البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا

 لبنان اليوم -

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا

معتز بالله عبد الفتاح

دعونى ابتداء أستعن بما كتبه ملاذ المدنى فى موقع «أراجيك» لتوضيح الفرق بين التكتيكى والاستراتيجى. يقول ملاذ:

فى العام 1940 عندما كان القائد الألمانى رومل متوغلاً مع قواته فى الأراضى الفرنسية تفاجأ بوجود مئات من الدبابات والمدرعات الفرنسية والإنجليزية التى تحاصره. وبعد عدة أيام من الحصار ومع بداية تقهقر وتراجع القوات الألمانية أدرك رومل أن أسلحة مضادات الدبابات 37 ملم ليست بالقوة الكافية لخرق هذا الحصار، ولكن ما البديل؟ فبحسب الخطة من المفروض ومن المنطقى استخدام مضادات الدبابات 37 ملم لمواجهة الدبابات والمضادات!

المدافع الوحيدة ذات القوة التفجيرية والدقة القصوى عند إطلاقها هى مضادات الطيران 88 ملم، ولكن هذه المدافع مصممة لمواجهة الطائرات ولم تُستخدم من قبل لضرب الدبابات والمدرعات! ولكن بالرغم من وفرة مدافع مضادات الدبابات لدى القوات الألمانية، أمر رومل بخفض فوهات مدافع مضادات الطيران لاستخدامها فى مواجهة الدبابات والمدرعات، ولأول مرة فى تاريخ الحروب المعاصرة.

كانت النتيجة أن أصبحت الدبابات الفرنسية والإنجليزية كقشور البيض المتناثرة واستطاع رومل من خلال تغيير خطته واستخدام مدافع 88 ملم أن يخرق الحصار ويتابع توغل القوات الألمانية فى فرنسا حتى سقوط باريس. ومن بعد هذه المعركة أصبحت مدافع 88 ملم أكثر المدافع شهرة فى تدمير المدرعات والدبابات ودمرت مدافع مضادات الطيران 88 ملم أكبر عدد من الدبابات من أى مدفع آخر مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

لم تكن مدافع 88 ملم مصممة لمواجهة الدبابات ولكن رومل غيّر من غاية هذه المدافع وكيّفها لتناسب حاجته، ولو أنه لم يغيّر من خطته وتابع استخدام مضادات الدبابات التقليدية لما استطاع تدمير القوات الفرنسية والإنجليزية ومتابعة احتلاله لفرنسا. أدرك رومل أنه لا بد من التكييف وأن استخدام مضادات الدبابات كجزء من الاستراتيجية الطويلة المدى لهذه الحرب لا بد من تغيره، ويجب استخدام تكتيك سريع يحقق غايته.

الاستراتيجية هى الالتزام بالخطة فى حين أن فحوى التكتيك هو تكييف الخطة حسب الموقف.

الاستراتيجية هى الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائى فى حين أن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئى.

الاستراتيجية طويلة وبطيئة وبعيدة المدى فى حين أن التكتيك هو ردة فعل وقصير المدى.

توضع الاستراتيجية لنتائج مستقبلية فى حين أن التكتيك لنتائج حالية.

الاستراتيجية تقوم على التخطيط والتفكير المنطقى بينما التكتيك يقوم أكثر على الإبداع.

كان الألمان يُلحقون خسائر فادحة بقوات الحلفاء فى بداية الحرب، وذلك بسبب حنكة القادة الميدانيين التكتيكيين الذين كانوا يتكيفون مع مجريات المعارك بسرعة، ولكن فى النهاية خسرت ألمانيا الحرب، وذلك لعدم وجود استراتيجية شاملة من القيادة العليا التى زجّت بها بالنهاية فى حرب مع الاتحاد السوفيتى الذى أنهك القوات الألمانية وكان السبب فى خسارتها للحرب.

الخلاصة.. بالتكتيك تربح معركة وبالاستراتيجية تربح الحرب!

أزعم أن معظمنا يجيد فن ومهارة المراوغة السريعة المباشرة للخروج من مأزق ما دون أن نفكر استراتيجياً بالقدر الكافى. والجهة الوحيدة التى فكرت استراتيجياً هى التى حسمت معركة الثورة - الفوضى لصالحها، بل للصالح العام.

أكثر ما يقلقنى فى مصر أن معظم المؤسسات تعمل بمعزل عن بعضها، بل أحياناً داخل المؤسسة الواحدة تجد أن هناك غلبة للتفكير التكتيكى المباشر على حساب التفكير الاستراتيجى متعدد الأبعاد ومتعدد المراحل. وهى مؤشرات أن تغيراً كبيراً ما يلوح فى الأفق قبل الانتخابات البرلمانية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا البارع تكتيكيًا الواهن استراتيجيًا



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon