سورية الأرقام والتواريخ الصادمة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

سورية: الأرقام والتواريخ الصادمة

سورية: الأرقام والتواريخ الصادمة

 لبنان اليوم -

سورية الأرقام والتواريخ الصادمة

بقلم : وليد شقير

ليس دخول الحرب السورية سنتها السابعة وحده الرقم الصادم من بين أرقام أخرى لامتناهية عن نتائج مأساة العصر التي أنتجتها.

حلّت ذكرى اندلاع انتفاضة الشعب السوري السلمية على النظام الظالم في 15 آذار (مارس) 2011 مع تواريخ أخرى لها رمزيتها، لعلاقتها بما اقترفه على مر التاريخ، منها على سبيل المثال لا الحصر ذكرى 14 آذار 2005، يوم نزل أكثر من مليون لبناني إلى الشارع ومهدوا لإنهاء الوصاية السورية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في سياق الانتفاضة على 3 عقود من القهر الذي مارسته الاستخبارات التابعة للنظام السوري على اللبنانيين وطبقتهم السياسية، في محاولة لإخضاعهم وتغيير قواعد الحكم والسياسة في بلدهم. وهو قهر لم تنته فصوله بعد.

وفي 16 آذار أمس، مرت الذكرى الـ40 لاغتيال النظام السوري أحد أهم زعماء لبنان ممن أنتجتهم العروبة وطبعوا المشهد السياسي اللبناني والعربي، باستثنائيته، كرمز لرقي السياسة، كمال جنبلاط. وهو اغتيل لرفضه الالتحاق بما سماه السجن الكبير الذي صارته سورية على يد النظام.

تكثر التواريخ المتصلة بما آلت إليه بلاد الشام، خلال شهر آذار. لكن الأرقام المتصلة بأزمتها تزاحمها.

أحدثها ما أذاعته أول من أمس «يونيسيف» عن أطفال المأساة: 5.8 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة- 2.8 مليون موجودون في المناطق التي يصعب الوصول إليها- 280.854 في المناطق المحاصرة، و2.3 مليون لاجئون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وفي عام 2016 وحده قتل 652 طفلاً، بزيادة 20 في المئة عن العام الذي سبقه، بينما تقول إحصائيات أخرى أن عددهم منذ 6 سنوات بلغ 17411 طفلاً. تقرير المنظمة الدولية يتضمن أعداد الأطفال الذين جرى تجنيدهم للقتال من جميع الأطراف، وعدد الجرحى منهم خلال سنة، لكن يصعب توثيق عدد الذين تعرضوا للعنف الجنسي.

الإحصاءات المتحفظة تشير إلى مقتل زهاء نصف مليون سوري مدني، ويصل بعضها إلى الحديث عن مليون قتيل، إذا جرى جمع عدد القتلى من قوات النظام والتشكيلات والميليشيات العسكرية التابعة له (نحو 120 ألفاً) مع عدد قتلى الفصائل المعارضة على اختلافها، إضافة الى الفصائل الإسلامية، في ظل وجود مقابر جماعية بعضها اكتشف والآخر لم يجر اكتشافه بعد، من دون احتساب عدد القتلى من المحاربين من الميليشيات المتعددة الجنسيات، سواء المساندة للنظام أم المعارضة له... لا تشمل الإحصاءات المعلومات عن أن زهاء 45 ألفاً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام... منهم ما وثقته منظمة العفو الدولية عن مقتل 13 ألف معتقل شنقاً في سجن صيدنايا وحده.

ومع اختلاف أرقام كلفة إعادة إعمار سورية بعدما دمرت قوات النظام وحلفائه في شكل أساسي قرى سوِّيت أبنيتها تماماً بالأرض، وأحياء مدن بأكملها، فإن بعض الفيديوات والصور الملتقطة لا تشبه دماراً بحجم الذي حصل في حروب أخرى سجل التاريخ فظاعتها. فالرقم الأدنى يتحدث عن الحاجة إلى 100 بليون دولار، والدراسات التقديرية للأمم المتحدة تشير إلى 200 بليون، فيما يذهب بعض التقديرات إلى أكثر.

أما سعر صرف الليرة فانخفض قبل أشهر قليلة 13 ضعفاً عما كان عليه عام 2011 فيما تمتلئ جيوب أركان النظام الذين يهرّبون أموالهم إلى الخارج على رغم العقوبات الغربية، ويكدس تجار الحرب المحميون ثروات خيالية.

ومع حديث رأس النظام في سورية عن السيادة وعن أن مصير سورية يقرره السوريون، يفيد موقع «خريطة الحرب السورية» بأن عديد الميليشيات الأجنبية المقاتلة إلى جانب جيش الأسد تطور كالآتي: 26 فصيلاً مقاتلاً من العراق، 8 تشكيلات وفصائل فلسطينية منتمية إلى محور المقاومة من سورية وخارجها، 5 تشكيلات عسكرية رسمية وميليشيوية إيرانية، 3 ميليشيات لبنانية، بينها «حزب الله» طبعاً، واثنتان من سوريين ولبنانيين، واثنتان من الميليشيات الأفغانية، «أنصار الله» اليمنية، «الزينبيون» الباكستانية، و «سرايا المختار» البحرينية... ما عدا 17 ميليشيا محلية وطائفية من السوريين.

ولا ضرورة لذكر عدد الجيوش الموجودة على التراب السوري، المعلنة تحت عنوان اتفاقات مع النظام والمساعدة التقنية، كالروسي والإيراني والكوري الشمالي، أو بحجة محاربة الإرهاب وحماية الحدود، مثل التركي والأميركي، أو غير المعلنة، بذريعة التدريب وغيره، مثل البريطاني والفرنسي والأردني وبعض خبراء جيوش أوروبية أخرى. الإحصاءات قد تكون غير دقيقة عن آلاف الغارات الجوية الروسية والسورية على المدنيين، وبعض الغارات على «الإرهابيين».

تعذر الحصول على عدد اتفاقات وقف النار وقرارات مجلس الأمن. والأرجح أن الميدان السوري سيفصح عن زيادة الأرقام المذكورة في 15 آذار 2018.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الأرقام والتواريخ الصادمة سورية الأرقام والتواريخ الصادمة



GMT 05:51 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

الشرق الأوسط «الإيراني» والتنف السوري

GMT 05:10 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

الجمباز الروسي في سورية

GMT 05:56 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

مناطق آمنة للدول أم للسوريين؟

GMT 05:53 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

روسيا المرتبكة تنتظر ترامب

GMT 06:15 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

جنرالات ترامب وإيران وسورية واليمن

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon