«والله الريس صعبان عليّا»

«والله الريس صعبان عليّا»

«والله الريس صعبان عليّا»

 لبنان اليوم -

«والله الريس صعبان عليّا»

معتز بالله عبد الفتاح

الرئيس السيسى بيكافح بجد، ومن يتابع جدول زياراته ولقاءاته وكم المجهود المبذول سيجد أنه بيجتهد بإخلاص. وده كويس ليه هو كشخص، بس ده مش كفاية لينا كبلد.

سأقول انطباعى غير المدروس، ولكن قد يكون فيه شىء من الحقيقة: فريق عمل الرئيس من المحيطين به والحكومة (وزراء ومحافظون) مش كفاية من حيث العدد، ولن أتحدث عن الكفاءة، لأننى أعلم أنه لو وجد فيهم عدم كفاءة لما سمح لهم بالبقاء.

لكن هناك مشكلة كذلك فى «الكَم»، هو بحاجة لعدد أكبر من الناس الشغالة، وأنا مش مقتنع بأن الرئيس مش لاقى ناس كويسة إلا إذا كان بيبحث فى الحتة الغلط أو بيعتمد على أجهزة شعارها: «من طلب عيباً وجده»، وبالتالى كل الناس معيوبة، ودى قصة قديمة قوى هو أكيد على علم بيها.

كلام الرئيس بالأمس كلام عاقل جداً ومحترم جداً ورسائل ممتازة جداً، ربما كان من الممكن أن يقال بعضها بطريقة مختلفة لكنها إجمالاً وصلت ولمن يريد إنصافاً سيجد فيها عقلانية مطلوبة من شخص يقود مركباً مطاطياً متهالكاً يستطيع أى جهد منظم أن يخرمه بمطواة أو سكينة أو حتى مسمار.

الرجل لا يريد المزيد من الأعداء للدولة المصرية، ويريد أن يسلم البلد للقادمين عليه فى وضع أفضل، ولكنه يعانى مما نعانيه جميعاً.

فكرة التواصل الشهرى مع الرئيس، أوافق عليه، بل اقترحتها من قبل سواء فى مقال لى أو بالتواصل مع بعض المحيطين به. وطلبت أن نستحضر ما فعله «فرانكلين روزفلت» حين كان يتحدث مع الأمريكان عبر الراديو «بجوار المدفأة» ليطمئنهم ويوضح لهم رؤيته بلا وسطاء.

تمنيت أن يكون البرنامج شهرياً مع فارق أن يقوم الناس بتوجيه أسئلة أو مقترحات على رقم تليفونى وتتم دراسة الأسئلة والمقترحات واختيار ما يصلح منها للإذاعة مع تعليق سيادة الرئيس عليها.

الرئيس بلَّغنا رؤيته لكنه لم يسمع وجهة نظرنا.

هو يتخذ قرارات كثيرة، ولكننا لا نعرف لماذا اتُّخذت، وربما لو عرفنا لسعدنا وساعدنا، ولكن هناك تقصيراً محتملاً من المتحدث الرسمى باسم الرئاسة أو تحجيماً لدوره فى التسويق والتواصل السياسى. الفريق الإعلامى للرئيس مطالب بأن يفعل أكثر من مجرد إصدار البيانات المكتوبة وإرسالها للصحف والمحطات التليفزيونية، وإنما يقف أمام المراسلين والصحفيين المصريين والأجانب وأن يجيب عن أسئلتهم التى هى أسئلة الناس.

منطقى أن يفعل الرئيس ما فعل، ولكن منطقى أن يفعل الآخرون ما هو مطلوب منهم.

أنا عندى أسئلة للرئيس وللحكومة كثيرة، ومن غير المنطقى أن يترك هؤلاء أعمالهم للرد على أسئلتى.. لكنها أسئلة تحتاج إلى إجابة.

مثلاً: عدد الناس من الشركات الكبرى وممثلى الحكومات الأجنبية الذين يريدون أن يحضروا المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ كبير، ويحاولون الاتصال بالحكومة لكن يبدو أن هناك مشكلة ما فى التواصل، فأكتشف أنهم يتصلون بأشخاص كثيرين منهم العبد الفقير وأنا نفسى مش عارف هل من واجبى أن أساعدهم أم هذا تدخل فيما لا يجوز لى التدخل فيه.

مثلاً، التقى الرئيس السيسى مع رئيس شركة أوروبية كبرى للأدوية، أثناء مؤتمر دافوس، والرئيس رحب بالرجل وأثنى على وجوده فى السوق المصرية، ووعده رئيس الشركة بالمزيد من الاستثمارات فى مصر. يقول لى صديق إن الشركة تريد أن تحضر المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ. قلت له: وما المشكلة؟ فكان السؤال نكلم مين؟ قلت له: وعهد الله ما أعرف.

كلمت مجلس الوزراء، قالوا لى كلم فلانة فى وزارة كذا؟ كلمت فلانة وبعثت لها برسائل، بعد شوية أيام ردت علىَّ. وهى إنسانة فاضلة ومجتهدة لكنها طالع عينها، فبدا لى أن المسألة معقدة، لأننا معقدينها.

فى النهاية، قيل لى إن الشركة بعثت بخطاب لرئاسة الجمهورية مباشرة.

ربنا معاك يا ريس.. بس لو عندك وقت فكر شوية كده يمكن تكون محتاج تزود الناس اللى بيشتغلوا معاك بالذات من الشباب الصغير اللى متعلم كويس عشان الشيلة تقيلة قوى وأنا خايف إنك تكون بعدت قوى. طلعت فوق فوق قمة الهرم. والأمور تحت مش كويسة، عايزة شدة وحركة أسرع وقرارات أجرأ.

خير إن شاء الله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«والله الريس صعبان عليّا» «والله الريس صعبان عليّا»



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon