صفعة وفرصة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

صفعة وفرصة

صفعة وفرصة

 لبنان اليوم -

صفعة وفرصة

حسن نافعة

أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكماً بالغ الأهمية قضى بوقف تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، ذات العلاقة بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد، وأحالت القانون رقم 2 لسنة 2013 للمحكمة الدستورية العليا للفصل فى مدى دستوريته. ولأن الحزب الحاكم كان قد أصر، وبعناد بالغ، على الإسراع بعقد هذه الانتخابات واعتبرها معركة حياة أو موت بالنسبة له، ورفض مطالب ونداءات معظم فصائل المعارضة بتأجيلها، فقد جاء هذا الحكم بمثابة صفعة قوية له، وعقاب مستحق على سلوك سياسى وقانونى أقل ما يقال فيه إنه غير سوى، ومع ذلك فإن هذا الحكم يتيح فى الوقت نفسه فرصة ذهبية لتصحيح أخطاء عديدة تسببت فى احتقان الحياة السياسية ودفعها نحو هاوية سحيقة، وليس من الواضح بعد ما إذا كان سينجح فى انتهاز الفرصة الجديدة المتاحة أمامه الآن أم أنه سيهدرها مثلما أصدر فرصاً كثيرة غيرها من قبل. الوجه القانونى للصفعة التى وُجهت لنظام الحاكم يتجلى بوضوح من خلال كشف هذا الحكم مخالفة جسيمة ارتكبها رئيس الجمهورية حين قام بإصدار قانون غير مستوف لشروط الرقابة الدستورية المسبقة، حيث تعين على مجلس الشورى «إعادة التعديلات التى طلبت المحكمة الدستورية العليا إدخالها على مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية، بعد إقرارها، إلى المحكمة الدستورية مرة أخرى لبيان ما إذا كانت مطابقة من عدمه لأحكام الدستور»، وهو ما لم يحدث. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم التاريخى تضمن تفسيراً لمعنى الرقابة الدستورية المسبقة، باعتبارها «عملية فنية لا يملك الحكم على تمامها كاملة إلا الجهة صاحبة الولاية الدستورية وهى المحكمة الدستورية العليا»، موضحاً أن هذا الأمر «لا يتصل من قريب أو بعيد بالثقة أو عدم الثقة فى المجلس الذى يتولى التشريع، إذ لم يسند إليه الدستور حسم دستورية ما يتولاه من تشريع، وإلا لما نص الدستور على تلك الرقابة وأسندها للمحكمة الدستورية العليا». ولأن مجلس الشورى «لم يقم بإعادة عرض التعديلات الجديدة على المحكمة الدستورية العليا لإعمال رقابتها والتأكد من أنه تم إعمال قرارها السابق على وجه صحيح»، فقد كان من الطبيعى أن تقرر المحكمة بأن القانون رقم 2 لسنة 2013 «صدر مشوباً بشبهة عدم الدستورية». أما الوجه السياسى للصفعة فقد تجلى بوضوح حين تضمن حكم المحكمة الإدارية رداً مباشراً على الدفع المقدم من هيئة قضايا الدولة، ممثلة عن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى، بأن قرار الدعوة للانتخابات «ضمن القرارات السيادية التى لا يجوز الطعن عليها». وقد انطوى هذا الرد على تفسير دقيق لصلاحيات رئيس الجمهورية استناداً إلى نصوص الدستور الجديد حين أكد على أن الجزء الأكبر من هذه الصلاحيات، خاصة ما يتصل منها بمباشرة الحقوق السياسية للمواطنين، يجب أن تمارس «من خلال رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء». ولأن رئيس الجمهورية انفرد بإصدار التشريع و«هو ما يشكل عدواناً على الاختصاصات الدستورية المقررة لمجلس الوزراء»، فإن قراره بدعوة الناخبين يصبح باطلاً ومن ثم لا يمكن اعتباره من قبيل أعمال السيادة. عوار مشروع القانون الذى أقره مجلس الشورى كان واضحاً للعيان منذ اللحظة الأولى ولم يكن فى حاجة لخبراء لإظهاره. ففى عمود نشر فى هذا المكان يوم 22/2، قلت بالحرف الواحد: «كى لا ندور فى نفس الحلقة المفرغة، تفرض اعتبارات المواءمة السياسية على مجلس الشورى ضرورة عرض النصوص المطعون عليها بعد تعديلها مرة أخرى على المحكمة الدستورية، كما تفرض على رئيس الجمهورية عدم إصدار مشروع القانون المقترح إلا بعد إقراره ككل من جانب المحكمة الدستورية. فهذا هو المعنى الصحيح لفكرة الرقابة المسبقة، والتى هى غير مستحبة أصلًا وتنطوى على تحايل غير مقبول وتضرب فكرة الرقابة الدستورية من أساسها». لكن لا حياة لمن تنادى!! حتى كتابة هذه السطور، لم يكن قد اتضح بعد ما إذا كان رئيس الجمهورية سيطعن على هذا الحكم واجب النفاذ أمام المحكمة الإدارية العليا، وهذا حقه القانونى، أم سينصاع له على الفور. نأمل أن ينصاع له، وأن يتعلم من أخطاء سابقة، وأن يدرك أن أوجب واجبات رئيس الدولة، خاصة حين يكون منتخباً، أن يحترم القانون والدستور. فلننس الصفعة وننتهز الفرصة، فحكم المحكمة الإدارية يتيح فرصة حقيقية لمصالحة وطنية لا يمكن بدونها إخراج البلاد من هوة سحيقة أصبحت تقف الآن على حافتها. نسأل الله أن يهدى النفوس وأن يلهمها الصلاح والتقوى. نقلا عن جريدة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة وفرصة صفعة وفرصة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon