الكويت والحاجة إلى الابتكار
تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية
أخر الأخبار

الكويت والحاجة إلى الابتكار

الكويت والحاجة إلى الابتكار

 لبنان اليوم -

الكويت والحاجة إلى الابتكار

وليد شقير

من يراقب ما يجري في عدد من دول الربيع العربي، لا سيما في مصر وتونس وليبيا واليمن من صراعات، ينتابه شعور مزدوج من القلق والاعتراف بقدرة الحراك الشعبي على التصحيح والاستنفار لمراقبة الحكام الجدد في المرحلة الانتقالية. لا مفر من المرور بسنوات من المخاض العسير قبل أن ترسو كل من هذه الدول على معادلات تلائم التطورات الاجتماعية والسياسية التي أفضت إلى الانتفاضات. ومن راقب انتخابات دولة الكويت، وما سبقها ورافقها من احتجاج ومقاطعة من المعارضة وما تبعها من طلب الأخيرة حل البرلمان الجديد الذي تغلب عليه الموالاة، يقلق على استقرار المعادلة السياسية في البلد الذي كان سباقاً في اجتراح صيغة ديموقراطية في منطقة الخليج-، لأن لغة من التحدي تسود المشهد السياسي الذي أعقب عملية الاقتراع التي جرت السبت الماضي في ثاني انتخابات في غضون أقل من 10 أشهر بعد حل البرلمان بحجة أن المعارضة التي تمتعت بأكثرية واضحة في انتخابات شباط (فبراير) الماضي، كانت تعيق مشاريع الحكومة التنموية بأساليب خرجت عن المألوف في التخاطب والعمل السياسيين. وإذا كانت مقاربة الحراك الكويتي من منظار الربيع العربي غير واقعية، لأن السواد الأعظم في المجتمع الكويتي يتمتع برخاء اجتماعي بفضل التقديمات الاجتماعية الفريدة من الدولة الكويتية لجهة مجانية التعليم حتى المرحلة الجامعية والتطبيب والاستشفاء ودعم السلع الغذائية وسائر الخدمات... فإن هذه مدعاة للبحث عن أسباب هذا الحراك المعارض الذي جعل الاستقرار السياسي مهزوزاً منذ عام 2006 في شكل أوجب حل البرلمان 5 مرات. تقتضي الموضوعية القول إن الرخاء الذي شهدته الكويت وساهم فيه انفتاح الأسرة الحاكمة وميلها إلى إفادة الأجيال من الثروة التي تنعم بها الدولة الصغيرة على مدى عقود، أنتج طبقة من المتعلمين والمثقفين والكفاءات من الفئات التي كانت مهمشة، فانخرطت في الإدارة والقطاع الخاص والعمل العام والسياسي، وأن هذه الفئات الصاعدة التي تتكئ على قوى قبلية وجهوية أو اتجاهات سياسية أو مذهبية، أخذت تبحث عن المشاركة في المعادلة الحاكمة. وهو تطور طبيعي في مجتمع حقق قفزات نوعية أتاحها التنوع المتعدد الأوجه فيه، ويفرز قوى معارضة وتجديداً في المشهد السياسي. وتقتضي الموضوعية أيضاً الاستنتاج، في ما يخص انتخابات السبت الماضي ومقاطعة المعارضة لها احتجاجاً على قانونها الذي تضمنه مرسوم «الضرورة» الذي أصدره الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح باعتماد الصوت الواحد لمرشح واحد بدل التصويت لأربعة مرشحين، أن كلاً من الموالاة والمعارضة حقق نتائج سياسية من وراء تلك المنازلة بينهما. فالأولى استطاعت تأمين نسبة 40 في المئة من الاقتراع على رغم المقاطعة، أي ما يفوق نصف النسبة التي اقترعت في شباط الماضي (بلغت أكثر من 58 في المئة) التي حصدت من خلالها المعارضة أكثرية البرلمان المنحل. وهذا يعني أن نسبة المقترعين هي زهاء ثلثي مقترعي انتخابات شباط، ويعني أيضاً أن عدداً لا بأس به من هؤلاء امتنع عن تلبية دعوة المقاطعين. وتفسير إعراض جزء ممن امتنعوا عن التجاوب مع المقاطعة على رغم أنهم رجّحوا كفة المعارضة في الاستحقاق السابق، هو أن بعض الجمهور الكويتي الذي يميل إلى بعض أطروحات المعارضين انفك عنهم نتيجة ما يسميه «اللسان الفالت» عند بعض رموز المعارضة وخرقه سقف التخاطب فوق ما يحتمله الإجماع الكويتي حول الأمير والأسرة الحاكمة. وهو ما استنفر جزءاً لا بأس به من الكويتيين للإقبال على صناديق الاقتراع. أما الثانية، أي المعارضة، فبإمكانها القول، بالحد الأدنى، إنها أوصلت الرسالة إلى السلطة بأنها تمكنت من تعبئة ثلث مقترعي الدورة الماضية وهي نسبة لا بأس بها تشير إلى أن شريحة شعبية واسعة تتضامن معها، على رغم تشكيكها بالأرقام الرسمية لنسبة الاقتراع. يطرح الاستنتاجان تحدياً على كل من الفريقين مع إعادة تكليف الشيخ جابر المبارك الذي يتصف بالاستعداد للانفتاح على المعارضين، تشكيل الحكومة الجديدة. التحدي على الحكومة أن تستوعب الشريحة المقاطعة لأن تجاهلها سيزيد من نسبتها وتوالد احتجاجاتها، بينما التفاعل معها قد يسمح بتهدئة الصراع السياسي. وفي عملية تشكيل الحكومة المستقيلة العام الماضي ما يسمح بتوجه من هذا النوع، إذ أن السلطة عرضت توزير 5 أو 6 وزراء من المعارضين لكنهم أصروا على تسمية 9 وزراء (من أصل 15 ). أما التحدي على المعارضة فهو عقلنة خطابها السياسي وتحديد سقف برنامجها السياسي بين مكوناتها المتنوعة المشارب والاتجاهات والانتماءات القبلية، إضافة إلى تشذيب تحركاتها الشعبية، وهذا يتطلب شجاعة من قادتها وقدراً من الواقعية. تحتاج الكويت إلى ابتكار صيغة لملاقاة متطلبات الاستقرار الذي كان وراء ازدهارها. نقلاً عن جريدة "الحياة"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت والحاجة إلى الابتكار الكويت والحاجة إلى الابتكار



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon