إيران لن تتخلى عن أحلامها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران لن تتخلى عن أحلامها

إيران لن تتخلى عن أحلامها

 لبنان اليوم -

إيران لن تتخلى عن أحلامها

وليد شقير

كلما لاح في الأفق احتمال تقارب روسي- أميركي حول الأزمة السورية، عادت العلاقة بين الدولتين إلى التأزم على رغم إصرار كل من فلاديمير بوتين وباراك أوباما على استمرار الحوار حول الأزمات الدولية والإقليمية، فبعد الإعلان عن هذا التقارب إثر لقاء جون كيري الرئيس الروسي قبل شهر في سوتشي وتسرب أنباء عن أن موسكو مستعدة لبحث مخارج تقود إلى تغيير بشار الأسد، جاء تشدد واشنطن وحلفائها الأوروبيين في العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، ليشكك بإمكان إعطاء الحلول السياسية في بلاد الشام حظوظها مرة أخرى.

ما تأمل به موسكو أن يرفع الغرب عقوباته عنها بعدما أربكت اقتصادها، المتعثر أصلاً، على رغم مكابرة القيصر. وهي عقوبات ستستمر حتى آخر تموز (يوليو) على الأقل.

والدور الروسي جوهري في أي حل لسورية، وجديته تتوقف على صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يضع خريطة طريق لوقف القتال. فقط عندما يصدر قرار كهذا يمكن القول إن هناك محاولة جدية لإطلاق عملية سياسية توقف حمام الدم.

ليست العقوبات على موسكو بسبب أوكرانيا وحدها العقبة التي تقف وراء تمنع الجانب الروسي عن المشاركة في الضغوط الدولية لإنهاء المجزرة والفوضى المستمرتين في سورية. وعلى رغم إقرار المسؤولين الروس في لقاءاتهم، بأن جيش الأسد أخذ ينهار وبأن التعاون بين القوى الإقليمية المعادية له أخذ يحدث تقدماً على الأرض، فإن اندفاع ايران للدفاع عن النظام السوري لمنع أي حل ينتج سلطة بديلة، عبر حشد المزيد من المقاتلين الإيرانيين والميليشيات الأفغانية والآسيوية ومن «حزب الله»، يستبق أي إمكان لولوج البحث الجدي في الانتقال السياسي قد ترغب فيه موسكو أو تتعاون مع واشنطن لوضع أسسه.

اعتقد بعض المحللين أن الدرجة التي بلغتها عملية إضعاف موسكو من قبل واشنطن في إطار الحروب بالواسطة التي تخوضانها، قد تسمح باقتراب البحث الدولي في التسويات، انطلاقاً من معادلة «سورية- أوكرانيا»، وهو ما لا يبدو متوفراً، ما يبقي الباب مفتوحا للقوى الإقليمية أن تملأ ساحة الصراعات من اليمن إلى العراق وصولاً إلى سورية: التعاون السعودي التركي القطري والخليجي عموماً يتقدم في الجنوب والشمال السوريين. وإيران، ومعها النظام السوري و «حزب الله»، تدافع عن النظام حتى لو اقتضى الأمر انكفاءه إلى الساحل السوري والتسبب بمزيد من الدمار والقتل في سائر المناطق، مهما بلغا، مع الإفادة من تنافس «داعش» مع سائر المعارضين على السيطرة على المدينتين الكبريين دمشق وحلب.

إلا أن القوى الإقليمية عاجزة عن استثمار التطورات العسكرية من أجل ترجيح حل سياسي متوازن، فمطالبة أوباما الدول العربية بأن تأخذ دورها في سورية وسائر الأزمات الإقليمية، ومساندته «عاصفة الحزم» في اليمن لوجستياً وسياسياً، ووعده دول الخليج بمدها بالسلاح دفاعاً عن أمنها في مواجهة إيران، ودعمه سعيها إلى تعديل ميزان القوى في سورية، لا تعني تمكينها من ترجيح الحل، بل تركها تخوض الحروب على مدى الإقليم في مواجهة الاندفاعة الإيرانية.

تتهيأ واشنطن للاتفاق مع طهران على النووي من دون اتضاح تصورها للتعاطي مع الانفلاش الإقليمي لايران، بعد إنجاز الاتفاق الذي تأمل منه القيادة الإيرانية التخفيف من أعبائها الاقتصادية برفع العقوبات عنها. ومثلما أقر أوباما في قمة الدول السبع بأن بلاده لا تملك استراتيجية متكاملة لدعم الحكومة العراقية في مواجهة «داعش»، فإن من المرجح أن يكون الموقف هو نفسه بالنسبة إلى سورية، حين يتمكن «تنظيم الدولة الإسلامية» من اقتطاع مناطق نفوذ إضافية له في إطار الفوضى السورية المرشحة للتصاعد.

فطهران تسعى إلى معاكسة التقدم الذي يحققه المحور العربي الإقليمي مع المعارضة السورية بأي ثمن على حساب دماء السوريين وبعض اللبنانيين. وفيما تأمل إدارة أوباما بأن يعقب اتفاقها مع ايران على النووي بعض الليونة في شأن طموحاتها الإقليمية، فإن الخبراء في موقف القيادة الإيرانية يجزمون بأن «من يعتقد أنها ستتخلى عن أحلامها التوسعية بعد هذا الاتفاق مع دول 5+1 سيكتشف أنه يتوهم بذلك». بل على العكس هي ستواصل بعناد أكبر جموحها في التمسك بأوراقها في الإقليم، وسيكون على المحور المعادي لها تحدي إدارة المواجهة المتصاعدة مع هذه الأحلام بخطة معاكسة لتقصير عمر الحروب الدائرة في المنطقة، وإلا بقيت مفتوحة في الزمان والمكان.

ولعل التحدي يكمن في انتقال التحالف العربي التركي إلى مرحلة جديدة في إثبات فعاليته في مرحلة ما بعد النووي وفي تحقيق حضوره على الصعيد الإقليمي بخطوات عملية ليكون نواة الحلول السياسية التي تتطلب غطاء دولياً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران لن تتخلى عن أحلامها إيران لن تتخلى عن أحلامها



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon