السفيرة والشاطر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

السفيرة والشاطر

السفيرة والشاطر

 لبنان اليوم -

السفيرة والشاطر

حسن نافعة

«السفيرة» هى السيدة آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية مصر العربية، و«الشاطر» هو المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. ولأن السفيرة هى التى طلبت لقاء الشاطر، وتم اللقاء بالفعل فى مكتب الأخير، وليس فى مقر الجماعة، واستمر ثلاث ساعات ولم يحضره أحد سواهما، فقد كان من الطبيعى أن يثير تساؤلات كثيرة، وذلك للأسباب التالية: 1- للسيدة آن باترسون صفة رسمية، فهى الممثل الشخصى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والمتحدثة الرسمية باسم الدولة الأمريكية لدى الحكومة المصرية. أما المهندس خيرت الشاطر فهو نائب المرشد العام لجماعة ليس لها وضع قانونى داخل هياكل ومؤسسات الدولة المصرية، وكان يتعين عليها تصحيح أوضاعها والكف عن مباشرة أى نشاط سياسى عقب تأسيس حزبها الذى حمل اسم «حزب الحرية والعدالة»، وهو ما لم يحدث. ولأنه لا يتصور منطقيا أن تكون سفيرة الدولة الأعظم لدى الحكومة المصرية قد طلبت لقاء المهندس خيرت الشاطر للتحدث معه فى أمور «شخصية» أو «مهنية»، فمن الطبيعى أن يثير هذا اللقاء بعض الريبة، وأن يتساءل الناس عن دلالته السياسية. فعندما يرغب مسؤول أجنبى فى مناقشة قضايا تتعلق بالشأن المصرى العام أو بمصالح مشتركة بين مصر والدولة التى يمثلها، فعليه أن يناقشها مع رئيس الدولة، أو مع رئيس «الحزب الحاكم»، أو مع أى مسؤول فى الحكومة. وحتى لو افترضنا أن المسؤولة الأمريكية أرادت مناقشة أمور تخص دور جماعة الإخوان فى الحياة السياسية، ويفترض أن يتم اللقاء مع المرشد، أو من يفوضه، وفى مقر الجماعة، وفى حضور قياديين آخرين. لكن حين يكون اللقاء منفردا مع نائب مرشد الجماعة وفى مكتبه فمن الطبيعى أن يثير القيل والقال، وأن يرى فيه البعض دليلا إضافيا على أن المهندس خيرت الشاطر هو الرئيس الفعلى، ليس فقط للجماعة وإنما للدولة أيضاً، وأن الولايات المتحدة تتعامل معه على هذا الأساس. وهذا وضع غير طبيعى، بل ومهين فى حد ذاته للدولة المصرية، ويعكس حالة الفوضى المؤسسية السائدة فى مصر الآن. 2- جرى اللقاء فى ظل أجواء سياسية مشحونة بالتوتر، وسبقته بيوم واحد محاضرة للسفيرة فى مركز ابن خلدون قالت فيها كلاما يُفهم منه أن الولايات المتحدة تساند الدكتور مرسى وتدعم نظام حكمه، و«تخشى من الفوضى والانقلاب على الديمقراطية». لذا فُسر اللقاء على أنه رسالة دعم ومؤازرة من الولايات المتحدة لجماعة الإخوان وللتنسيق بين الطرفين للحفاظ على المصالح المشتركة فى أجواء أزمة هذه المصالح. ومع ذلك لم يستبعد البعض أن تكون السفيرة الأمريكية قد نقلت للرجل «القوى» قلق إدارتها من التطورات المحتملة وقدمت له النصيحة بالعمل على التهدئة والبحث عن صيغة للمصالحة. 3- لفت أنظار المراقبين تصريح نُسب إلى مصدر عسكرى مصرى يؤكد «رفض الجيش المصرى أى تدخل أجنبى فى الشؤون الداخلية» دون أن يشير صراحة إلى لقاء الشاطر وآن باترسون، وفسره البعض على أنه دخول للجيش على خط المواجهة المحتملة بين جماعة الإخوان، المدعومة أمريكياً، والشعب الذى يستعد للقيام بثورة لتصحيح المسار فى الذكرى الأولى لجلوس الدكتور محمد مرسى. ثم جاءت كلمة السيسى لاحقا لتضفى قدرا أكبر من المصداقية على هذا الاستنتاج. يصعب التكهن بحقيقة ما دار فى هذا اللقاء، وفى تقديرى أن مجرد انعقاده، وفى هذا التوقيت بالذات، كان هو الرسالة الأهم مما قيل فيه. فقد أرادت الولايات المتحدة ببساطة أن تبعث برسالة إلى الشعب المصرى قبل خروجه يوم 30 يونيو، مفادها أنها تدعم الدكتور مرسى وستظل متمسكة به حتى اللحظة الأخيرة مثلما فعلت مع سلفه. لكن من قال إن هذه الرسالة ستصب لصالح جماعة الإخوان فى النهاية؟ ألم يعلمنا التاريخ أن الدولة الطامحة للهيمنة المنفردة على العالم تميل دوما للوقوف إلى جانب الطغاة وليس إلى جانب الشعوب، وأنه لهذا السبب تنهار الإمبراطوريات ولا تدوم؟ نقلا عن جريدة المصري اليوم 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفيرة والشاطر السفيرة والشاطر



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon