عدوان على القضاء
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عدوان على القضاء

عدوان على القضاء

 لبنان اليوم -

عدوان على القضاء

حسن نافعة

تعرض المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، لاعتداء أثيم. ولأنه اعتداء غير مقبول، أياً كانت دوافعه ومبرراته، يتعين على كل وطنى غيور أن يستنكره وأن يندد به، بل وأن يدينه بشدة، كما يتعين على السلطات المعنية ألا تتهاون مطلقاً فى تقديم كل من شارك فيه أو حرض على ارتكابه للمحاكمة وإنزال العقاب الرادع بهم. ليس معنى ذلك أننى من أنصار الزند أو من المعجبين به، بل على العكس تماماً، فقد كنت ومازلت من أشد الناقدين له ولمواقفه، وعادة ما كنت أنظر إليه باعتباره واحداً من أعوان النظام القديم والمدافعين عنه باستماتة. غير أن الاختلاف مع المواقف السياسية للمستشار الزند، وهو أمر مشروع تماما ولا غبار عليه، شىء، والقبول بإهانة الرجل أو الاعتداء عليه، وهو أمر مرفوض تماما، شىء آخر. ولأن الرجل، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع مواقفه السياسية، هو الرئيس المنتخب لنادى القضاة، فمن الطبيعى أن نتعامل باعتباره أحد الرموز الكبار للمؤسسة القضائية المصرية، وأن نعتبر أى محاولة لإهانته أو الاعتداء عليه هى محاولة لإهانة والاعتداء على مؤسسة القضاء التى يكن لها الشعب المصرى كل التقدير والاحترام. لقد وقع الاعتداء على «الزند» فى مناخ سياسى موبوء اختلط فيه الحابل بالنابل، وكثر فيه مدعو البطولة الزائفة. فقد عجز هؤلاء عن التمييز بين الآليات المطلوبة لتحقيق استقلال القضاء والآليات المطلوبة لتطهير مؤسسة القضاء من الفساد الذى أصابها مثلما أصاب بقية مؤسسات الدولة. فاستقلال القضاء لا يتحقق إلا فى ظل نظام ديمقراطى كامل، ومن ثم يرتبط ارتباطا عضويا بمدى توافر الأدوات والآليات اللازمة لتحقيق الديمقراطية: كالتعددية السياسية، والفصل والتوازن والرقابة المتبادلة بين السلطات، وكفالة الحقوق والحريات الفردية والجماعية.. إلخ. ولأن مصر لم تعرف النظام الديمقراطى الكامل فى أى مرحلة من تاريخها، يمكن القول بثقة إن نظامها القضائى لم يتمتع باستقلال كامل فى أى وقت من الأوقات. غير أن ذلك لم يحل دون وجود مؤسسة قضائية مصرية عريقة وقضاة يعتز بهم شعب مصر ويفخر، خصوصاً أن العديد منهم ناضلوا طويلا من أجل تحقيق الاستقلال الحقيقى للنظام القضائى. أما تطهير القضاء فلا يكون إلا من داخل المؤسسة القضائية نفسها وباستخدام آلياتها وأدواتها الذاتية. لذا فإن التدخل فى شؤون القضاء بدعوى تطهيره من الفساد - وهو ما يجرى حالياً فى ظل سيطرة تيار الإسلام السياسى على الحكم - أمر مرفوض تماما وحق يراد به باطل. كنت واحداً من كثيرين طالبوا، قبل سقوط رأس النظام القديم وبعده، باستقلال القضاء المصرى ودافعوا عن هذا الهدف النبيل بشدة واعتبروه مطلباً يهم الشعب كله ولا يخص القضاة وحدهم، كما كنت واحداً ممن طالبوا أيضا بتطهير القضاء من الفساد، بل إننى لم أتردد شخصيا فى التنديد ببعض القضاة الفاسدين الذين ارتبطوا بالنظام القديم وتحولوا إلى عملاء لأمن الدولة، وذهبت إلى حد ذكر بعضهم بالاسم دون أن يجرؤ أحد منهم على تقديم بلاغ للنائب العام الذى طالبت بإقالته. ولم أكتف بتناول هذه القضايا بنفسى من جوانب مختلفة، وإنما شرفنى أن يختار عدد من كبار القضاة فى مصر، كان من بينهم المستشار أحمد مكى والمستشار زكريا عبدالعزيز والمستشار زغلول البلشى وغيرهم، زاوية «وجهة نظر» كنافذة يطلون منها على القراء ويعبرون من خلالها عن وجهة نظرهم، مما عرضنى لهجوم حاد من جانب بعض القضاة الذين ارتبطوا بالنظام السابق، كان من بينهم المستشار الزند نفسه، الذى لم يتردد عن مهاجمتى بالاسم، مع الأستاذ فهمى هويدى، فى أحد الاجتماعات العامة فى نادى القضاة. غير أن ذلك لا يجب أبداً أن يحول دون إدانتى التامة لما تعرض له من عدوان همجى، بل والإشادة بالجهود التى بذلها مؤخراً للدفاع عن استقلال وهيبة القضاء. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدوان على القضاء عدوان على القضاء



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon