استنفاد مرات الرسوب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

استنفاد مرات الرسوب

استنفاد مرات الرسوب

 لبنان اليوم -

استنفاد مرات الرسوب

حسن نافعة

انتظر الناس طويلا أمام شاشات التليفزيون، مساء الأحد الماضى، لعل رئيس الدولة يقول شيئا جديدا أو مهما فى حوار أعلن أن الإعلامى عمرو الليثى أجراه معه، وأنه سيبث على قناة المحور فى تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه. وعندما طال الانتظار حتى الساعة الواحدة من صباح اليوم التالى، دون أن يتم بث الحوار الموعود ودون أن يكلف أحد نفسه عناء تقديم تفسير لما يحدث احتراما لمشاعر الشعب، انصرف كثيرون إلى فراشهم لعلهم يحصلون على قسط من الراحة يعينهم على مواصلة أعمالهم صباح اليوم التالى. ولأننى كنت واحدا من هؤلاء الذين انتظروا حتى الواحدة صباحا دون جدوى، فقد راح شعور بالقلق يتسرب إلى نفسى وزاد إحساسى بأننا نعيش داخل نظام يشبه الصندوق الأسود، وأن هذا النظام لا يعرف معنى الشفافية ولم يسمع عنها. حين استيقظت من النوم صباح اليوم، الاثنين، اكتشفت أن الحوار بث فعلا ولكن قبيل الثانية صباحا بدقائق قليلة، وكان هذا أمرا شديد الغرابة!!. وعندما بدأت أستمع إلى ملخص لأهم ما تضمنه هذا الحوار المرتقب، تبين لى أنه لم يضف جديدا، وأنه اتخذ منحى تبريريا واضحا وكأن الرئيس يريد أن يبلغ شعبه رسالة مفادها: «ليس فى الإمكان أبدع مما كان». غير أننى لم أكتف بالملخصات وحرصت على الاستماع إلى الخطاب كاملا. وكان أهم ما لفت نظرى فى هذا الحوار الطويل تأكيد الرئيس على أنه بشر، وأنه يعترف بارتكابه أخطاء كثيرة، لكنه لا يستنكف الرجوع عن الخطأ بمجرد اكتشافه ويقوم بتصحيحه على الفور. وفور سماعى هذه العبارة، رحت أتساءل بينى وبين نفسى عن عدد الأخطاء المسموح لرئيس الدولة بارتكابها، وعن المهلة الزمنية التى يصبح من حق الشعب بعدها أن يقول لرئيسه كفى، خصوصا عندما تتكرر نفس الأخطاء ويتضح عدم قدرة الرئيس على التعلم أو الاستفادة من أخطائه السابقة. لا أعرف لماذا خطر فى ذهنى نظام الامتحانات فى الجامعات المصرية، حيث يمنح الطالب عددا محددا من الفرص لإثبات جدارته واستحقاقه للإجازة العلمية التى يتطلع للحصول عليها، لكن حين يستنفد الطالب مرات الرسوب المحددة فى اللوائح الجامعية يفصل على الفور. لذا كان من الطبيعى أن أسائل نفسى عما إذا كان نظام الحكم الذى يقوده الدكتور مرسى منذ ما يقرب من ثمانية أشهر قد استنفد بالفعل عدد مرات الرسوب المقبول شعبيا. ولأن هذا التساؤل لم يكن يخلو من وجاهة، بالنظر إلى حجم الأخطاء التى ارتكبها الدكتور مرسى منذ توليه السلطة حتى الآن، فقد راحت قناعتى تزداد لحظة بعد لحظة بأن الرئيس المنتخب على وشك استنفاد مرات الرسوب المقبولة شعبيا، إن لم يكن قد استنفدها بالفعل. لا أظن أننى بحاجة إلى إعداد قائمة كاملة بأخطاء الرئيس لأنها يقينا أطول مما يمكن احتماله. يكفى أن نتذكر قيامه باختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا لأول حكومة تعين، فى ظل أول رئيس منتخب للبلاد يأتى فى أعقاب أعظم ثورة فى تاريخها، أو قيامه بإصدار «إعلان دستورى» لا يمت للدساتير أو للقانون بصلة. فهذا النوع من الأخطاء يستحيل فهمه أو تبريره. غير أن المشكلة لا تكمن فى قيام الدكتور مرسى بارتكاب تلك الأخطاء بقدر ما تكمن فى إصراره على أنه يقوم بتصحيح الأخطاء بعد ارتكابها، لأنه دائما ما يصحح الخطأ بخطأ أكبر. انظر مثلا موقفه اليوم من حكومة هشام قنديل التى يرى ضرورة منحها مهلة إضافية لتنفيذ «خطتها فى التنمية». فهل هذا مما يمكن قبوله عقلا؟. وألا يعد قيام معظم مستشارى الرئيس بتقديم استقالاتهم، وانصراف معظم القوى السياسية التى كانت قد تعاملت معه وأيدته بالفعل لبعض الوقت-أو القوى التى أبدت استعدادها لتأييده والتعامل معه لو تبين لها أنه رئيس بالفعل لكل المصريين- عن تأييده ورفضها لسياساته الحالية.. ألايعد دليلا قاطعا على أن الرئيس قد استنفد بالفعل مرات الرسوب فى اختبار الكفاءة؟ لماذا لا يتحدى الرئيس هذا الكلام ويقبل أن يطرح نفسه من جديد لاختبار ثقة الشعب فيه من خلال انتخابات مبكرة يخوضها بنفسه مرة أخرى؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفاد مرات الرسوب استنفاد مرات الرسوب



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon