يا علمي زينة رايات الأمم» لماذا زينة؟ لأن التصويت على رفع علم فلسطين على مقار الأمم المتحدة، في نيويورك وجنيف وفيينا. كسر «مألوف» رفع أعلام الدول.

حسناً، سبق للجمعية العامة أن كسرت «مألوف» اعترافها بحركات التحرر الوطني، باستقبال عرفات 1974 وخطابه، ثم «مألوف» تصويت 138 مقابل معارضة 9 على عضوية فلسطين دولة ـ مراقبة.
الآن، كسر «المألوف» الرابع بتصويت 119 مقابل 8 على رفع علم فلسطين كعلم دولة. أبو مازن سيرفع حبل العلم على السارية في 30 أيلول، أي بعد 20 يوماً من قرار الجمعية العامة، حسب نظامها الداخلي، برفع أعلام الدول الجديدة.

هناك من يرى نصف الكأس الفارغ، أي 138 دولة صوّتت لصالح عضوية فلسطين مراقبة مقابل 119 لرفع علم فلسطين دولة. لكن أبو مازن رأى نصف الكأس المليء: 9 دول اعترضت على «دولة مراقبة» مقابل 8 دول اعترضت على رفع علم فلسطين «دولة عضو»!
في العربية هي م.ت.ف، وفي الإنكليزية هي PLO، وفي الفرنسية هي OLP ثم هي السلطة الفلسطينية PA، وكانت بالعبرية هي (أ.ش.ف) أي: (أراغون شحرور فلسطين).

إذا قيل إن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي هو بين «حقين» أو بين «روايتين» أو بين دولة احتلال وشعب محتلة أرضه فهي، أيضاً، صراع بين «صورة» علم فلسطيني محظور إسرائيلياً في الانتفاضة الشعبية الأولى، التي كانت عملياً «انتفاضة العلم»، وبين رفع الفلسطينيين في إسرائيل علمهم الوطني في كل مناسبة بعد أوسلو. علمنا هو علم حركة تحرر وطني، وعلم شعب، وعلم سلطة وطنية.. والآن علم دولة.
في آخر أعداد مجلة «فلسطين الثورة» السنوية 1982 في عيد الانطلاقة 1965 ملف أعددته عن «فلسطين حق اليوم، وحقيقة غداً». الآن، فلسطين حقيقة سياسية عالمية، في طريقها لحقيقة كيانية دولانية جغرافية. «كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين».

كان عرفات يشكو من «زمن عربي رديء».. الآن، كما هي ألوان علمنا رباعية، نشكو من زمن إسرائيلي وعالمي وفلسطيني رديء؛ بصعود أقصى اليمين الإسرائيلي، وبتراجع سياسي عالمي ظاهري للقضية، وبالانقسام الفلسطيني.. وبالطبع، بتداعيات «الربيع العربي».
مع ذلك، نتقدم من حق إلى حقيقة سياسية، ومن حركة تحرر وطني إلى خطاب عرفات في الجمعية العامة 1974، فإلى دولة مراقبة (ودولة عضو في اليونسكو) إلى علم بين أعلام الدول على ساريات مقار الأمم المتحدة.

نعرف أن إسرائيل هي دولة ـ استثناء بين الدول (قرار تقسيم فلسطين فاز بغالبية صوت واحد) ومن ثم، فإن فلسطين هي الاستثناء في حركات التحرر، والدول المراقبة، وقرار رفع العلم في نيويورك.
متى ستكسر فلسطين «مألوف» التصويت الأميركي في مجلس الأمن ضد فلسطين دولة؟ كم مرّة استخدمت أميركا «الفيتو» ضد عضوية الصين في الأمم المتحدة ورفع علمها أمام مقرها؟

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هي إضافة إلى مواسم الأعراس هي إضافة إلى مواسم الأعراس



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon