قمة استعادة الدور الإقليمي
استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها
أخر الأخبار

قمة استعادة الدور الإقليمي؟

قمة استعادة الدور الإقليمي؟

 لبنان اليوم -

قمة استعادة الدور الإقليمي

بقلم : وليد شقير

يحتاج القادة العرب إلى الكثير من الجهد لاستعادة الدور الإقليمي على رغم أن قمة البحر الميت أظهرت أن هناك استشعاراً جدياً بالحاجة إلى تعويض الغياب والانكفاء عن الدور الفاعل في الأزمات الإقليمية والحلول لها.

فالانكفاء فسح المجال لإيران لأن تتقدم في ساحات المواجهة الحالية بينها وبين الدول العربية التي تتعرض لانتهاك أراضيها ونسيجها الاجتماعي والسياسي، طوال 3 عقود من العمل الدؤوب عبر إنشاء قواعد وأذرعة التدخل فيها، تحت عنوان تصدير الثورة أحيانا، وبتوسل التعبئة المذهبية أحياناً أخرى، وبادعاء تقدم الصفوف في مواجهة الإمعان الإسرائيلي في إلغاء حقوق الشعب الفلسطيني، لتوظيفه في تبرير امتداداتها.

على رغم أن القمم العربية وقراراتها باتت مملة وتكراراً بلا فاعلية، فإن قمة البحر الميت حملت جديداً يمكن البناء عليه على طريق الألف ميل لاستعادة المبادرة. وإذا كان الإجماع العربي على إدانة تدخلات إيران في الدول العربية هو النقطة الأكثر وضوحاً، خلافاً لتحفظات سابقة من بعض الدول، فإن هذا الأمر لم يكن ليتم لولا تراكم عمل عسكري، منذ سنتين، عبر «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية في اليمن لمواجهة الاقتحام الإيراني. في 26 آذار (مارس) 2015 حين انطلقت العملية العسكرية ضد المراهقة الحوثية المدعومة إيرانياً، بدا أن هناك استفاقة عربية حيال التوغل الإيراني. وانطلاق التدخل العسكري العربي أظهر خلال سنتين، على رغم ما تخللهما من مآس، أن قرار المواجهة أُعد له، مع سابق تصور بأنها مواجهة طويلة النفس، إذا جاءت معطوفة على ما يدور في سورية والعراق ولبنان والبحرين وسائر الدول الخليجية التي لطهران أذرع فيها. خلافا للدعاية الإيرانية عن فشل «عاصفة الحزم»، فإن استعادة جيش الشرعية اليمنية 80 في المئة من الأراضي، يسقط الادعاء بالانتصار. والوعد الإيراني بالانتصار في سورية يتجدد كل بضعة أشهر، من دون أن تتمكن طهران على رغم المساندة الروسية والمآسي خلال 6 سنوات، من تثبيت سيطرتها على بلاد الشام. تحتاج طهران إلى التوقيع العربي للتسليم بتثبيت نظام إقليمي هي محوره، فلم تحصل على التوقيع. إلا أن الأمر احتاج إلى أكثر من هذا الموقف السلبي حيال تمددها، وتطلّب تدخلاً مقابلاً، ولو اختلفت أساليبه وفق كل ساحة. فلا إمكان لمقاومة نظام إقليمي يرجح كفة إيران، وترجيح نظام متوازن أساسه مصالح المنظومة العربية، إلا بعمل عسكري مقابل، وصلابة في الموقف، ليلعب العرب دورهم في ترتيباته.

قد تشكل قمة البحر الميت بموازاة المواجهة الدائرة محطة على الطريق الطويل، نظراً إلى مصالحات عدة تخللتها، سبقتها مساع، ويفترض أن تتبعها جهود كبيرة. الحديث هنا عن المصالحة المصرية السعودية بعد فتور في التعاطي مع أزمات المنطقة ولا سيما سورية. والمصالحة السعودية العراقية، ورفع التحفظ الخليجي عن التضامن مع لبنان، بعد الارتياب بموقف سلطاته. والتوافق على وحدة المقاربة للتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، الذي كانت تأمل واشنطن التمهيد له بتعديل المبادرة العربية للسلام بحيث يتقدم التطبيع مع إسرائيل على قيام الدولة الفلسطينية. غير أن القمة تمسكت بالمبادرة لأن أياً من العرب لا يملك أي ضمانة باستعداد إسرائيل لحل الدولتين في ظل تصعيدها الاستيطان.

من الطبيعي أن يوازي هذه الجهود تأقلم الداخل في كل من الدول المعنية مع الحاجة لاستعادة الدور، ما يطرح تحديات متنوعة في كل دولة. فدول تعاني من الانقسام وضعف السلطة المركزية، ومعرضة لأزمات اقتصادية واجتماعية، ستكون عاجزة، ولو اجتمع قادتها، عن قول كلمتها في التسويات الكبرى. يكفي أن العراق أمام تحدي استعادة دور السلطة فيه، بعد الانتهاء من هزيمة «داعش» التي سوغت لطهران مزيداً من الهيمنة. كل هذا مدعاة لترقب جدية إعادة اللحمة العربية ليحسب اللاعبون الدوليون والإقليميون حساباً لها.

قمة البحر الميت التأمت غداة قمة روسية - إيرانية وعد فلاديمير بوتين بأن ترتفع إلى مقام العلاقة الاستراتيجية، مع غضه النظر عن قصف النظام السوري الوحشي الغوطة الشرقية، بموازاة زعمه في رسالته إلى القادة العرب نيته تطوير التعاون مع الجامعة العربية، فموازين القوى على الأرض هي التي تحدد أياً من الخيارين سيسلك. وواكبت القمة العربية مفاوضات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تركيا حول الحرب على «داعش» في سورية وتنظيم تقاسم النفوذ على أرضها بعد تحرير الرقة، في غياب الدور العربي الذي يقتصر على حضور الأردن مفاوضات آستانة.
قمة البحر الميت أسست لمسار، وما بعدها هو الأهم.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة استعادة الدور الإقليمي قمة استعادة الدور الإقليمي



GMT 05:51 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

الشرق الأوسط «الإيراني» والتنف السوري

GMT 05:10 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

الجمباز الروسي في سورية

GMT 05:56 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

GMT 05:53 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

روسيا المرتبكة تنتظر ترامب

GMT 06:15 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

جنرالات ترامب وإيران وسورية واليمن

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon