روشتة للحكومة الجديدة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

روشتة للحكومة الجديدة

روشتة للحكومة الجديدة

 لبنان اليوم -

روشتة للحكومة الجديدة

حسن نافعة

لدىّ تحفظات كثيرة على تشكيل الحكومة الجديدة. وكنت أفضل حكومة برئاسة شخصية سياسية مستقلة تسعى لضم أفضل الكفاءات المصرية المتاحة فى اللحظة الراهنة، بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، ويا حبذا لو ضمت الحكومة كفاءات مهنية تنتمى إلى أكبر عدد ممكن من التيارات السياسية المختلفة، بما فيها تيار الإسلام السياسى. وكان من الأفضل أن ترأس الحكومة شخصية مستقلة، وتضم شخصيات سياسية أو حزبية من أمثال: الدكتور البرادعى، كنائب لرئيس الوزراء ووزير للخارجية، والدكتور الببلاوى، كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير لإحدى الحقائب الاقتصادية... إلخ. فإذا لم تسمح الأوضاع السياسية بتشكيل حكومة من هذا النوع، كنت أفضل تشكيل حكومة تقودها «جبهة الإنقاذ» مباشرة، دون لف أو دوران، على أن يرأسها الدكتور البرادعى بنفسه، وأن تضم أفضل الخبرات المتاحة لدى جميع القوى السياسية التى تقبل المشاركة فيها. ولأنه يستحيل فى جميع الأحوال التوصل إلى صيغة لحكومة مثالية ترضى جميع الأطراف، خصوصا فى ظل الحالة الاستقطابية الحادة التى تعيشها مصر فى هذه المرحلة، أظن أن الواجب الوطنى يفرض على الجميع تقبل الحكومة الجديدة بتشكيلتها الحالية، باعتبارها أفضل المتاح فى الظروف الراهنة، ومنحها ما تحتاج من وقت لإثبات جدارتها وقدرتها على طرح الحلول الكفيلة بإخراج مصر من أزمتها الراهنة. ليس من عادة الشعب المصرى أن يعطى لأحد شيكا على بياض، وتشير تجربته التاريخية إلى أن فجوة واسعة وعميقة من عدم الثقة كانت دائما ما تفصل بينه وبين النخب التى تعاقبت على حكمه على مر العصور، ولأنه شعب يبدو دائما على أتم الاستعداد للتضحية والصبر بلا حدود إذا وثق فى حكامه واقتنع بإخلاصهم للوطن، أعتقد أن أول ما يتعين على الحكومة الجديدة أن تقوم به هو السعى بكل الوسائل الممكنة لجسر فجوة الثقة القائمة ولإثبات أنها تختلف عن سابقاتها. ولكى تنجح الحكومة الجديدة فى هذه المهمة الصعبة، على رئيسها أن يوجه فى أسرع وقت ممكن خطابا إلى الشعب المصرى يتضمن: 1- مصارحة تامة بالحقائق الكاملة عن الأوضاع والتحديات التى تواجهها مصر فى المرحلة الراهنة، وعلى جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 2- طرح رؤية واضحة لخطة وبرنامج عمل وجدول زمنى للإجراءات التى تنوى القيام بها لمواجهة تلك التحديات ولما تنتظره من الشعب فى المقابل. فإذا نجحت الحكومة فى ردم أو تقليص فجوة الثقة هذه خلال فترة زمنية معقولة فسيكون بوسعها أن تمضى قدما وبثبات وثقة لإخراج مصر مما هى فيه. قائمة القضايا والموضوعات التى يحتاج الشعب فيها إلى مكاشفة تامة تبدو طويلة جدا. لذا نكتفى هنا بسرد بعض الأمثلة: فعلى الصعيد السياسى: يحتاج الشعب أن تكشف له الحكومة، بشفافية تامة، عن نتائج التحقيقات فى جرائم القتل والاغتيالات والمذابح التى وقعت منذ 25 يناير 2011 حتى الآن، ومن هو هذا «الطرف الثالث» الذى كان يُستخدم دائما كشماعة للتنصل من المسؤولية، وهل تنوى الحكومة إجراء تحقيقات إضافية فى هذا الشأن، وكم تستغرق من الوقت، والضمانات المتعلقة بسلامتها واستقامتها هذه المرة. وعلى الصعيد الاقتصادى: يحتاج الشعب أن تكشف له الحكومة، وبشفافية تامة، عن جميع حقائق الوضع الاقتصادى، خاصة ما يتعلق منه بحجم الدين العام، الداخلى والخارجى والمخاطر المترتبة عليه، والسبل الكفيلة بوقف الاستدانة أو التقليل منها إلى أقصى حد، وحجم البطالة، خاصة بين الشباب، والحصيلة الإجمالية للضرائب والشرائح الاجتماعية التى تتحمل عبأها، وعدد المصانع المتوقفة عن الإنتاج والوسائل المقترحة لإعادة تشغيلها، وحالة القطاع الزراعى وحجم الاعتداءات التى وقعت على الأراضى الزراعية. وعلى الصعيد الاجتماعى: يحتاج الشعب أن تكشف له الحكومة، وبشفافية تامة، عن حجم الفساد الذى استشرى خلال المرحلة السابقة، خصوصا ما تعلق منه بعمليات الخصخصة وتوزيع أو بيع الأراضى وسبل استرداد حقوق الدولة بشأنها، وحجم الأموال المنهوبة والمهربة للخارج، والإجراءات التى اتخذت لاستردادها، وأسباب تعثرها... إلخ. كما يجب طرح الحقائق كاملة فيما يتعلق بأوضاع سكن المقابر والعشوائيات. ولأن المساحة المتاحة لم تعد تتسع للمزيد، لم يبق سوى إعادة رفع الشعار الذى سبق أن طرحناه مرارا وتكرارا فى هذه الزاوية: الشفافية هى الحل!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روشتة للحكومة الجديدة روشتة للحكومة الجديدة



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon